على ذلك الكرسي
أجلس كل يوم
أنظر إلى السماء تارة
وإلى الأرض تارة أخرى
فأجد الإنسان
وأجد جلمود صخر
أناس تطير من الحب
وأناس تطير من الغرور
فأحتسي رشفة من فنجان القهوة الذي لا يتغير
وأسترجع ذكريات ينتابها الشوق ولوعة الفراق
فأجد عروش نخل قد خوت من غدر الزمن
.......
وفجأة
.......
أمسك تلك الصورة
لأتأمل وجه من كان في قلبي سكناها
وعلى تراب التبر ممشاها
وفي عيني مرساها
فلا يلفتني إلا قصاصة صغيرة
لا تتجاوز حجم طابع البريد
لأراها تبتسم بكل براءة
وهي تداعب طفلها الصغير
الذي لم يتجاوز السنة الأولى من العمر
فلا أدري .....
هل أفرح لفرحها
أم أبكي على فراقها
قد تجاوزت قصتنا السنوات الثلاث
فلماذا ؟؟؟
ولماذا؟؟؟
ولماذا ؟؟؟
ألف سؤال يراودني ويطلب الإجابة فلا أستطيع...
وألتزم الصمت
أثينا - 10 / 10 / 2008