[ظل جيفارا]

إن الأمم التي لا تملك الحاضر ليس لها سوى ان تعود القهقهرى للماضي فتبحث عن أحقاد دفينة فيه لتستحضرها لتعيد نفسها إلى دائرة الوهم الخالص بوجودها ..
لربما هي رغبة منا بالريادة ولكن لعجزنا عن بلوغها فنحن نشتم كل من يحاول الوصول لإنه ينافسنا بينما نحن قعود ..
وسياسيا هنالك محاولات لتيارات مشبوهة جدا لخلط الأوراق في محاولة لبلبلة الوعي العام " المنحط أصلا"
إن الوعي الحقيقي من وجهة نظري عليه أن يكون منصبا اليوم ومن شعوب العالم كله ضد الإمبريالية الأميركية فهي الأن مصدر الشر الأكبر على شعوب المنطقة وشعوب العالم كله ولأنها تعولم إضطهادها للشعوب فإن أزمتها الإقتصادية قد تعولمت وكذلك التصدي لها عليه أن يكون عالميا..
ضد هذه الرؤية تظهر تلك الدعوات الطائفية القومية المسمومة لمعاداة ايران تحت ذرائع تحاول كسب الشارع العربي والشارع الإسلامي وهما التياران الرئيسيان في الشرق الأوسط فعندما نتحدث عن الخطر الفارسي ندغدغ الوعي العام القومي العربي وكذلك ندغدغ الوعي العام الإسلامي تحت ذريعة الخطر الشيعي ...
لا خطر على العرب إلا العرب أنفسهم ...وللأسف بدلا من أن يحاولوا حل تلك المعضلة نراهم يتهمون كل من يحادثهم بالحقيقة بأنه جزء من محاولة استعمارية هدفها القضاء على العروبة والإسلام ..ولا ادري ما قيمة العروبة والإسلام ولما يشكلان خطرا على الإستعمار إن لم يكونوا قوة ممانعة حقيقة بوجه مشاريعه ..
تحياتي الحارة
ظل جيفارا