[صياد الطيور]

بعد أذن
AssissA
سيكون عشاق الكرة الأوروبية مساء الأربعاء على موعد متجدد مع مباريات تصفيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي ستقام في سويسرا والنمسا عام 2008م، حين تجري 22 مباراة ضمن الجولة الرابعة من التصفيات، والتي ستشهد مباريات قوية تتنوع بين رد الاعتبار لفرق خسرت أو تعادلت في الجولة الماضية والحديث يدور عن فرنسا التي خسرت أمام اسكتلندا ، ومثلها اسبانيا التي هزمت أمام السويد ، وإنكلترا التي تعادلت مع مقدونيا، ومعها هولندا التي تعادلت أيضا مع بلغاريا.
أما المنتخبات الأخرى التي ستخوض المباريات لتأكيد أحقيتها وقوتها، فيبرز منها المنتخب الايطالي بطل العالم الذي يسعى إلى استغلال الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها لاعبوه حين فاز على اوكرانيا بهدفين دون رد، إلى جانب منتخبات البرتغال وتشيكيا وسلوفاكيا التي حققت نتائج لافتة في الجولة الماضية.
ويسعى المنتخب الايطالي إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي عندما يحل ضيفا على منتخب جورجيا ، وكان المنتخب الايطالي قد استعاد ذاكرة الانتصارات بالفوز على نظيره الاوكراني 2/صفر على إستاد روما الاولمبي يوم السبت الماضي ليكون الفوز الاول له في التصفيات الحالية بعد التعادل مع ليتوانيا 1/1 والهزيمة أمام فرنسا 3/1.
ويخوض المنتخب الايطالي المباراة ورصيده أربع نقاط في المركز الثالث في المجموعة خلف منتخبي اسكتلندا 9 نقاط وفرنسا 6 نقاط ، لكنه سيفتقد خدمات لاعبه جينارو غاتوسو بسبب الاصابة ، بينما يستعيد الفريق جهود لاعبه سيموني بيروتا العائد من الايقاف.
أما لوكا توني الذي هز شباك أوكرانيا بالهدف الثاني يوم السبت الماضي ليكون الهدف العاشر له في تاريخ مشاركاته مع المنتخب الايطالي فسيلعب في خط الهجوم إلى جوار أنطونيو دي ناتالي الذي أنعش هجوم الفريق في مباراة أوكرانيا بعد أن لعب مكان أليساندرو دل بييرو.
من جانبه، حذر مدرب ايطاليا روبرتو دونادوني لاعبي منتخبه من التفاؤل المفرط قبل مواجهته جورجيا في تبليسي ، مؤكدا ان فريقه لم يحقق أي شيء بعد، لكنه نوّه بالروح التي خاض فيها مباراة اوكرانيا،وتابع : "اداء جورجيا يشبه اداء اوكرانيا، فيجب الا نفقد تركيزنا، فانا واثق انهم سيحاولون مباغتتنا من البداية لكن لدي شعور ايجابي لهذا اللقاء".
من جهته، يعتبر قائد منتخب جورجيا ولاعب ميلان الايطالي كاخا كالادزي، ان جورجيا التي نالت استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، ليست مجرد فريق قادر على تحقيق المفاجأة امام ابطال العالم، ويضيف المدافع الصلب البنية: "صحيح اننا دولة عدد سكانها 5 ملايين نسمة فقط، انما لا نشعر بعقدة نقص تجاه اي فريق في المجموعة".
وتواجهت ايطاليا وجورجيا اربع مرات سابقا، كانت الغلبة فيها ثلاث مرات لبطلة العالم وانتهت الرابعة بالتعادل.
وعلى الجانب الآخر، سيكون المنتخب الفرنسي مطالبا بتحقيق الرد بعد خسارته المفاجئة أمام اسكتلندا في الجولة الماضية، حين يلتقي نظيره جزر فارو الضعيف، وهو مرشح لتسجيل كم هائل من الأهداف رغم وضع الفريق المتردي.
ويواجه مدرب فرنسا ريمون دومينيك، الذي تلقى خسارته الاولى مع فرنسا منذ 20 مباراة، انتقادات عدة الاسبوع الماضي من مدرب فريق ليون جيرار اوييه، والحارس غريغوري كوبيه الذي تعرض لاصابة في اصبع يده ستبعده عن لقاء جزر فارو، وسيحل بدلا منه حارس باريس سان جيرمان ميكاييل لاندرو الذي لم تهتز شباكه في ثلاث مباريات لعبها مع فرنسا، واستدعى دومينيك حارس فيورنتينا الايطالي سيباستيان فراي (26 عاما) ليكون الحارس الثاني الى جانب لاندرو.
وقدم هجوم فرنسا مباراة مخيبة امام اسكتلندا، حيث لم يتلق دافيد تريزيغيه الدعم المطلوب من خط الوسط وخصوصا من لاعب الوسط فرانك ريبيري البعيد عن مستواه، وربما يزج دومينيك بلويس ساها اساسيا الى جانب المتألق تييري هنري، في الوقت الذي ينتظر فيه الجمهور رؤية نيكولا انيلكا مجددا مع "الديوك".
وعلى الرغم من مستوى جزر فارو المتواضع، يتخوف الفرنسيون من الركلات الثابتة، التي تلقى مرماهم منها ستة اهداف في اخر سبع مباريات.
وفي المجموعة نفسها، يتطلع منتخب اسكتلندا حين يلتقي نظيره الاوكراني إلى مواصلة مفاجآته رغم انه كان من المنتخبات التي لم ترشح للتأهل، لكنه قلب التوقعات وحقق 3 انتصارات تصدر فيها المجموعة بفارق 3 نقاط عن فرنسا.
وستحاول اسكتلندا بقيادة مدربها والتر سميث مواصلة نتائجها الطيبة، فبعد فوزها الملفت على فرنسا السبت الماضي 1-صفر، تنتقل الى اوكرانيا الباحثة عن فوز ضروري يعيدها الى دائرة المنافسة.
ويعود الى اسكتلندا مهاجم سلتيك الشاب كيني ميلر، بينما ستعتمد اوكرانيا على قائدها اندريه شيفتشنكو العائد من المرض.
وفي المجموعة الرابعة، يعود المنتخب الالماني للعب في هذه الجولة حين يحل ضيفا ثقيلا على نظيره السلوفاكي الذي سجل نتيجة كبيرة على ويلز بخمسة أهداف مقابل هداف واحد، لذلك ستكون المباراة قوية ومثيرة من كلا المنتخبين خصوصا السلوفاكي الذي يريد مواصلة صحوته.
ويدخل المنتخب الالماني المباراة برصيد 6 نقاط من فوزين على جمهورية ايرلندا وسان مارينو، وهو يراهن على لاعبيه المميزين كلوزه وبرند شنايدر وتورستن فرينغز وفيليب لام وبودولسكي.
وفي المجموعة ذاتها، تحل تشيكيا المتصدرة والمنتشية بفوزها الساحق على سان مارينو 7-صفر، ضيفة على جمهورية ايرلندا الجريحة والخالي رصيدها من اي نقطة بعد مباراتين، وتستضيف ويلز جمهورية قبرص في كارديف.
وفي زغرب، تستقبل كرواتيا نظيرتها انكلترا في مباراة قوية وصعبة على الانكليز، خصوصا ان كرواتيا لم تخسر اي لقاء على ارضها في تاريخ مبارياتها الرسمية في التصفيات، كما أنها تمر بحالة ممتازة بعدما سحقت اندورا المتواضعة 7-صفر السبت الماضي كان نصيب ملادن بتريتش مهاجم بال السويسري اربعة اهداف منها.
وتعاني انكلترا كثيرا خصوصا وان خط وسطها انكلترا يعيش حالة ضياع بغياب لاعب وسط ليفربول الموقوف ستيفن جيرارد، واداء فرانك لامبارد لمتواضع، واصابة اوين هارغريفز وجو كول، وعدم استدعاء ماكلارين غير المبرر لديفيد بيكهام، لكنها ستستعيد خدمات لاعبها ريو فيرديناند بعد شفائه من الاصابة ليقود خط الدفاع مع المتألق جون تيري.
وفي بقية المباريات، تلعب روسيا مع ضيفتها استونيا، وتحل مقدونيا ضيفة على اندورا، وفي المجموعة الاولى، تستضيف صربيا المتصدرة ارمينيا قبل الاخيرة، في حين تستقبل بلجيكا الرابعة اذربيجان الاخيرة، وتحل فنلندا الثانية ضيفة على كازاخستان، في حين تستضيف بولندا الخامسة البرتغال الثالثة في اقوى المباريات.
وفي المجموعة الثالثة، تحل اليونان حاملة اللقب والمتصدرة ضيفة على البوسنة والهرسك الرابعة، وتستضيف تركيا الثانية مولدوفا، وتستقبل مالطا المجر.
وبعد فوزها على اسبانيا 2-صفر، تحل السويد متصدرة المجموعة السادسة ضيفة على ايسلندا قبل الاخيرة، والدنمارك الوصيفة ضيفة على ليشتتنتاين الأخيرة، ولاتفيا ضيفة على ايرلندا الشمالية.
وفي المجموعة السابعة الاخيرة، تستقبل هولندا وصيفة رومانيا بفارق الأهداف، البانيا الخامسة ويغيب عنها المهاجم ديرك كويت المصاب في كاحله من رحلة بلغاريا الاخيرة، وتحل بلغاريا الثالثة على لوكسمبورغ الاخيرة، وسلوفينيا على بيلاروسيا.
يذكر أن الجولة الماضية شهدت إحراز ثلاثة منتخبات ثلاثة انتصارات على التوالي في مجموعات قوية، فتصدرت اسكتلندا المجموعة الثانية التي تضم ايطاليا وفرنسا، وتشيكيا المجموعة الرابعة التي تضم المانيا، ومثلهما فعلت السويد في المجموعة السابعة التي تضم اسبانيا المتعثرة.