عرض مشاركة واحدة
قديم 12/03/2008   #1
شب و شيخ الشباب المتشائل
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ المتشائل
المتشائل is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
غزة ... جهنم الحمرا ...
مشاركات:
212

إرسال خطاب ICQ إلى المتشائل إرسال خطاب MSN إلى المتشائل
افتراضي لا شرعية لأحد على أحد




-----------
شرعية غزة ... لا شرعية رام الله... شرعية رام الله... لا شرعية غزة... جدال عقيم وحلقة مفرغة ما بين جماعتين ممن أعياهم جميع أنواع المخدرات والحشيش... حوار اختلقه وأتقنه أصحاب العقول الخاوية على عروشها ... لا شرعية لأحد منكم هنا في غزة أو في رام الله... ربما لأني وكمواطن بسيط لا افهم ولا أريد أن افهم كيف تكون الشرعية على طريقة العصابات بحد السيف ورصاصة البندقية ... أي شرعية هي تلك التي تبنى فوق الجماجم وتزبد أرضها بالدماء ... لا شرعية لأي من عصابات القمع والتنكيل في رام الله وغزة ...

أن تسقى أشجار التين والزيتون بدماء أبناء فلسطين ... ليس بالأمر العجيب ... وليس ما تشيب له الولدان ... فحين يصل الخطاب السياسي هذا القدر من التخلف والانحطاط وتبادل عبارات واتهامات التكفير والتخوين وتراشق طرفي السياسة بالقذارات بألسن متحدثيها... فلا سبيل إلا إلى الهاوية ... لمشاهد من الدماء والقتل ... لا يذهب ضحيتها إلا الإنسان البسيط... ممن قمعهم الاحتلال مرارا ... وممن لا ناقة له ولا جمل في هذا الوطن المنكوب... حتى بتنا لا ندري أنبكي نحن وطننا ... أم أن على وطننا هو أن يبكينا ويبكي ما أصابنا ...

الشرعية ومعاني الشرعية الأسطورية لعصابات فلسطين... ما هي إلا امتداد للأكذوبة الكبرى لأسطورة السيادة الخيالية الخارقة للعادة والمنطق... بحيث أن سيادة السلطة والكرسي لا ظل لها حتى تحت قدميها... تلك الأكاذيب التي قتل في سبيلها الكثير من الشباب والأطفال ما هي إلا أولى الخطوات على سلم الخيانة... لا يرفع السلاح في سبيلها إلا كل مخصي ومنقوص الرجولة ...

تحدثت يوما عن شرعيتهم المخصية إلى صديق فقال لي بسذاجة الأبرياء من أبناء هذا الشعب ... لا يمكن أن تساوي ما بين جاهل وعميل... ويثبت التاريخ مرارا بأنه صحيح أن الجبناء لا يصنعون مجدا ... إلا أن الحكمة الإلهية تتمثل في أن الجهلة والمتخلفون لا يصنعون إلا العار والخيانة... والجهل لا يشفع لجاهل خيانة ... والجهل لا يشفع ولا يمسح دمعات أم بكت فلذة كبدها يوما....

فلا شرعية لمن قمع البسطاء ... لا شرعية لمن اغتال سنين عمر شبابنا ... ولا شرعية لمن الغي قيمة الإنسان وأراق دماءه... فالكون كله يستمد شرعيته من فردية الإنسان البسيط لا من كراسي الحكام ولا من بنادق الجبناء... فان لم يكن للإنسان البسيط شرعية ... فلا شرعية لأحد منكم ولا وزن ولا معنى لأي قانون أو تجمع بشري أو أي من خرافاتكم وخزعبلاتكم إن لم يكن الإنسان أولا قبل كل شيء هو الغاية والأولوية قبل كل ما سواه ...

لا شرعية لأحد ... فالشرعية تجسدت أمامي يوم التقت جنود الباطل بجنود أخرى للباطل... تجسدت الشرعية بطفلة ملونة العينان ... شقراء .. لم تتجاوز السابعة من عمرها تمسك بين ذراعيها المرتجفتين دمية لطفلة ... كم آلمني مشهد اهتزاز الطفلتين وارتجافهما جزعا ... ولربما كانت الصدفة أو لنقل مشيئة القدر ... أن اسم طفلتنا كان فلسطين ... كانت من البراءة بحيث أنها جسدت بارتجاف جسدها النحيل حالها وحال بلادي ... ترتعد فرائصها خوفا من مستقبل مجهول ... وزمن لعين يحكم فيه السلاح بيد جبان ، جاهل ، خائن وعميل....

في فلسطين... عجبي ... لا شرعية لأحد على أرض لا يحكم فيها سوى بنادق يحملها عصابتين من الجبناء ... إحداهما في غزة وأخرى في رام الله ... في فلسطين معنى الشرعية يستقى من بنادق لوثت بدماء أطهار أبرار ... في فلسطين معاني الشرعية تختزل في القمع والاضطهاد ونهب البلاد والعباد ... في فلسطين بإمكان يهوذا أن يلبس بسهولة وجه المسيح ... ويخرج علينا ببيانات وكلمات رنانة تصدح لها الآذان والمآذن ووكالات الأنباء طربا ... في فلسطين أرض الموت في اللاموت ...

يا أخي .... فلتكن أكذوبة شرعيتكم اللعينة والنتنة في رام الله أو في غزة ... أو حتى لتكن في جزر المالديفز ... ما شأني أنا وما شأن إنسان يموت كل يوم ... جوعا وقهرا ومرضا وقرفا في هذا الوطن المنكوب ... مرة بيد إسرائيل وألف مرة على أيدي الضالين والمرتزقة على أيدي كل من حماس وفتح ... الإنسان ... المواطن هو كل شيء ... قبل الدين ... وقبل الوطن ... وقبل النظام الأرعن ... وليذهب كل ما سواه إلى هاوية الجحيم ....

------
بقلمي ... عن مدونتي .... في البروفابل ...

أخبروني يومها أن مقتل تلك الطفلة كان لحكمة إلهية لا يعلمها إلا هو ...
أي حكمة إلهية هي تلك التي تنطلي في تمزق جسدها العاري إلى تسع وتسعين جزئا ؟؟
هل أراد الرب اثبات اسماءه التسع وتسعون ؟؟؟

آخر تعديل yass يوم 12/03/2008 في 13:29.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05082 seconds with 11 queries