عرض مشاركة واحدة
قديم 15/10/2008   #30
شب و شيخ الشباب فسحة أمل
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ فسحة أمل
فسحة أمل is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
فسحة أمل
مشاركات:
1,372

افتراضي


الجمعية التشريعية :

بعد اجراء انتخابات أعضاء الجمعية التشريعية الجديدة ال745 عضواً ووفقاً لأحكام دستور 1791 عقدت الجمعية التشريعية أولى جلساتها . وكانت اولى مهماتها تنفيذ مواد الدستور وحماية نتائج الثورة , ونتيجة لخلو الجمعية التشريعية من الكفايات والخبرات , أصبحت زعامتها الجديدة منذ البداية ميداناً للصراع بين القوى السياسية المختلفة التي مثلت فيها . وألت الزعامةمنذ البداية إلى مجموعة من الشبان من أبناء الطبقة الوسطى البرجوازية . جاؤوا من أقليم في جنوب غربي فرنسا يدعى جيروند , ولم يكونوا يدركون من فن الحكم وأساليبه سوى النذر الضئيل وكانوا يؤمنون بفكرة الجمهورية ونشر تلك الفكرة في جميع انحاء اوروبا . وأبرز زعمائهم بريسو , وفيرنيو , وديمورييه , ومدام رولان .
أضف إلى الجيرونديين كانت الجمعية التشريعية تضم :
فئة المحافظين أو اليمين المؤيد للملكية الدستورية ويتزعمهم قائد الحرس الوطني لافاييت.
اما الفئة الثانية في اليساريون , وكانت هذه الفئة مناهضة للملكية وتدعو إلى إقامة نظام جمهوري في فرنسا ومن أبرز زعمائهم مارا , دانتون , روبسبير .
أما الفئة الثالثة في الجمعية التشريعية فهي فئة المستقلين , وكان عدد هؤولاء 350 عضو لا يتبعون لأي قيادة سياسية ويصوتون بصورة مستقلة على كل قضية وفقاً لما يراه العضو.
استمرت الجمعية التشريعية نحو سنة واحدة , وقد وجدت الجمعية نفسها ومنذ البداية أمام مهمات أساسية يمكن حصرها في ثلاث :
1_ وضع جميع مواد الدستور الجديد موضع التنفيذ.
2_العمل على صيانة المكاسب التي حققتها الثورة الفرنسية بموجب القوانين الصادرة عن الجمعية الوطنية .
3_حماية فرنسا من الأخطار الخارجية.
وعليه فان الجمعية التشريعية وخلال وجودها القصير واجهت عدة مشكلات داخلية وخارجية:
ففي الداخل كانت مشاعر بعض الفرنسيين وبخاصة النبلاء ما تزال مع الملكية السابقة , كما أن رجال الدين المناهضين للثورة قاموا بتحريض الفلاحين في أقليم أنجو ولافانديه, فقاموا باضطرابات عديدة .
وفي المدن وخاصة باريس , انتشر التذمر بين العمال لعدم حدوث أي تحسن في أوضاعهم .
أما في الخارج فقد واجهت الجمعية التشريعية مشكلتين :
الأولى : هي مشكلة أنصار العهد القديم اللذين تركوا فرنسا وتجمعوا على طول الحدود الشمالية الشرقية, واخذو يحرضون ملوك أوروبا والرأي العام فيها ضد الثورة الفرنسية.
أما المشكلة الثانية فهي مشكلة الحرب الخارجية التي كرست لها الجمعية التشريعية جل اهتمامها .

سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02987 seconds with 11 queries