[هدوء البحر]

بدأ فيروس "الفيفا" يمارس هوايته المعتادة بالإضرار بمصالح الأندية , ولكن هذه المرة يبدو أن الضرر الجسيم سيكون مبكراً للغاية , فالبارسا بات قاب قوسين أو أدنى من فقدان إثنين من أهم لاعبيه وهما الأرجنتيني "ليونيل ميسي" والبرازيلي "دانييل ألفيس" في لقاء "سبورتينغ خيخون" وذلك بسبب دعوتهما للمشاركة في لقاء منتخبي بلديهما يوم "5 سبتمبر" المقبل .

وكما تم التطرق سابقاً لهذا الأمر فإن مباراة "خيخون" ستكون يوم "31 أغسطس" أي قبيل "5 أيامٍ" من مواجهة عملاقي "أميركا اللاتينية" , ولسفر اللاعبين من "برشلونه" إلى بلديهما فسيحتاجان ليومٍ إضافي , ليعني ذلك أنهما قد وقعا في المحظور , بمخالفةٍ صريحةٍ للقانون الدولي الذي يجبر اللاعبين الدوليين على التواجد قبيل "5 أيام" من أي موعدٍ رسمي دولي لدى منتخبات بلدانهم .

في العادة كان الإتحاد الإسباني ينظم جداوله ووفقاً لحالاتٍ إستثنائيةٍ كما هو الحال مع مباريات "كأس الملك" أو مباريات "الليغا" المؤجلة , ولكن هذه المرة إصطدم وضع البارسا بجدولٍ منظمٍ من قبل "الإتحاد الأوروبي" فيما يخص المباريات الدولية مايعد خيبة أملٍ كبيرةٍ من الصعب جداً تفاديها .

البارسا لن يكون بوسعه الآن أكثر من الدخول في مفاوضاتٍ مع الإتحادين الأرجنتيني والبرازيلي من أجل تأجيل عودة اللاعبين , وبالنسبة لـ "ميسي" فلقد قال قبيل يومين : "سأسأل ( غوارديولا ) عما إذا كان بوسعي الرحيل" , في إشارةٍ واضحةٍ لرغبته بالتواجد مع المنتخب , ولكن لربما يكون البارسا أكثر تفاؤلاً حيال وضع "ألفيس" .