[شب الكوبة]

كاتب النص الأصلي : Moonlights

الموضوع بكل بساطه كما أراه .
هو استخدام رخيص لمقولة الحياة بعد الموت التي أرّقت البشرية طوال تاريخها واستخدمت استخدامات شتى من أهمها.

إقناع المستضعفين و المضطهدين من قبل المتسلّط "تغيّر قناعه على مر الزمان" بأن هذا ما قسم الله لهم وليس عليهم التطلع لتغيير أوضاعهم أو التفكير بذلك , لأن ذلك يتعارض مع المشيّئة الإلهية فيكونوا من الضالين وسوء السبيل.
إذاً أجرهم وثوابهم في الأخيرة فالدنيا دار عبور وكل ما يصيبهم فيها ومنها ما هو إلا بلاء من الله وعليهم بالصبر حتى يفوزوا بجزاء عظيم .

إذاً هو توظيف للفكر الديني بما يخدم وضع المُضطهِد وغاياته ويكبل عامة الشعب ويشلّهم عن المطالبة بحقوقهم المسلوبة .

على المقلب الآخر تستخدم التيارات الدينية الأصولية نفس هذا الفكر السلطوي ولكن لغايات أخرى "ومن ضمنها الوصول إلى السلطة" فهي تعطيهم صكوك تشابه صكوك الغفران وتعجّل لهم بقطف ثمار صبرهم وبلواهم في الدنيا سواء بحور العين أو بمنازل رفيعة المقام في الجنة دار الخلود.

إن مناقشة هكذا مواضيع لا يمكن أن تتم أو أن تفهم خارج الإطار الديني, دون أن يعني نقاشها انتقاص للدين .
إننا بذات الوقت نناقش قضيّة أخلاقية شائكة, مثل من يعطيك الحق بقتل إنسان أو تكفيره أو التدخل بنسق قيمه.

مقارعة المحتل حق وواجب على أبناء المجتمع أو الشعب عامة, وقتاله واجب مقدس دون انتظار مكافئة, فما بالك بالذي يدّعي القيام بهذا فقط للحصول على المكافئة ألا يكون بنفس خانة المرتزقة.

ما هو المبرر الأخلاقي والديني عندما يٌقتل – حتى ولو إنسان بريء واحد – في عملية انتحارية, أليس هذا قتل لنفس بغير حق أم ماذا "مهما سيق من مبررات وحجج " فكيف لقاتل إن يدخل الجنة و يكافئ أيضاً بحور العين .

ثم النساء ألن يدخلن الجنة أيضاً سواء كسياق طبيعي لأعمالهم في الدنيا أو إن كن انتحاريّات فهل سيجدون هناك "حور عين " بانتظارهم أم ماذا .

تحياتي

ع فكرة مرة سألت استاذ الديانة نفس السؤال فقلي أنو المؤمنات القانتات الله بيجازين ع صبرن ع شهواتن ب 72 فحل

هلأ بصراحة أنا تفاجأت و فكرتو عم يمزح ...بس ما كانت هيئتو هيك

على كل أرجو من أي عضو عندو اطلاع يجاوبني ع هالسؤال يللي محيرني من زمان

و بحب ركز ع نقطة زكرتا انتي أنو ما في ولا مبرر عقلي ممكن يخلي الواحد يقتنع أنو الله رح يجازي بالجنة الانتحاريين يللي بيفجروا الأبرياء تحت اي مسمى كان...

تحياتي