5 تموز
نحن نتكلم عن ضرورة العودة إلى أختبارنا الصعب لننظر فيه عن كثب و نستخرج منه ما هو حسن . ففي مثل هذه الحال نجد أنفسنا كمَن "يُبَروِز" صورة ما فتظهر فيها آنذاك بعض التفاصيل الدقيقة التي فاتنا الانتباه إليها . و عندما نستعرض مجدداً اختباراً صعباً مررنا به , يتيح لنا ذلك فرصة في أن نتعلّم من ذلك الأختبار أمثولات فاتنا الانتباه إليها و نرى محاسن ما خطرت ببالنا أبداً للوهلة الأولى . هكذا يطلب العديد من الأطباء النفسيّين من مرضاهم أن يعودوا فيستعرضوا حدثاً مزعجاً تعرضوا له أو أختبارنا مؤلماً ألمَّ بهم . و في الترداد يُطلب إليهم أن يبحثوا في ذلك الحدث أو ذلك الاختبار عمّا يمكنهم الإفادة منه بطريقة من الطرق . إن الرسّام جيمز وستلر James Whistler مثلاً كان يبغي أن يصبح ضابطاً في الجيش فأخفق في الاكاديمية العسكرية و تسبب له ذلك بانهيار عصبي . فطلب إليه الطبيب النفسي أن يلجأ الى الرسم كجزء من العلاج النفسي , فاكتشف الموهبة التي كانت فيه . و المغنّي خوليو إغليزياسJulio Lglesiasأيضاً كان يحلم بأن يحترف كرة القدم . فتعرض ذات يوم لحادث تسبّب له بشلل مؤقت . فأتته ممرّضة بقيثارة علّها تخفّف من ضجره , و كانت تلك بداية طريق آخر جديد قاده إلى حيث هو الآن , يبدو أنه عندما يوصد في وجهنا باب يُفتح أمامنا باب آخر . و لكن يبقى المهم أن تعرف كيف نهتدي إلى ذلك الباب فندخل منه إلى حياة جديدة .