الموضوع: شخصيات تاريخية
عرض مشاركة واحدة
قديم 30/07/2009   #83
شب و شيخ الشباب savage garden
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ savage garden
savage garden is offline
 
نورنا ب:
Jun 2009
مشاركات:
318

افتراضي


الشاعر الفرنسي جان دي لافونتين -Jean de La Fontaine- ( شاتو-ثيرى ، فرنسا ، 8 يوليه 1621 - باريس ، 13 ابريل 1695 )
ولد في إحدى مقاطعات الريف الفرنسي الجميل حيث قضى طفولته وشبابه فاكتسب بالتبعية حسا شاعريا رقيقا و لذلك فشل في أن يصبح رجل دين و لكنه نجح في أن يكون محاسبا بالبرلمان الفرنسي ، و مع ذلك فإن أية وظيفة في العالم لن ترضى رجلا مثل لافونتين و لن تشبع رغباته .كان موهوبا يحب الحياة و يرى الجمال في كل شيء ، حتى القبح كان يراه مهيأة لتبصر الجمال فقط .

و في الفترة ما بين عام 1668 إلى عام 1694 ، صاغ لافونتين خرافاته في 12 كتابا و تضم حوالي 230 ، خرافة عبارة عن حكايات قصيرة منظومة شعرا جميلا على ألسنة الحيوانات ، و بالطبع لا تخلو من حكمة و موعظة و طرافة أيضا .لم يكن " لافونتين " ، مبتكرا في هذا النهج من الروايات ، فقد كان متأثرا إلى حد كبير بيعسوب الذي عاش عبدا في القرن السادس

.وأن لافونتين قد صاغها في أسلوب أدبي رفيع يعجز الكثيرون من أدباء العالم عن الوصول إليه . رجل مثل لافونتين لا يقنع بالحياة الرتيبة ، لذلك كان زواجه فاشلا ، فترك زوجته ، وابنه منها ولم يعبأ بفقدهما فلديه دائما ما يشغله ويحتل معظم تفكيره ، الطبيعة والجمال الكائن فيها ، بالحياة بكل أشكالها في الإنسان والحيوان والطيور .

حتى آخر أنفاسه في الحياة ... كان رقيقا حصيفا ، ساخرا . " استعملت الحيوان لإرشاد الإنسان " ، عبارة قالها ، وصدق فيها وربما كانت سر خلود .



واليكم بعض الامثله من حكايات خرافاته :




ضفـدع لافونتيـن

ضفدع رأت ثوراً بدا لها في أحسن قوام ومع أنها لم تكن في حجمها أكبر من بيضة فقد استبد بها الحسد والغرور، فراحت لتكون في مثل حجمه تجهد ... وتمتد ... وتنتفخ تصيح، وقد امتلأت: انظري جيداً يا أختاه هل هذا يكفي ؟ قولي لي ألم أصبح في حجمه بعد ؟ ـ تجيبها: لا أبـداً ـ ها أنا ذا إذاً، وتتابع الانتفاخ ـ تقول أختها: ولا نقطة منـه ـ ولكن انظري الآن... وتنتفخ من جديد ـ أنت لم تقتربي من حجمه قط وتتابع البهيمة العجفاء الانتفاخ حتى الانفجار... العالم مليء بأشخاص ليسوا أكثر حكمة...






الغراب والثعلب

وقف السيد غراب فوق شجرة ، وفى منقاره قطعة من الجبن
وسال لعاب السيد ثعلب ، عندما شم رائحتها ..
فخاطبه قائلا :
صباح الخير يا سيد غراب ..
كمن أنت مليح .. كم تبدو لى جميلا !!
صدقنى .. لو كان غناؤك فى جمال ريشك !!
فأنت أعجوبة هذه الغابة ..
اهتز الغراب فرحا لهذه الكلمات ..
وفتح منقاره ليثبت أن صوته جميل ..
فسقطت منه غنيمته ..
وأمسك بها الثعلب ، وقال :
اعلم يا سيدى أن أى منافق يعيش على حساب من يصغى إليه ..
ولا شك أن هذا الدرس يستحق قطعة من الجبن ..
شعر الغراب بالخزى والخجل ..
وأقسم بعد فوات الآوان ألا يقع فى مثل هذا الفخ أبدا ..
لكن بعد فوات الآوان ..

هناك في فلسطين..حيث الموت ليس موسميا كالامطار: هو يطل عليك من الآبار الجافة, من النوافذ الباكية, من المنابر المحطمة,من الطرقات المختنقة بالدم, من لعب الأطفال المتناثرة..
الموت في فلسطين ليس فجائيا أبدا..بل الحياة هناك تأتي فجأة!
 
 
Page generated in 0.04353 seconds with 11 queries