عرض مشاركة واحدة
قديم 01/05/2008   #3
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


9.الماء–الأم – البحرُ العظيم – بكى. ونهض، ثم توارى في القمر الذي رفعه، [القمر] الذي ولَدَه.
10.وعندما قُضِيَ عليهم، أمستِ الأرض–الأم عارية. وطلبت أن تُجَفَّف.

3
11.وجاء ربُّ الأرباب. فَصَلَ المياه عن جسم [الأرض]، فكانت السماء من فوق، السماء الأولى.
12.ونادى الأربابُ الكبار أربابَ القمر، [أرباب] الأجسام الهوائية: "جيئونا بالبشر، ببشر من طبيعتكم، وأعطوهم صورَهم الباطنة. وهي [الأرض] سوف تبني الأكسية الظاهرة. ذكورًا–إناثًا سيكونون. وأرباب اللهب أيضًا [...]."
13.ومضى كلٌّ منهم إلى الأرض المقطوعة له: سبعة منهم، كلٌّ لما هو ميسَّر له. أما أرباب اللهب فتخلَّفوا. ورغبوا عن الخلق.

4
14.وفَصَلَت الكتائبُ السبع، "الأربابُ المولودون من الإرادة"، يدفعهم "روحُ وَهْبِ الحياة"، البشرَ عن أنفسهم، كلاً في منطقته.
15.ووُلدت سبع مرات سبعة ظلال للبشر المقبلين، كلٍّ في لونه وجنسه، وكلٍّ منهم أدنى من والده. والآباء، عديمو العظام، ما كان بمقدورهم وَهْبُ الحياة لكائنات ذات عظام. فكان نسْلهم أشباحًا، لا شكل لها ولا عقل. لذا تسمَّى نَسْل الظل.
16.كيف وُلِدَ البشر؟ البشريون ذوو العقل – كيف صُنِعوا؟ لقد استعان الآباء بنارهم التي هي النار الملتهبة في الأرض. وروحُ الأرض استعان بالنار الشمسية. وهؤلاء الثلاثة، وقد تضافرتْ جهودُهم، صنعوا شكلاً جيدًا. كان بمقدوره أن ينتصب، ويمشي، ويجري، وينحني، أو يطير. بيد أنه كان ما يزال ظلاً لا حسَّ له. [...]
17.كان النَّفَس في حاجة إلى شكل؛ فوَهَبَه [إياه] الآباء. كان النَّفَس في حاجة إلى جسم غليظ؛ فصنعتْ قالبَه الأرض. كان النَّفَس في حاجة إلى روح الحياة؛ فنفختْها الأرواح الشمسية في شكله. كان النَّفَس في حاجة إلى مرآة لجسمه؛ فقالت العقول الروحانية: "لقد وهبناه مرآتَنا." وكان النَّفَس في حاجة إلى مركبة للرغبات؛ فقال مصرِّف المياه: "لتكنْ له." ولكن [عندما] النَّفَسُ احتاج إلى عقل يتَّسع للكون قال الآباء: "ليس بمستطاعنا وَهْبُ ذاك." وقالت روحُ الأرض: "لم يكن لي هذا قط." وقالت النار الكبرى: "الشكل سوف يُستهلَك إذا أعطيتُه عقلي." [...] فبقي الإنسان شبحًا خاويًا، لا حسَّ له. [...] هكذا وَهَبَ عديمو العظام الحياةَ لِمَن صاروا البشرَ ذوي العظام في [الذرية] الثالثة.

5
18.كان الأولون أبناء اليوغا. وكان أبناؤهم أولاد الأب الأصفر والأم البيضاء.
19.وكانت الذرية الثانية هي الثمرة بالبرعمة والانبساط، [الذرية] اللاجنسية من التي لا جنس لها. كذا، أيها المريد، وُلدت الذرية الثانية.
20.كان آباؤها والِدي أنفسهم: والِدي أنفسهم، الظلالَ من أجسام الأرباب الساطعة، الآباءَ، أبناء الفجر.
21.وعندما شاخت الذرية، امتزجت المياهُ القديمة بالمياه الحديثة. وعندما تعكَّرتْ قطراتُها، تلاشتْ وتوارتْ في التيار الجديد، تيارِ الحياة الساخن. وصار ظاهر الأولى باطن الثانية. وأضحى الجناحُ القديم الظلَّ الجديد، وظلَّ الجناح.

6
22.عندئذٍ طوَّرتْ [الذرية] الثانية المولودين من البيضة: [الذرية] الثالثة. ونَضَحَ العَرَقُ، ونَمَتْ قطراتُه، وتصلَّبتُ القطرات واستدارت. أدفأتْها الشمس؛ والقمر برَّدها وشكَّلها؛ وغذَّتْها الريحُ حتى أينعتْ. وظلَّلتْ البجعةُ البيضاء [الآتية] من القبة النجمية القطرةَ الكبيرة – بيضةَ الذرية الآتية، الإنسانَ–البجعةَ من [الذرية] الثالثة المتأخرة: ذكر–أنثى أولاً، ثم رجل وامرأة.
23.المولودون من أنفسهم كانوا الظلال: ظلالاً من أجسام أبناء الفجر. لا الماء نال منهم ولا النار. أما أبناؤهم فنعم.

7
24.ونزل أبناءُ الحكمة، أبناءُ الليل، مستعدين للولادة من جديد. فرأوا شكل [الذريات] الثلاثة الأُوَل الخسيس. وقال الأرباب: "بمقدورنا أن نختار؛ فالحكمة في حوزتنا." دخل بعضهم في الظلال، وأطلق بعضهم الآخر الشرارة، بينما تريَّث غيرهم حتى [الذرية] الرابعة. وبصورتهم ملأوا مركبة الرغبة. مَن دَخَلَ منهم أضحى من "الكُمَّل". ومن لم يتلقَّ سوى شرارة بقي عديم المعرفة؛ [إذ] كان سطوع الشرارة ضعيفًا. بينما بقيت [الزمرة] الثالثة عديمة العقل. لم يكن [مبدأ] الحياة مستعدًا فيهم؛ فاستُبعِدوا من بين السبعة، وأمسوا ضيِّقي الرأس. أما [الزمرة] الثالثـ[ـة] فكانت مستعدة. فقال أرباب اللهب: "في هؤلاء سوف نقيم."
25.ماذا فعل ذوو العقول، أبناء الحكمة؟ نبذوا المولودين من أنفسهم؛ [إذ] كانوا غير مستعدين. وردُّوا المولودين من العَرَق على أعقابهم؛ [إذ] ما كانوا مستعدين بعدُ كلَّ الاستعداد. وما رغبوا في الدخول في أوائل المولودين من البيضة.
26.عندما نَسَلَ المولودون من العَرَق المولودين من البيضة، المزدوجين، ذوي البأس، الأقوياء ذوي العظام، قال أرباب الحكمة: "الآن سوف نخلق."
27.وأمست الذرية الثالثة مركبةَ أرباب الحكمة. وخلقتْ "أبناءَ الإرادة واليوغا". بالقدرة السحرية خلقتْهم، الآباءَ القدُّوسين، أجدادَ الكُمَّل.

8
28.ومن قطرات العَرَق، من بقايا الجوهر – المادةِ [المستخلَصة] من الأجسام الميتة للبشر والحيوان من العجلة السابقة – ومن التراب المهمَل، وُلدت الحيوانات الأولى.
29.حيوانات ذوات عظام، تنانين الأغوار، وأفاعٍ طائرة أضيفت إلى الزواحف. والزواحف على الأرض نَبَتَتْ لها أجنحة؛ والمائيات ذوات الأعناق الطويلة أمست والدة طيور الجو.
30.وإبان الذرية الثالثة، نَمَتِ الحيوانات عديمات العظام وتغيرت: صارت حيوانات ذوات عظام، وتصلَّبتْ ظلالُها.
31.وانفصلت الحيوانات أولاً. وجعلت تتكاثر. وانفصل الإنسان المزدوج أيضًا. قال: "فلنتكاثر مثلها؛ فلنتجامَع وننسل مخلوقات." وهكذا كان.
32.وعديمو الشرارة اتَّخذوا لهم إناثًا جَسيمات، ونَسَلوا منهن ذريات بلهاء؛ [إذ] كانوا أنفسهم بلهًا. لكن عقدة ألسنتهم انحلَّتْ، فيما ظلت ألسنةُ نَسْلهم معقودة. نَسَلوا مُسوخًا: نسلاً من المسوخ الشوهاء المغطاة بالشعر الأحمر الساعية على أربع؛ نسلاً أبله لإبقاء العار سرًّا.

9
33.وإذ رأت الأرواح التي لم تبنِ الإنسان ذلك بكت قائلة:
34."لقد دنَّس عديمو العقل مساكننا المقبلة. هذا كرما [عاقبة تمنُّعنا]. فلنُقِمْ في [المساكن] الأخرى، ولنعلِّمهم خيرًا من ذلك، لئلا يقع ما هو أسوأ. وهكذا فعلوا. [...]
35.عندئذٍ صار البشر أجمعين موهوبين عقلاً. وأدركوا خطيئة عديمي العقل.
36.وأصبحت الذرية الرابعة ناطقة.
37.وصار الواحد اثنين؛ وكذلك الأحياء والزواحف التي كانت ما تزال "أحدية" [خنثى] كلُّها، أسماكًا طائرة وأفاعيَ قوقعية الرأس عملاقة، [صارتْ اثنينية].

10
38.هكذا، مثنى مثنى، في المناطق السبع، وَلَدتْ الذريةُ الثالثة بَشَرَ الذرية الرابعة؛ وأمسى الآلهةُ غير إلهيين، والأرباب عديمي الربوبية.
39.كان الأُوَل، في كلِّ منطقة، من لون القمر؛ والثانون صُفْرٌ كالذهب؛ والثالثون حُمْر؛ والرابعون سُمْر، أمسوا بالمعصية سودًا. كانت الأرومات البشرية السبع الأولى جميعًا ذات بشرة واحدة. ثم شرعت [الأرومات] السبع اللاحقة بالتمازج.
40.إذ ذاك تطاولتْ [الذرية] الرابعة غرورًا. وقيل: "نحن الملوك، نحن الآلهة."
41.واتخذوا نساءً حسنات المرأى. زوجات من عديمي العقل، ضيِّقي الرأس. ونسلوا مُسوخًا: شياطين شريرة، ذكورًا وإناثًا، وكذلك أبالسة، إناثًا ناقصات العقل.
42.وابتنوا هياكل للجسم البشري. وتعبَّدوا للرجال وللنساء. عندئذٍ كفَّتِ العين الثالثة عن العمل.

11
43.وبنوا مدنًا ضخمة. بنوها [مستعملين] طينات ومعادن نادرة، ومن النيران المتقيَّأة ومن حجر الجبال الأبيض والحجر الأسود، نحتوا صورَهم على مقاسهم وصورتهم، وتعبَّدوا لها.
44.بنوا أصنامًا عظيمة بارتفاع تسعة ياتي [ثمانية أمتار]، بطول أجسامهم. كانت نيران باطنة قد أبادت أرض آبائهم. والمياهُ هدَّدت [الذرية] الرابعة.
45.وجاءت المياه العظيمة الأولى. وابتلعت الجزر السبع العظيمة.
46.ونجا القديسون، بينما هَلَكَ غير القديسين – ومعهم [هلكتْ] غالبية الحيوانات الضخمة، التي وُلدت من عَرَق الأرض.

12
47.ولم تبقَ إلا قلة من البشر: بعضهم صُفْر، وبعضهم الآخر سُمْر وسود، وبعضهم الثالث حُمْر. أما الذين بلون القمر فقد ذهبوا إلى غير رجعة.
48.وبقيت [الذرية] الخامسة المولودة من السلالة المقدسة؛ وحَكَمَها الملوك الإلهيون الأوائل.
49.[الأفاعي] الذين عاودوا النزول، وسالَموا [الذرية] الخامسة، وعلَّموها وثقَّفوها. [...]

***

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.09219 seconds with 11 queries