عرض مشاركة واحدة
قديم 28/04/2005   #2
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


اقتباس:
السؤال الأول: لنبدأ بنشأة الفكر القومي العربي, ما هي الدلائل مع أو ضد الفكر القومي على مستوى الانتربولوجيا أي علم الإنسان.. أي هل هناك دليل على وحدة الشعوب العربية بشريا؟ هل هم شعب واحد فعلا ام شعوب منفصلة؟ (ناحية عرقية)
أن الحالة الطبيعية لأي مجموعة بشرية تملك بعض الصفات المشتركة .. من حيث مكان الاقامة .. والعادات والتقاليد .. واللغة والتكوين الفيزيولوجي البشري .. يخلق تلقائيا" فكرة الرهط ( أي شمل الأفراد في مجموعة واحدة) وهنا أنا لا أعني الدولة لأن الدولة هي فكرة أقدم وأقل اتساعا" من فكرة القومية العربية .. يعني أن فكرة القومية العربية هي موجودة باطنيا" وأسباب وجودها هي من خلقها .. وليس هي التي خلقت أسباب وجودها.. فالعرب بموجب موقعهم الجغارافي المشترك .. والحضارات القديمة التي ينتمون اليها .. ولغتهم المشتركة .. وتكوينهم الفزيولوجي المشترك .. وفر المناخ الملائم .. لوجود فكرة القومية بشكل باطني .. ولكنها لم تظهر حينها لعدم وجود اخطار تهددهم .. لتدفعهم للتوحد .. بل كانو يتناحرون فيما بينهم (ولا أظن ان هناك أحد لم يحضر مسلس الزير سالم) وبعد ذلك توحدوا حت راية الاسلام الذي انتشر عندهم بلغتهم ..(يعني أنا هنا سأتحدث كملحد) أن محمد لو لم يرى في العرب نقاطا" مشتركة جدا" .. وروابط تجعلهم يستطيعون الاندماج تحت دين أو فكر أو قومية أو أي شيء .. لما استطاع أن ينشر دينه بينهم .. يعني عندها أيضا" كانت فكرة القوميية العربية موجودة باطنا" ... ومن ثم تتالت الحضارات والدولة الاسلامية الأموية والعباسية والحمدانية .. الخ الخ .. وكل هذه الحضارات لم تكت تعتمد على الدين السلامي كموحد للعرب .. بل اعتمدت على العرب الوحدة الموجودة أصلا" في عدة أوجه بين العرب .. لا أريد ان اطيل الحديث .. واستمر الوضع هكذا .. الى أن جاء الاحتلال العثماني ... الذي فجر فكرة القومية العربية .. فهنا كان العرب في حالة خطر .. فهم مسلمون .. والعثمانيون مسلمون .. ولكن هم عرب وأولائك أتراك .. هم في أرضهم وأولائك جاؤوا ليحتلوا أرضهم بحجة الدين .. وهنا أحب أن أقول نقطة أظهرت نفسها بنفسها أن القومية العربية رابط كان أقوى من الدين بين العرب .. وكان متأصلا" في داخلهم طوال عقود دون أن يظهر .. أكثر من الدين .. بل أن الدين نفسه سهل دخوله اليهم وجود بذور مشتركة بينهم (تسمى بالقومية العربية حاليا) .. (وهنا لم أذكر المسيحيين ، لأنهم كانوا أقليات ولم يظهروا حتى فترات متأخرة في التاريخ العربي الاسلامي الطابع ) .. اذا بدأ فكرة القومية العربية بالخروج من العقل الباطني للأيديولوجيا العربية .. الى العقل الظاهري لها .. في أواخر الاحتلال العثماني ...ومن الناحية النظرية كانت مسالة القومية العربية وفكرة الأمة العربية قد نضجت على أيدي عدد من المفكرين في سوريا الكبرى ..قبل قيام ثورة تموز في مصر والتي انتهجت العمل الواقعي ،والأدوات العسكرية في تحقيق هذه الفكرة التي أنضجها الوضع في فلسطين ،والتحديات ،والانتهاكات التي حصلت من قبل الحركة الصهيونية . أي ان شعور العرب بالخطر هو الذي أظهر القومية الدفينة فيهم ..وبالمقابل فقد عمل البعثيون على انتهاج طريق منظم لتحقيق القومية العربية على أسس اشتراكية ،أي ربط القومية بالاشتراكية ،ورغم إن عبد الناصر و البعثيين ينتهجون الفكر القومي إلا إن تقاطعات كبيرة بدت بينهما من حيث الأيديولوجية ومن حيث التطبيق.
واما في العراق فقد بدأت الفكرة القومية منذ بداية الدولة العراقية وربما تكون ولادة هذه الفكرة جاءت من رحم الثورة العربية الكبرى التي قام بها الشريف حسين بالتعاون مع البريطانيين حيث التحق به ياسين الهاشمي وجعفر العسكري ونوري السعيد وهما من أهم الشخصيات العسكرية السياسية التي كان لها الدور الاهم في السياسة العراقية ،وفي صياغة أسس المشروع القومي في العراق.
ومن الملاحظ أن عصر القومية العربية الذهبي قد تلاشى مع تلاشي زمن حركات التحرر الوطني في الشعوب التي فشلت في استثمار عملية الاستغلال الوطني في أيجاد وخلق فرص تنموية تقفز بها الى مصاف الدول المتقدمة.
يعني ان القومية العربية سواء كانت موجودة في العمق التاريخي العربي .. أو أنها افتعلت من قبله للرد على أخطار محدقة بهم ( وساعدهم في تحقيها وظهورها أمالاهم وآلامهم وجغرافيتهم المشتركة .. وكل ما تعلمناه في كتب القومية) بكلا الحالتين فهي عندما كانت في أوجهة كانت لو تم الهتمام بها بقوة ووطنية مشروعا" رائعا" للعرب .. وهنا أنا أعني لو أنهم انطوى تحت راية القومية العربية .. مع الاحتفاظ بالاستقلال السياسي والجغرافي لكل دولة .. والاتحاد المصيري والمعنوي بينهم .. لكن ساسة العرب انهمكوا بتصدير سياسات فاشلة كما في ليبيا والعراق ومحاولة تعميم نظامها السياسي على الدول المجاورة ،بدعوى التحرر القومي العربي ،وان التعاطي مع الفكرة القومية العربية افسدها كثيرا رغم انها اسهمت في صعود ساسة وضباط ونظم لاتستحق الحكم ،وجعلتها المتحكم الوحيد بمصير ملايين الناس.
يعني أنا حاليا" لازلت مؤمنا" ( وهذا شيء شخصي لا أطلبه ولا أعتبر أي شخص لا يؤمن به أنه خائنا" أو ليس وطنيا") بالقومية العربية وأعمل عليها ولو في اطار ضيق .. فأنا أتعرف على أشخاص من بلدان عربية أخرى يسكنون في سوريا . وخاصة بسبب طبيعة عملي في مقهة انترنت في أحدى ضواحي الشام التي تعج بالجنسيات العربية المختلفة ..
الخلاصة : انا لازلت أرى بأن القومية العربية هي أروع مشروع طرحه المفكرين العرب للوضع العربي .. ولكني أرى أن الوقت الآن غير مناسب لطرحه والتمسك به .. لأن الجو ليس ملائما" له .. وكل من يطرحه حاليا" هو غالبا" يطرحه ليزيد من اجهاض فكرة القومية العربية في فكر الشارع العربي .. التي تعرضت لثلاثين سنة من الاجهاض من خلال سياسة الحكام العرب . الذين أفهمونا بأنهم يعملون لصالح القومية العربية (وكانوا عكس ذلك ) ولكننا لم نعرف انهم عكس ذلك .. ولكن كل ما عرفناه بأنهم فعلا" يعملون لصالح القومية العربية .. وفي الوقت نفسه كنا نرى حالتنا كمواطنين (كل في دولته) تزاداد سوء" .. مما دفعنا الى نبذ القومية العربية دون أن نعرف أن ما كنا نتعاطاه خلال 40 سنة كان عبارة عن زيف قومي .. وقومية كراسي ..
ولا تستغربوا ذلك .. فهذا ما حصل أيضا" بالنسبة لنزيف الأمة العربية .. فلسطين .. وبسبب الزيف السياسي الازدواجي .. كره الشارع العربي قضية فلسطين .. التي لم تكن مطروحة بشكلها الصحيح في أعلامنا ومن قبل قاداتنا ..

هلا بعد أذن جوي وياس .. صرلي ساعة عم أكتب كلام عقلاني وبعيد عن عواطفي الجياشة .. وبعيد عن الرومانسية .. وبالنهاية حابب اختم بشيء رومنسي هوي ما راح يكون الو علاقة بالنقاش أو المداخلة أنما هوي شيء شخصي محض ..
يعني أنا حاليا" لن أميت بذرة القومية العربية في داخلي .. وفي الوقت نفسه أعرف أن الوقت الآن غير مناسب لطرحها .. لأن كل من يطرحها الآن يتهم بالمزاود والخائن ..
ولكني سأحتفظ بها وأحول زرعها حين يصبح الجو مناسبا" .. لها .. والا فستوت في صدري .. عندما أموت وتنبت زرعا" على القبر ..لتفتح زهور قومية قد يقطفها أحد يوما" ما ويشتم رائحتها ..



يلعن ربكون هلكت ..

بس موضوع رائع ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04692 seconds with 11 queries