[VivaSyria]

أحد عشر يوماً هي المدة التي حددها أمس القائد العام للجيش الإيراني عطاء الله صالحي لتدمير إسرائيل ومحوها من على الخارطة... ليس هذا التصريح بجديد على مقاومي الخطابات الرنانة في إيران فهم يزيلونها من على الخارطة كل يوم وشعوبنا تهلل وتصفق لكن الجديد فيه هو هذه الوقاحة بتحديد مدة الأحد عشر يوماً لإزالة إسرائيل من الوجود...

أحد عشر يوماً كافية لإيران لتنهي بها مصيبتنا التاريخية المستمرة منذ ستتين عاماً ولكنها لاتفعل إيماناً منها بقضايانا قضايا العرب والمسلمين والأبرياء الذين تقتلهم إسرائيل في بلادنا كل يوم...

أحد عشر يوماً تكفي إيران لكي تمحو الكيان الذي يحتل أرضي في الجولان منذ أربعين عاماً ولكنها لاتفعل إيماناً منها بالحلف الإستراتيجي مع سوريا ومحبةًً بالشعب السوري وبقضيته المركزية وإلتزاماً منها باتفاقيات الدفاع والهجوم المشتركة مع سوريا...

أحد عشر يوماً تكفي إيران لتدمير الكيان الذي يفتك بالفلسطينيين منذ ستين عاماً ولكنها لاتفعل إيماناً منها بنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.. إيماناً منها بأن ألاف الفلسطينيين الذين يذبحون بأرض فلسطين بأيدي الإحتلال يستحقون الحياة... وإيماناً منهم بأن فلسطينيي الشتات يستحقون العودة إلى أرضهم...

أحد عشر يوماً تكفي إيران لمحو الكيان المجرم الذي امتهن تدمير لبنان منذ ثلاثين عاماً وقتل الآلاف من مواطنيه ولكنها لاتفعل إيماناً منها بأن هذا الكيان يجب أن يواجه بالمقاومة وبالمقاومة وحدها.... ومن أولى بالمقاومة من زعماء محور الممانعة في طهران...

أحد عشر يوماً تكفي إيران لتدمير الكيان الذي يعيث فساداً بمقدسات الفلسطينيين في القدس الشريف إيماناً منها بأن الجهاد فرض عين على كل مسلم للدفاع عن مقدسات المسلمين وأروحاهم حسب فتاوي مرشدي الثورة في إيران إلا إن كانت هذه الفتاوي تسري على المسلمين العرب دون غيرهم... ومن أولى بالدفاع عن مقدسات المسلمين ممن يتشدق بحمل راية الإسلام والجهاد ليل نهار...

أحد عشر يوماً تكفي إيران لإزالة الكيان الذي يحتل مهد المسيح ويستبيح مقدسات المسيحيين إيماناً منه بأن إسرائيل كيان مجرم لادين له ولايستحق الحياة...


ياخيبة أمل الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والعرب بكم وياخيبة أمل المسلمين والمسيحيين والشرفاء والمقاومين بكم...
ويافرحة الشيطان الأكبر وإسرائيل وبريطانيا بكم ويافرحة أرثر بلفور وشارون وغولدمائير آل بوش بكم...


أحد عشر يوماً وأحد عشر يوماً وأحد عشر يوماً ولم أجد إلا ثلاثة مبررات لصبر إيران على إسرائيل وهي:

إما أنهم بتآمرون علينا ويجب عليهم الإعتراف بمتاجرتهم بدماء أطفالنا وبخيانتهم لقضايانا ومتاجرتهم بها وإستخدامهم لهذه القضايا كأوراق لعب لمصلحة النظام الإيراني وأنهم يستطيعوا أن يدمروا إسرائيل ولكنهم لايفعلون ذلك...

وإما خوفهم من تخييب آمالنا بأن تأخذ عملية محو إسرائيل من على الخارطة إثنا عشر يوماً فتنزعج شعوبنا ويخيب أملها وهو أمر لايمكن أن تقبل به إيران...


وإما أنهم مازالوا يبحثون على مرادف لكلمة "العلوج" في اللغة الفارسية ليستخدموها مستقبلاً ...


ودمتم.