21 نيسان
" الإنسان الكامل " لا يكبت عواطفه ، بل سمح لها بالظهور ، على قدر المستطاع ويقف على حقيقتها . إنه يعيش واعيا ً عمق عواطفه ، ينصت إلى ما تهمس له عن حاجاته وعلاقاته بالآخرين ، ولكن من دون أن يعني ذلك " استسلاما ً لها . لدى ذلك الإنسان اتزان بين عواطفه وعقله وإرادته . وعلى العواطف أن تتكامل مع نواحي الشخصية كافة . وإذا كان من الضروري أن نعبر عن عواطفنا ، فليس ضروريا ً ، بالطبع أن نعمل بما توصينا به .
الأهمية الكبرى لهذا القول تظهر جليا عندما نتذكر :
أولا ً : إن لآلازم الحياة كلها والملذات صلة عميقة بالعواطف .
ثانيا : ان الأساس في غالبية النزاعات الشخصية هي الضغوط العاطفية . ( الغضب ، الحسد ، الخيبة .. إلخ ) كمان أن غالبية اللقاءات الشخصية تحصل من خلال نوع من التواصل العاطفي ( العطف ، الشعور بالحب والتجاذب ، الإحساس مع الآخر ...) وبعبارة أخرى ، إن عواطفك وطريقة تعاملك معها تشكل ، على الأرجح ، عاملا ً أساسيا ً في نجاحك أو فشلك في مغامرة الحياة .
|