- حفل الريح تثرثر أمام النوافذ
كهؤلاء الذين يتأهبون للافتراق.
المفروشات أصبحت كفتيات فقيرات
يلتقطن الزيتون الساقط. المساء يسير تحت
أشجار الزيتون،
وحيداً، والسهل بسنابله المحصودة رفض.
جلد الزيز، الهرم
يشبه جرساً صغيراً متكسراً بين الأعشاب
اليابسة.
بعد وقت متأخر جاء مطر ناعم، طرد عصافير
الدوري،
ببطء ينام العمر تحت أشجار السرو،
كالمحراث المهجور. الفلاح ينام تحت الأرض-
زوجته وحيدة مع الكلب، والثور الهزيل.
يدا السكون باردتان كالثلج
وهو يلف غطاء كتفيه الأسود تحت ذقنه.
مع ذلك، ترك الفلاح على يد المحراث علامة
أقوى من يده
ويحافظ مسند الكرسي على عرض كتفيه،
بدفئه كله.
من أجل جميع هذه الأشياء التي لا معنى لها –
لا أعرف
أريد أن أكتب أغنية قصيرة جداً تبرهن على
أنني لا أعرف شيئاً
عن هذه الأشياء كلها، إلا أنها هي كما هي،
وحيدة ، وحيدة جداً ، وأنها لا تطلب أي توسط
بينها وبين أي شيء آخر.
* * *
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|