عرض مشاركة واحدة
قديم 01/05/2008   #1
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

Exclamation مقتطفات مــن آيات دزين: نشـوء الكون ونشوء الإنسان


ترجمة : ديمتري أفييرينوس

النص الاصلـي في نهايـة الموضوع .

سِفْر دزِيَنْ الشريف (من كلمة دهيانا dhyāna السنسكريتية التي تعني "التأمل الكشفي") هو المصنف الأول من الشروح (14 مصنفًا) على مجلدات كيو تي السرِّية السبعة، بالإضافة إلى معجم للكتب العامة التي تحمل العنوان نفسه. هذا ويتوفر 35 مصنفًا من مصنفات الـكيو تي التي تتوجَّه إلى أهل الظاهر (أي المخصَّصة للعوام) في حوزة لاماوات غيلُغْبا التيبتيين في مكتبات جميع الأديرة؛ وكذلك 14 كتابًا (أو مصنفًا) من الشروح والتعليقات على هذه المصنفات بقلم المُسارَرين الأوائل. فإذا توخينا الدقة في التعبير، لا مندوحة لنا من تسمية هذه الكتب الـ35 بـ"النسخة الشعبية" من المذهب السرَّاني (أو عقيدة أهل الباطن)؛ ومن هنا حشوها بالأساطير والأقنعة المذهبية والتناقضات الظاهرية. أما مصنفات الشروح الـ14، من ناحية أخرى - بترجماتها وتعليقاتها، بالإضافة إلى المعجم الحافل بالمصطلحات السرَّانية، والمنسوخ عن مجلَّد صغير قديم بعنوان كتاب الحكمة – فهي عبارة عن موسوعة حقيقية لعلوم أهل الباطن كافة.

باختصار، هناك ثلاث سلاسل من كتب كيو تي:
1. سبعة مصنفات سرية؛
2. 14 مصنفًا من الشروح والتعليقات ومعجم للمُسارَرين؛ و
3. 35 مصنفًا مخصَّصًا للعامة.
أما "سُوَرُ دْزِيَن" فهي مقتطفات مستقاة من المصنف الأول من السلسلة الثانية. وقد أوْرَدَتْ السيدة هـ.ب. بلافاتسكي في كتابها العقيدة السرية مقبوسات عديدة من سلسلة الشروح نفسها.
اعتمدنا في هذه الترجمة أسلوبًا استبدلنا فيه بالمصطلحات الشرقية الخاصة (التي يمكن الاطلاع عليها في النصِّ الإنكليزي المرفق) كلماتٍ عربيةً تؤديها على أقرب وجه ممكن، وذلك توخيًا لجعل العقيدة السرية أقرب منالاً بقدر المستطاع إلى القارئ العربي الباحث الذي لم يألف الاصطلاحات السنسكريتية والصينية والتيبتية إلخ. ونحن نأمل بذلك ألا نكون خنَّا روحَ السُّوَر. غير أننا ندعو القارئ، الذي نضع بين يديه نصًّا في وسعه أن يقرأه قراءة ميسورة ويفهمه فهمًا أكثر مباشرة، أن يبذل جهدًا مضاعفًا باتجاه العمق.
في العام 1888، منحت السيدة بلافاتسكي هذه السُّوَر للعالم من جديد. وقد آن الأوان، برأينا، لكي تتأسَّس عليها نظرةٌ جديدة إلى الكون والإنسان، تفتح أفقًا للإنسان العربي، الذي تستغلق عليه المعاني السرَّانية العميقة لتراثه الكتابي المقدس، فتزوِّده بمفاتيح نفيسة لتأويل نصوص هذا التراث، بما ينأى به عن التفسيرات الحرفية القاتلة. ألم يقل القديس بولس إن "الحرف يقتل، أما الكلمة فتحيي"؟!
د. أ.
***
التطور الكوني
في السُوَر السبع المترجمة عن سِفْر دزِيَن

السورة الأولى

1.كانت الوالدة الأزلية، متسربلةً بأثوابها المستترة أبدًا، قد هجعت من جديد لسبع أبديات.
2.الزمن لم يكن؛ إذ إنه كان يرقد هاجعًا في الحضن اللانهائي للدهر.
3.العقل الكلِّي لم يكن؛ إذ لم تكن كائنات سماوية موجودة لتحتويه.
4.الطرق السبعة إلى الغبطة لم تكن. وعللُ الشقاء العظيمة لم تكن؛ إذ إنه لم يكن من أحد يتسبَّب فيها أو يقع في حبائلها.
5.وحدها كانت الظلمة تملأ الكلَّ غير المحدود، لأن الأب والأم والابن عادوا واحدًا، والابن لم يكن قد استيقظ بعد من أجل العجلة الجديدة ومن أجل رحلته فيها.
6.والأرباب السبعة الأجلاء والحقائق السبعة كانت قد انعدمت [كفَّتْ عن الوجود]، والكون – ابن الضرورة – كان غارقًا في الغبطة العليا، لكي يختنق بما كان، ومع ذلك لم يكن. وكان العدم.
7.وعلل الوجود كانت قد أُزيلت؛ والظاهر الذي كان، والمستتر الكائن، كانا راقدين في اللاوجود الأزلي – الوجود الأحد.
8.وحده شكل الوجود الواحد كان منبسطًا بلا حدود، لانهائيًّا، بلا علَّة، غارقًا في نوم بلا أحلام؛ وكانت الحياة تنبض غير واعية في الفضاء الكلِّي، عبر ذلك الحضور الكلِّي الذي تدركه العينُ المنفتحة للنفس المطهَّرة.
9.ولكن، أين كانت النفس المطهَّرة حين كانت النفس الكلِّية المحيطة بالكون في الحق المطلق وكانت العجلة الكبرى بلا والدة؟

السورة الثانية

1.[...] أين كان البُناة، أين كان الأبناء النيِّرون للفجر الكَوْري؟ [كانوا] في الظلمة المجهولة لغبطتهم السماوية العليا. أما صانعو الشكل من اللاشكل – أصل العالم – أمِّ الآلهة والجوهر الأم، فكانوا راقدين في غبطة اللاوجود.
2.[...] أين كان الصمت؟ أين كانت الآذان الحاسَّة به؟ لا، لم يكن صمت ثمة ولا صوت؛ لا شيء إلا النَّفَس الأزلي المتواصل، الذي لا يعرف نفسه.
3.لم تكن الساعة قد حانت بعد؛ والشعاع لم يكن قد وَمَضَ بعدُ في البذرة؛ ولم تكن السِّدرة–الأم قد حبلت بعد.
4.لم يكن قلبُها قد انفتح بعدُ لكي يلجه الشعاع، فيسقط بذلك، كما الثلاثة في الأربعة، في حضن الوهم.
5.لم يكن الأبناء السبعة قد ولدوا بعدُ من نسيج النور. وحدها الظلمة كانت الأب–الأم، الجوهر–الأصل؛ والجوهر–الأصل كان في الظلمة.
6.هذان الاثنان هما البذرة، والبذرة واحدة. والكون كان ما يزال مستترًا في الفكرة الإلهية والرحم الإلهي. [...]

السورة الثالثة

1.[...] ويرتعش الاهتزاز الأخير للأبدية السابعة عبر اللاتناهي. وتنتفخ الأم، منبسطة من الداخل إلى الخارج، مثل برعم السِّدرة.
2.ويجتاح الاهتزاز كلَّ شيء، لامسًا بجناحه السريع الكونَ كلَّه والبذرةَ القابعة في الظلمة: الظلمة التي تتنفَّس فوق المياه الغافية للحياة. [...]
3.وتشع الظلمة نورًا، ويلقي النورُ بشعاع وحيد في الغور–الأم. ويخترق الشعاعُ البيضةَ البكر. ويجعل الشعاع البيضة الأزلية ترتعش، وتنبذ البذرةَ غير الأزلية، التي تتكثَّف مكوِّنةً بيضة العالم.
4.ثم تسقط الثلاثة في الأربعة. وتصير الماهية المشعة سبعةً في الداخل، وسبعة في الخارج. والبيضة المنيرة، التي هي ثلاثة في ذاتها، تتخثَّر، وتنتشر خثراتٌ في بياض اللبن عبر أغوار الأم، الجذر النامي في أعماق محيط الحياة.
5.ويبقى الجذر، والنور يبقى، والخثرات تبقى، ومع ذلك يبقى أب–أم الآلهة واحدًا.
6.وكان أصل الحياة في كلِّ قطرة من محيط الخلود، والمحيط كان نورًا مشعًّا، كان نارًا وحرارة وحركة. ثم تلاشت الظلمة ولم تعد موجودة؛ وتوارتْ في ماهيتها عينها، جسم النار والماء، أو الأب والأم.
7.فتأمَّل، أيها المريد، ابنَ الاثنين المشع، المجدَ السَّنيَّ الذي لا نظير له: الفضاء المشرق، ابن الفضاء المظلم، الطالع من أعماق المياه المظلمة العظيمة. إنه أب–أم الآلهة الصغرى، الـ***. إنه يتلألأ كالشمس؛ إنه تنين الحكمة الإلهي الوهَّاج؛ الواحد أربعة، والأربعة تتخذ لنفسها الثلاثة، والاتحاد يلد السبعة، وفيها السبعة التي تصير ثلاثين (أو الجحافل والآلاف المؤلَّفة). تأمَّلْ فيه يرفع الحجاب، وينشره من الشرق إلى الغرب. إنه يحجب الأعلى، ويترك الأسفل ظاهرًا بوصفه الوهم الأكبر. وهو يحدِّد مواقع الكائنات البهية، ويحوِّل الأعلى إلى بحر من نار لا ساحل له، ويحوِّل الجزء المتجلِّي إلى مياه عظيمة.
8.أين كانت البذرة وأين أمست الظلمة الآن؟ أين روح اللهب المتقد في مصباحك، يا أيها المريد؟ إنما ذاك هو البذرة، وذاك هو النور، الابن الأبيض الساطع للأب الأسود المستتر.
9.النور هو اللهب البارد، واللهب هو النار، والنار تولِّد الحرارة، التي تستحيل ماءً: ماء الحياة في الأم الكبرى.
10.ويحوك الأب–الأم نسيجًا يتَّصل طرفُه الأعلى بالروح – نور الظلمة الواحدة – وطرفه الأسفل بنهايتها الظليلة، المادة؛ وهذا النسيج هو الكون المحوك، من الجوهرين اللذين صارا جوهرًا واحدًا، هو الجوهر–الأم.
11.إنه ينبسط حين يعتليه نَفَسُ النار؛ وينقبض حين يلامَسَه نَفَسُ الأم. وحينئذٍ ينفصل الأبناء ويتباعدون، ليعودوا إلى رحم أمِّهم في نهاية "اليوم العظيم"، ويصيروا واحدًا وإياها من جديد؛ فحين يبترد، يصير مشعًّا، وينبسط الأبناء وينقبضون عبر ذواتهم وقلوبهم، فيعانقون اللانهاية.
12.وعندئذٍ يبعث الجوهر–الأم بالدوامة النارية لتُصلِّب الذرات – وكلٌّ منها جزء من النسيج. وإذ تعكس – كالمرآة – "الربَّ الواجب الوجود بذاته"، فإن كلاً منها يصبح بدوره عالَمًا.

السورة الرابعة

1.[...] أصيخوا السمع، أيا أبناء الأرض، لمعلِّميكم – أبناء النار. فلتعلموا أنه ما من أول ولا من آخر؛ إذ إن الكلَّ واحد: العدد مولود من اللاعدد.
2.واعلموا أننا – نحن المتحدِّرين من صلب السبعة الأقدمين، نحن المولودين من اللهب القديم – تعلَّمنا من آبائنا. [...]
3.من سناء النور – شعاع الظلمة الأبدية – تنبثق في الفضاء الطاقاتُ المستيقظة من جديد؛ الواحد من البيضة، الستة، والخمسة. ثم الثلاثة، الواحد، الأربعة، الواحد، الخمسة – والمجموع ضعفا السبعة. ومجموعها هو الماهيات، ألسنة اللهب، العناصر، البُناة، الأعداد، عديمو الشكل، الأشكال، وقوة الإنسان الإلهي. ومن الإنسان الإلهي فاضت الأشكال، والشرارات، والحيوانات الحَرام، ورسل الآباء القدُّوسين في الأربعة المقدسة.
4.ذلكم كان جيش الصوت – الأم الإلهية للسبعة. وشرارات السبعة خاضعة لأول، وثاني، وثالث، ورابع، وخامس، وسادس، وسابع السبعة، وخادمة لهم. وهذه "الشرارات" تُدعى كرات، ومثلثات، ومكعبات، وخطوطًا، ومُنمذِجين؛ لأنه هكذا تقف علَّة الوجود الأبدية – والدة الآلهة، ألا وهي:
5."الظلمة" اللامحدودة، أو اللاعدد، علَّة الوجود القديمة، الجوهر–الأصل، الدائرة التي لا تنتهي.
أ‌.الأول القديم، العدد؛ إذ إنه واحد.
ب‌.صوت الربِّ الكلمة، الجوهر–الأصل، الأعداد؛ إذ إنه واحد وتسعة.
ت‌."المربع الذي لا شكل له".
وهؤلاء الثلاثة، المحصورون في ?، هم الأربعة المقدسون؛ والعشرة هم الكون العديم الشكل. ثم يأتي "الأبناء"، المقاتلون السبعة، الواحد، والثامن مُستبعَد، ونَفَسُه الذي هو باري النور.
6.ثم السبعة الآخرون، وهم المستأمَنون على السجلِّ، صَنْعة الثلاثة. والابن المنبوذ واحد. أما "الأبناء–الشموس" فلا عدَّ لهم.

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.09578 seconds with 11 queries