الموضوع: اختر مصيرك
عرض مشاركة واحدة
قديم 07/10/2009   #1
صبيّة و ست الصبايا lolo510
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ lolo510
lolo510 is offline
 
نورنا ب:
Dec 2006
المطرح:
مع حبيبي ...
مشاركات:
479

إرسال خطاب MSN إلى lolo510 بعات رسالي عبر Skype™ ل  lolo510
افتراضي اختر مصيرك


ينبغي على من أراد السعادة في حياته
أن يتخذ ثلاث قرارات مصيرية ويعمل بها لكن بحزم وإصرار.



القرار الأول:


نسيان الماضي بأن يغلق على ملفات الماضي في زنزانة الإهمال والإغفال
فلا يفتحها أبداً ولا يقرأها مطلقاً
ولا يتذكر أي مصيبة أو مأساة أو كارثة مرّت به
وكأنه وُلد اليوم فليس له علاقة بأمس الذاهب الذي مات وكُفِّن رحمه الله؛



لأنَّ تذكر الماضي حُمق وجُنون
ولا يمكن أن يصلحه دمع أو عويل أو تحسر وأسف
فلماذا إعادة عقارب ساعات الزمن
وإخراج الأموات من قبورهم ونشر النشارة وطحن الطحين،
وهذا ما يفعله من يستجرُّ ويتذكر أحداث الماضي.



القرار الثاني:

ترك المستقبل حتى يأتي بحيث لا تشغل ذهنك بالأيام القادمة
فقد لا تصل إليها أصلاً، فأنت حينما تعيش في المستقبل
معناه أنك تصارع الظل وتقاتل الأشباح،
وفي المثل الياباني (لا تعبر جسراً حتى تأتيه)
وهذا صحيح فقد لا تصل إلى الجسر أصلاً
وقد ينهار قبل أن تصل إليه وقد تعبره سالماً،
والاشتغال بالمستقبل وترك الحاضر
معناه ضياع الفرصة الوقتية الحاضرة في العمل والإنتاج
وليس معنى هذا الكلام عدم الاستعداد للمستقبل
لأن الناجح في يومه هو المستعد حقيقة لمستقبله.



القرار الثالث:

(عش في حدود يومك ) فتعتقد اعتقاداً جازماً أنك لن تعيش إلا هذا اليوم،
وأن حياتك يوم واحد فقط فتخطط لهذا اليوم وتعمل له
وتملأه نجاحاً وفلاحاً وصلاحا وتجتث من نفسك شجرة الشَّر
وتستلَّ من قلبك عقارب السموم والهموم والأحزان
وتحرص على الاستفادة من كل دقيقة في هذا اليوم الذي هو ملكك فقط؛
لأن الماضي ذهب إلى غير رجعة،
والمستقبل في عالم الغيب وهو غير مضمون كما قال الشاعر:



ما مضى فات والمؤمل غيبٌ ولك الساعة التي أنت فيها


إذاً فاكتب على جدار قلبك عبارة (يومك يومك)
وإن كتبتها في مكتبك فحسن جميل حتى تعلم أنك لن تعيش إلا يوماً واحداً،
وفي الحديث: "إذا أصبحت فلا تنتظر المساء"،

الراوي: عبدالله بن عمرالمحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6416
خلاصة الدرجة: [صحيح]

يقول زميلي وصديقي أبو الطيب المتنبئ:


لا تَلقَ دَهرَكَ إِلا غَيرَ مُكتَرِثٍ
مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ
فَما يَديمُ سُروراً ما سُرِرتَ بِهِ
وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفـائِتَ الحَـزَنُ


كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا
لكنني لم أكن أتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه
ونتكلم لغته ونحمل جنسيته
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04853 seconds with 11 queries