18 تشرين الأول
الإنسان الذي يحاول أن يعيش ملء الحياة شخص تحرر عندما قبل ذاته ، فأصبح بإمكانه أن يعيش حقيقته بشفافية ، إذ إنه ما من إنسان يمكن أن يخاطر في تحمل مسؤولية العيش بشفافية إلا إذا عرف كيف يقبل ذاته بفرح .
في الإنسان توق إلى أن يكون ذاته .
و لكن ارتداء الأقنعة أمر قد يُغري ، لأنه يسهل الحياة و يبني من حولنا سياجات توفر علينا الكثير من الأذى ، و لكنها تقيم حاجزاً بين الواقع و بيننا ، فتشوه رؤية الواقع عندنا ، و تخفف من قدرتنا على الحياة .
إذا كان بإمكاني أن أعيش ذاتي فهذا يعني أني أصبحت حراً أُفصح عمّا أشعر به و أفكر فيه . و الشخص الصادق ينحو إلى الاستقلالية في التفكير و القرار . و قد تخطى الحاجة الملحة إلى موافقة الآخرين على ما هو و على ما يعمل . لا يبيع نفسه إلى أحد ، و ليست عواطفه و أفكاره و قراراته برسم الإيجار . شعاره في طريقة عيشه :
" كن صادقاً مع نفسك " .