13 تشرين الأول
نحن غالباً من ننسى أن كل إنسان يحمل في ذاته ميلاً طبيعياً إلى النمو الشخصي يشبه النمو الفيزيولوجي إلى حد ما . فعندما ننظر إلى جسد طفل . نعرف أنه , إذا ما توفر له الوقت و الاهتمام اللازمان , سوف ينمو إلى ملء قامته . و كذلك هي الحال في النمو الشخصي فالإنسان , الذي بلغ مرحلة ما في مسيرة نموه هذه , لا بد و أن يكمل المسيرة نحو النضج , إذا ما توفرت له المساحة الزمنية و الاهتمام الشخصي الذي يحتاج إليهما . و الغذاء الضروري للنمو الشخصي هو قبول الآخرين لنا و تشجيعهم فالإنسان لا يمكنه أن ينمو في جو يرفضه . إذ إن المجال الطبيعي لنموه الشخصي إنما هو احتضان المحيط البشري له , و قبوله هو لذاته .
الحقيقة أننا عندما نجابه بالرفض و عدم الرضى , يتكون لدينا , أنت و أنا , موقف يحملنا على التوقف حيث نحن لأننا نفتقر إلى الحاجة أو القدرة على التقدم و النمو , و كأن قوة قد انتُزعت منّا .... إن بي حاجة إلى أن أُقبل كما أنا فتكون لدي القدرة على السير قدماً نحو ما يمكنني أن أكون .
قبولك لي و احترمك لمسيرتي أنجح بكثير من أية نصائح يمكنك أن تقدمها لي .