إّنني أسمي عملا ، الفعل المتواصل اّلذي ننكب عليه لننجز عمليات
صناعية أو جزءا من هذه العمليات فحسب. ومهما يكن أمر هذه العمليات
التي ينطبق عليها العمل ، فهو يعتبرعملا منتجا إذ هو يساهم في خلق إنتاج
ما.
وهكذا يعتبرعمل العالم اّلذي ينجز تجارب وكتبا ،عملا منتجا ، و يعتبر
عمل المقاول منتجا حّتى وإن لم يسهم إسهاما مباشرا في العمل. وأخيرا فإن
العمل اليدوي ، من الأجيرالذي ينبش الأرض إلى ربان السفينة، هو أيضا
عمل منتج. ويندر أن ننكب على عمل لا يكون منتجا أي أّنه لا يسهم في
إنتاج هذه الصناعة أو تلك . فالعمل مثلما عرفته منذ حين هو معاناة ،
فإذا لم تكن هذه المعاناة مشفوعة بأي تعويض ، أو أي ربح ، كان القائم بها
مدعاة للحماقة أو الشذوذ من قبل أي كان . وحين تستعمل هذه المعاناة لسلب
شخص آخر الّثروات التي يمتلكها بالقوة أو المكر ، فإن ذلك لا يعد مجرد
شذوذ بل جريمة لأن الحاصل ليس نتاجا و إّنما هو نقل للثروة .
J.B.Say
مدونة الاقتصاد السياسي
يتبع ..
عجبت لمن شك في الله وهو يرى خلق الله
___
|