عرض مشاركة واحدة
قديم 16/10/2009   #230
شب و شيخ الشباب Hobbit
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Hobbit
Hobbit is offline
 
نورنا ب:
Aug 2009
مشاركات:
205

افتراضي


16 تشرين الأول

الإنسان الذي يعيش ملء الحياة ، و لأنه يفعل ، يختبر الفشل كما يختبر النجاح ، و يتعرض للألم كما يعيش الفرح . لديه أسئلة متعددة و قلة من الأجوبة . هو يبكي و يضحك ، يحلم و يأمل .
و لكن الخبرة الوحيدة التي تبقى غريبة عن حياته هي خبرة السلبية و الامبارلاة . إنه يقول " نعم " للحياة بكل قواه ، و يستجيب لدعوة الحب من دون تردد . يحس بنبضات الحياة و النمو تدفع به نحو التجدد ، و هو يعمل باستمرار ، فعقله متيقظ و في قلبه شوق إلى التطور .
كيف السبيل إلى مثل هذه الحال ؟
غن الحكمة المعاصرة تشير إلى مراحل خمس تسيير بالإنسان نحو طريقة الحياة تلك . كل مرحلة تُبنى على سابقتها ، و لكن من دون أن يتوقف النمو تماماً في أية مرحلة من المراحل . فكل مرحلة ، في حد ذاتها ، تبقى هدفاً لا ننفك نصبو إليه . و في كل مرحلة ، خطوة جديدة في صلب الرؤية و دخول أعمق في محور الحياة ، و وعي أوضح أو نفاذ بصيرة . و بقدر ما يتعلق المرء في وعيه ، يمكنه أن يحقق ملء الحياة في ذاته .
المراحل الخمس هي :
1- أن يقبل الإنسان نفسه .
2- أن يعيش ذاته .
3- أن ينسى ذاته في الحب .
4- أن يكون مؤمناً .
5- أن يشعر بالانتماء .
ما من شك أن كل نمو يبدأ بقبولٍ فرحٍ للذات . و إلا بقي الإنسان رهنية ألم دائم و حرب داخلية متواصلة . و بقدر ما نقبل أنفسنا ، نتحرر من الخوف ، من عدم قبول الآخرين لنا ، نتحرر فتنمو ثقتنا بأنفسنا . و لكننا ، إذا ما عشنا فقط لأنفسنا ، فسرعان ما تتحول حياتنا كلها إلى سجن صغير . علينا أن نتلعم كيف نخرج من ذواتنا لندخل في علاقات مع الآخرين ، و العلاقات هي دوماً رهن بمستوى الصدق و الشفافية عند الإنسان . و إذا ما خرج الإنسان من ذاته ليكون في صلة حب . عليه أن يطور تلك الصلة ليعيش اختبار إيمان بشخص أو بقضية . و ذلك الاختبار يعطي حياته معنى و يفعمها بهاجس رسالة . و بقدر ما تمتلئ الحياة برسالة و معنى ، يتطور عند المرء شعور بالانتماء ، و تصبح الجماعة حقيقية و واقعاً لننظر في الأيام المقبلة عن كثب في كل من تلك المراحل الخمس .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02512 seconds with 11 queries