تظل القضية مثارة دائما.. كلما جاء عمل فني أو أدبي واخترق عن عمد ـ أحيانا ـ بعضا من الثوابت ـ أو أزاح رداء القداسة عن بعض الرموز .. أو تجاوز في التعبير قيما في الدين أو مس ـ في مواقف تخييلية بحتة ـ بعضا من الرموز الدينية المقدسة.
إن الأعمال الأدبية التي تتخذ من التاريخ مادة فنية لها، تتطلب أن تكون الحرية المتاحة للكاتب محدودة ومحكومة بسياقات التاريخ وحركة المجتمع، دون الوقوف في ولع قلب الصورة المعروفة للشخصيات الكبري ـ كالأنبياء ـ أو نقض القيمة التي تمثلها لحساب قيم أخري. وللكاتب حرية اختيار المواقف واختراع شخصيات لإبراز الفكر الذي يتغياه.
ويبقي أن اللجوء للمصادرة يأتي بهدف معاكس.. وعلي النقاد أن يوضحوا بالدرس الموضوعي والفني الخلل الفكري الذي تنبني عليه مثل هذه الأعمال الأدبية دون التعلل بقداسة أو تابوهات راسخة
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|