عرض مشاركة واحدة
قديم 21/10/2007   #15
شب و شيخ الشباب lord tartous
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ lord tartous
lord tartous is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
Tartooooooos
مشاركات:
1,110

إرسال خطاب MSN إلى lord tartous إرسال خطاب Yahoo إلى lord tartous
سوريا مقابلاتها مع الصحافة التركية ......


سؤال: ما هي عادات المرأة السورية؟


السيدة الأولى: نحن نقول في الإسلام ما قاله نبيّنا محمد (ص): "الجنة تحت أقدام الأمهات" كما أن هناك قناعة واسعة الانتشار بأن جزءً كبيراً من النجاح الذي يحصده الرجال يعود فضله للأمهات المقدسات والزوجات متّقدات الذهن. ومع ذلك فقد حققت النساء في سورية العديد من الإنجازات في مجال حقوق المرأة، وهنّ الآن يلعبن دوراً فاعلاً في مجتمعنا وعلى كل الأصعدة. لدينا على سبيل المثال نساءٌ يعملن كسياسيات وكوزيرات، والنساء أيضاً يشكلّن نسبة 12% من مجموع أعضاء مجلس الشعب وهي أعلى نسبة في المنطقة كلّها.

وقد حقّقت المرأة أيضاً في سورية نجاحاً في مجالي المال والأعمال. وهناك أيضاً الكثير من المدرّسات والطبيبات اللواتي يعملن في المؤسسات الحكومية والخاصّة. أضيفي إلى ذلك استلامها مناصب عالية في القضاء. وبذلك فإن المرأة في سورية أثبتت حضورها ونجاحها في جميع الميادين وهي قادرة على أن تقوم بدور الأم والزوجة والمرأة العاملة بنجاح. بالطبع هذه الحال ما زالت قائمة في سورية منذ زمنٍ طويل وما التغيرات المؤخّرة التي شهدتها قوانيننا إلاّ عبارة عن ضمانة لاستمرار هذه الحال في السنوات القادمة.

سؤال: إذا لم أكن مخطئة فقد عُقدت في دمشق قمةٌ للمرأة حضرتها العديد من السيدات الأُوَل. هلاّ تفضلتم بإلقاء الضوء على تلك القمة؟

السيدة الأولى: حضرت تلك القمة ستةٌ من السيدات الأُوَل، ووفودٌ من واحدٍ وعشرين بلدٍ عربي وأكثر من ستمائة مدعو. كما ذكرتِ فقد عُقدت القمة هنا في دمشق في يوم المرأة العربية المصادف للأول من شهر شباط 2003. وقد كانت فرصةً لنا لنحتفي معاً بالنجاحات التي حققناها وكي نضع رؤيةً مشتركة وأجندة عمل للمستقبل. خلال تلك القمة أعلنّا المصادقة على منظمة المرأة العربية وهي منظمةٌ جديدة تمثّل الدول العربية وترأسها السيدات الأُوَل العربيات وتعمل كآليةٍ لضمان استمرار العمل معاً ودعم بعضنا البعض في مسعانا لتحقيق أهدافنا.

أمّا الموضوع الرئيسي الذي طُرح في تلك القمة فكان التربية. فكدولٍ نامية تكمن مهمتنا الكُبرى في تسليح أطفالنا ليس فقط بالحقائق والمعلومات وإنما أيضاً بضمان أن يمتلكوا المهارات التي تساعدهم على مواجهة تحدّيات العصر. في عالم اليوم مثلاً ظهر شكلٌ جديد من الأميّة وهو "الأميّة في علوم الكومبيوتر". أمّا المهارات الأخرى المطلوب اكتسابها فتشمل إتقان أكثر من لغةٍ واحدة والمقدرة على التحليل والتواصل والعمل بروح الفريق الواحد وحسن استخدام الوقت. من هنا سنسعى لتطوير أنفسِنا بالسرعة الممكنة من خلال تعزيز إمكانياتنا الوطنية.

سؤال: هل بإمكانكم أن تخبرونا أكثر عن عملية التطوير التي تشهدها سورية؟

السيدة الأولى: لقد شهدت سورية تطوراً في مختلف القطاعات خلال العقود الماضية. غير أنّي أعتقد أن التطوير بمجالاته المختلفة يرتكز على التطور الاجتماعي. في سورية اليوم هناك تعليم إلزامي وهناك جامعات ومدارس حكومية وخاصة وبنية تواصل تحتية تتطور بشكلٍ مستمر. وهذا ما أدّى إلى خفض مستوى الأميّة بشكلٍ ملحوظ وإلى نقلٍ أفضل للمعرفة في مجتمعنا.

إن إصدار القوانين والتشريعات الجديدة مستمرٌ في تعزيز نواة المجتمع وهي الأسرة بغية ضمان حماية وتربية أطفالنا وتقديم الدعم للأمهات وضمان مشاركة الآباء في هذه العملية. وما تأسيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الآونة الأخيرة إلاّ مثالٌ واحد على تعهد الحكومة بدعم أكثر مؤسساتنا قدسيةً، لكن يبقى أمامنا الكثير من العمل للقيام به في مجالات الإدارة للموارد البشرية والمالية وخصوصاً النظام المصرفي الذي أُوليه اهتماماً خاصاً بسبب مهنتي السابقة.

لكن بغض النظر عن المهمة التي تنتظرنا فإننا في سورية مصممون على أن نكون أهلاً لهذا التحدّي. إن نموذجنا للتطوير يركّز على منهجٍ متكامل الأبعاد أكثر من كونه يفرض تغييراً جذرياً من القمة إلى القاعدة، طبعاً بالاستعانة بالخبرات الخارجية في حال الافتقار إلى الخبرات الوطنية في هذا المجال أو ذاك.

سؤال: هناك نقاشٌ يدور عبر أوروبا حول الحجاب، وحتى في تركيا. ما هو رأيكم في هذه المسألة؟ لأنني أعتقد أن رأيكم هامٌ جداً لأنكم تعيشون في سورية..

السيدة الأولى: أنا أعتبر نفسي محظوظةً في كوني أعيش في بلدٍ متماسك ومتعدد الأديان والأعراق. أعتقد أننا لا يجب أن نحكم على الناس من خلال مظهرهم الخارجي، وإنما يجب علينا التركيز على القيم والمبادئ التي يتمتعون بها. فسورية بلدٌ مارس أتباعُ الديانات المختلفة فيه حقوقَهم وشعائرَهم الدينية لقرون عديدة. وهذه هي بالذات الثقافة التي أعرفها وأحترمها وأتعلّق بها.

سؤال: خلال الحرب في العراق كان أكثر مَن عانى هم النساء والأطفال. ولديكِ أنتِ طفلان وتحدثتِ قبل قليل عن المرأة...كيف تشعرين إزاء الحروب بشكلٍ عام؟

السيدة الأولى: الحروب هي دائماً نتاج الافتقار إلى التواصل والحوار بين الأمم. نحن السوريون شعبٌ منفتح ونحب التواصل مع الآخرين. أعتقد أن دعاة الحرب لا يمتلكون لا الرغبة ولا المقدرة الفعلية على التواصل أو الانخراط في تبادلٍ وحوارٍ بنّاءين مع الآخرين. وها نحن اليوم نرى في العراق وفي فلسطين المحتلّة وفي كل البقاع التي تشهد صراعاً مسلّحاً في العالم، نرى المآسي البشرية والتداعيات الاجتماعية المدمّرة للحروب، كما نرى انتهاك أبسط حقوق الإنسان. ففي العراق وحده هناك أكثر من مليون طفل باتوا خارج المدارس مع ندرةٍ في الخدمات الأساسية للمعيشة.

للأسف لم يسبق قط وأنْ كانت قضايا مثل المعاناة البشرية جزءاً من التحليل الاستراتيجي عند التخطيط لشنّ أي حرب. ذلك أنّ الاهتمام الوحيد لهؤلاء هو دوماً حساب المصالح السياسية والاقتصادية. إن دعاة الحرب هؤلاء يبدو أنهم لا يفهمون أبداً أو يشعرون بآلام الأمهات اللاتي يجب عليهن دفن أطفالهن أو أزواجهن.

سؤال: هل هناك أي أمل؟

السيدة الأولى: يجب علينا دائماً أن نتسلّح بالأمل لأنه من غير الكافي أن نتعامل مع نتائج الحروب بإرسال المال والمساعدات. والأهم من ذلك أننا نحتاج لأن نعمل بجدّ لمنع وقوع الحروب من خلال معالجة الأسباب وهذا لا يمكن أن يحدث إلاّ من خلال الانخراط في الحوار. يجب علينا أن نضع القضايا الإنسانية قبل المصالح السياسية والاقتصادية عندما نتأمّل في مستقبل البشرية.

سؤال: بماذا شعرتِ عندما سمعتِ بالتفجيرات التي حصلت مؤخراً في استنبول؟

السيدة الأولى: إن الإدانة السورية الرسمية للهجمات التي وقعت في تركيا هي انعكاسٌ صادق لعواطف ومشاعر الشعب السوري برّمته. لكن الإدانة وحدها لا تكفي، بل يجب أن نعمل جميعاً لمعالجة الأسباب الجوهرية للمشكلة وعندها فقط يمكننا أن نضمن عالماً آمناً ومسالماً لأطفالنا وللأجيال القادمة.

سؤال: هل من كلمة توجهينها إلى تركيا؟

السيدة الأولى: كما سبق وأن قلت، نحن نتطلّع بلهفةٍ إلى زيارتنا القادمة إلى تركيا. الشعب التركي معروفٌ بأنه شعبٌ عاطفي ومضياف. سورية وتركيا بلدان جاران يربطهما تاريخٌ مشترك وطويل ولذلك فإننا نمتلك الكثير من أوجه الشبه والأمور المشتركة...فعاداتنا وتقاليدنا وأطعمتنا متشابهة، وكلا الشعبين يُولي أهميةً كبيرة للوشائج العائلية... ولدينا نفس الطباع كتقديرنا المتشابه للعلاقات الإنسانية. لدينا أسماء أفراد وأسماء عائلات متشابهة. كما أن منطقة التكية السليمانية في دمشق قام بتصميمها المهندسون المعماريون العثمانيون.
إن أوجه الشبه والأمور المشتركة هذه تمهّد الطريق لتعاونٍ مثمر وأفضل في جميع المجالات. إن مصالحنا مشتركة وإننا نواجه تحدّياتٍ مشتركة ويجب أن نستفيد من خبرة بعضنا البعض. وهذا سيساعدنا على امتلاك رؤيةٍ مشتركة وأجندة عمل هي دائماً أفضل من أن يعمل كل بلدٍ بمفرده.

سؤال: ما هي برأيكم المشاكل الرئيسية التي تواجهها المرأة في العالم؟

السيدة الأولى: على المستوى المحلّي يجب أن تتابع المرأة لعب دورٍ فاعل في مجتمعها. نحن بحاجةٍ لأن نرى ازدياداً مستمراً في مشاركة المرأة في الميادين كافة.

أعتقد أننا يجب أن نتوقّف لبرهة ونفكّر بكل نساء العالم اللواتي يحملن مسؤولية تنشئة الأطفال والعمل في المنزل. إن عمل المرأة والمهمات الملقاة على عاتقها من المحال أن تقدّر بثمن. وهنا تكمن المشكلة على الأرجح لأن كل شيءٍ يُقيّم اليوم على أساسٍ مادّي. وحتى الناس باتوا يُقيَّمون من خلال مقدار ثرواتهم المادية بدلاً من قيمهم الإنسانية. فالرجل والمرأة اللذان يعملان يتلقيان أجراً في نهاية اليوم لكنْ هل نستطيع أن نقيّم عمل المرأة في المنزل على أساسٍ مادي؟! إن بإمكاننا تقييم كل المساهمات في المجتمع لكنّ أهم تلك المساهمات، وهو دور المرأة في المنزل، كان من الصعب دوماً أن يقدّر بثمن.

وبنفس الوقت نرى في عالم اليوم أن صورة الإسلام، والمرأة المسلمة على وجه الخصوص، هي صورةٌ مشوّهة بشكلٍ متزايد. وبصفتي امرأة مسلمة أعتقد أن دورنا ومسؤوليتنا يكمنان في تصحيح هذه الصورة.

لكنْ تبقى هناك العديد من المشاكل والقضايا التي تواجه المرأة في كل العالم وهناك الكثير من الحقوق التي يجب أن نمتلكها. ومن أجل تحقيق هذه الغاية فإننا بحاجةٍ لأن تتقلّد المزيد من النساء مناصب صنع القرار لضمان أن نستمر في لعب دورٍ فاعل وبارز في تحقيق طموحات المرأة في العالم.

كل عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأنتم بخير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
 
 
Page generated in 0.05345 seconds with 11 queries