عرض مشاركة واحدة
قديم 22/12/2007   #11
صبيّة و ست الصبايا ليندا
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ليندا
ليندا is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
1,130

افتراضي يا مال الشام يا الله يا مالي طال المطال يا حلوة تعالي...


رابعـــــــــــــاً /أبو خليل القباني
رائد المسرح العربي الغنائي
في أغلب المدن السورية عادة ما تبدأ ظواهر التمثيل في سهرات البيوت، ثم يتم استئجار بيت مسرحي للعروض، وهذا الأمر حصل مع أبي خليل القباني في دمشق إلى أن ولدت فرقته الأولى عام 1871، واستمرت 6 سنوات أسس بعدها فرقة ضخمة مع «اسكندر فرح» واستمر في العرض حتى عام 1880 حين توقف وحطم العامة مسرحه ونهبوه بتحريض من المحافظين ذوي النفوذ الديني في عهد الوالي حمدي باشا.

ولد أحمد أبو خليل بن محمد بن حسين آقبيق، الملقب بالقباني، في دمشق في حي باب سريجة سنة 1833، في أسرة قدمت من قونية - الأناضول، وقد توفيت أمه في أثناء الولادة فحضنه خاله أبو أمين النشواتي،وأقبيق تعني الشارب الأبيض.

وعلى الرغم من أنّ أبا خليل ظل يعمل في قبان الأسرة ثم في معمل النشاء مع خاله، إلا أنه أكبّ على تعلم التركية حتى أجادها، كما راح يتعلم الفارسية وهو في الثامنة عشرة من عمره.

تلقّى تعليمه الأولي في الكتّاب ثم في مدرسة حكومية ابتدائية، فحلقات التدريس العامة في المساجد حيث تلقى بعض علوم العربية والعلوم الدينة والعقلية، وكان كثير التردد على المقاهي، وحضور فصول «خيال الظل» للمخيلاتي «حبيب» في مقهى حي العمارة، كما كان يترددّ على حلقات الموسيقى والإنشاد والموالد، ولقد لقي هذا الاتجاه معارضة من أساتذته في حلقات الدرس.

أول مسرحية قدّمها القباني في أحد بيوت دمشق، كانت بعنوان «ناكر الجميل» ويرى الدكتور إبراهيم الكيلاني أن أوّل مسرحية قدّمها كانت بعنوان «وضاح» ألفها في ثلاثة أيام ولحنها وعرضها في أحد البيوت، ثم شجعه والي دمشق «مدحت باشا» على التخلي عن فن «الأرجواز» والبحث عن فن آخر، فانتهى بمساعدة «إسكندر فرح» و«جورج ميرزا» إلى تأليف مسرحية «الأمير محمود ونجله شاه العجم» وقدمها في خان العصرونية بدمشق، واستقدم للتمثيل فيها فتاتين من لبنان تدعيان (لبيبة ومريم).

في أغلب المدن السورية عادة ما تبدأ ظواهر التمثيل في سهرات البيوت، ثم يتم استئجار بيت مسرحي للعروض، وهذا الأمر حصل مع أبي خليل القباني في دمشق إلى أن ولدت فرقته الأولى عام 1871، واستمرت ست سنوات أسس بعدها فرقة ضخمة مع «اسكندر فرح» واستمر في العرض حتى عام 1880 حين توقف وحطم العامة مسرحه ونهبوه بتحريض من المحافظين ذوي النفوذ الديني في عهد الوالي حمدي باشا.

خلال ذلك التقى الفنان «عبده الحامولي» من مصر، فعرض عليه السفر، وما لبث القباني أن أعاد تشكيل فرقته من جديد وهاجر بها إلى مصر مستأنفاً نشاطه المسرحي، وطوّر في مسرحه وأدخل عنصر الموسيقى فيه... وكان الخديوي «إسماعيل الأول» قد وهبه أرضاً في العتبة الخضراء أقام عليها أبو خليل مسرحه، وكان الخديوي قد شهد أول عرض مسرحي للقباني بعنوان «الحاكم بأمر الله»، ولم يلبث أن عاد القباني إلى دمشق، بعد أن احترق مسرحه بالقاهرة عام 1890م، فترك مصر بعد أن تخلى عن أرض المسرح لقاء دين عليه، وعاد إلى دمشق، فاتجه إلى الأستانة واتصل بالسلطان عبد الحميد بوساطة عزت باشا العابد، رئيس كتاب الباب العالي، وأنشد أمامه الموشحات بالتركية والعربية، فأكرمه وخصص لبناته الثلاث راتباً وتبيّن له أن السلطان لم يصدر أي فرمان بمنعه من التمثيل، فاستأذنه بالسفر وعاد إلى دمشق، ممنياً النفس بالعودة إلى العمل المسرحي، لكنه أصيب بالطاعون وتوفي ودفن في باب الصغير بالسنانية، وكان ذلك في الحادي عشر من شهر كانون الأول عام 1903. قدم القباني مسرحيات عدّة في الشام من تأليفه أو من تأليف غيره، مثل «ناكر الجميل، الأمير محمود، هارون الرشيد مع أنيس الجليس، وقوت القلوب وغانم بن أيوب»، ثم قدم في مصر «الحاكم بأمر الله، عنترة، لباب الغرام، المترجمة عن «متريدات» لراسين، حيل النساء المترجمة عن «لوسيا»، عفيفة، ملتقى الخليفتين، السلطان حسن، ولويزا».

وقد مزج القباني بين الشعر والنثر، واستخدم نظام الموشحات في الأدوار الغنائية، إذ اعتمد على الغناء والتلحين لبعض مقاطع مسرحياته، كي يوفر لمسرحه المتعة والفائدة، فكانت عروضه الشائقة مدعاة لجلب الجمهور إلى مسرحه. وبرز القباني مولعاً بالتراث العربي وقصصه الأدبية والشعبية ولا سيما قصة «عنترة وألف ليلة وليلة»، وظهر ذلك في مسرحية «ناكر الجميل» و«قوت القلوب» و«هارون الرشيد» التي ظهرت فيها تأثيرات من قصة «ألف ليلة وليلة»، مثل حكاية «أنس الجليس ونور الدين بن خانكان».

كان ما يؤرق القباني هو الأدوار النسائية، وقد حلّها بداية بإسناد الأدوار إلى الفتيان، وعندما قرّر تقديم عرض فني ضخم أمام مدحت باشا سافر إلى بيروت وأحضر الفتاتين (لبيبة ماللي ومريم سماط)، ثم اصطحبهما معه إلى مصر. وفي عام 1892، سافر مع عشرين ممثلاً إلى «معرض شيكاغو» ستة أشهر ضمن وفد سلطاني كبير ليقدم بعض مسرحياته مع عرس شرقي، وقد استخدم كديكور نموذجاً لواجهة قصر العظم، ثم عاد إلى القاهرة فدمشق فحمص ليقيم سنة تتلمذ أثناءها على يديه عدد من الممثلين والموسيقيين.

عاد القباني بعد أن غادر حمص إلى مصر متابعاً أعمال فرقته المسرحية في العتبة الخضراء بالقاهرة في نيسان عام 1900. وكان أن لقي القباني الترحيب والتشجيع في مصر بعد معاناته في دمشق، وقد قدم عروضه في قهوة «الدانوب» ومسرح «زيزينا» في الاسكندرية، وفي مسرح «البوليتيما» و«الأزبكية» في القاهرة. وكان القباني مثال الفنان الشامل، فهو يؤلف وينظم ويلحن ويشرف على تهيئة المناظر ويمثّل ويكون بطل المسرحية في معظم الأحيان، بالإضافة إلى تقديم ألوان أخرى من الفرجة مثل فصول مضحكة على طريقة (المونودراما) ولعب السيف والترس والتمثيل الصامت (البانتوميم) والوصلات
الغنائية. وهو في بيانه المسرحي يعتبر أن مهمة المسرح هي تثقيفية تنويرية تعمل على إيقاظ الوعي ونموه، يقول: «التمثيل جلاء البصائر ومرآة الغابر، ظاهره ترجمة أحوال وسير، وباطنه مواعظ وعبر» والمسرح لديه يعلم الحوار الديموقراطي، وحرية الكلمة والشجاعة في الرأي، يقول: «فيه من الحكم البالغة والآيات الدامغة ما يطلق اللسان ويشجع الجبان ويصفي الأذهان»


والحق يقال بأن القباني اختلف كثيرا عمن سبقه أو عاصره أمثال مارون النقاش السوري الأصل الذي استقى موضوعات مسرحه من الأدب الأجنبي , بينما اعتمد القباني على الروايات العربية والتاريخ العربي والقص الشعبي , ولم تستطع أية فرقة من تلك الفرق التي كانت سائدة آنذاك أن تصل إلى المستوى الذي وصل إليه مسرح القباني الذي ظل مستمرا في عطائه الفني إلى أن وافته المنية عام 1903 في دمشق.‏

من أهم مسرحياته : ناكر الجميل ¯ الأمير محمود نجل شاه العجم ¯ هارون الرشيد مع أنيس الجليس ¯ قوت القلوب وغانم بن أيوب ¯ عنترة بن شداد ¯ عفيفة » جنفياف« ¯ Lodvig Tieck « لباب الغرام « متريدات لراسين« ¯ حيل النساء »لوسيا« ورغم أنّ بعض المسرحيات التي قدمها كانت مترجمة ودخل إليها بعض التحريف إلا أنها حملت اسم القباني ونسبت إليه كما نسب إليه اللحن والغناء والعرض



ومن أشهر أعماله والتي لايمكن تجاهلها , تأليف و تلحين أغنية (يا مال الشام),

يا مال الشام يا الله يا مالي طال المطال يا حلوة تعالي
طال المطال و اجيتي عالبال ما يبلى الخال عالخد العالي


طال المطال طال و طول الحلوة بتمشي تمشي و تتحول
يا ربي يرجع الزمن الأول يوم يا لطيف ما كان على بالي


طال المطال و عيوني بتبكي و قلبي ملان ما بقدر يحكي
يا ربي يكون حبيبي ملكي يوم يا لطيف ما كان على بالي


طال المطال و ما شفناهم يوم الأسود يوم الودعناهم
يا ربي تجمعني معاهم يوم يا لطيف ما كان على بالي



لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصر يموت
قيصر اخر جديد
وخلف كل ثائر يموت
احزان بلا جدوى
ودمعة سدى

،،أمــل دنقل
:
((We ask the Syrian government to stop banning Akhawia ))
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05380 seconds with 11 queries