عرض مشاركة واحدة
قديم 21/09/2005   #11
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


ـ لم يسمع أحد باسم فريد الغادري من قبل!..

ـ كيف لرجل نكرة، لم يسمع به أحد، أن يسعى إلى السلطة في سوريا؟

*********

معكم حق!.. فريد الغادري لم يسمع به أحد من قبل. وأنا أقرّ بأنني شخصياً لم اسمع باسمه من قبلُ أيضاً.

لكني كذلك لم اسمع باسم حافظ الأسد قبل أن "يتسلبط" على الحكم. لا ولم اسمع من قبل باسم أي واحد من المرتزقة الذين يحكمون سوريا اليوم.

وماذا عن بشار الأسد الذي استلم الحكم بعد أن فطس والده؟

آه!.. هذا سمعت به!.. سمعت به منذ الساعة التي ولد فيها وفي فمه ملعقة من ذهب.

*********

هل أصبح مقياس الوصول إلى السلطة في سوريا: هذا رجل سمعنا باسمه، وذاك رجل لم نسمع باسمه؟!!



الغادري لم يكن معروفاً، ولكنه اصبح اليوم معروفاً. اصبح معروفاً لأنه شق طريقه إلى ذلك بجهده و "شطارته". وإذا كان يحلم بالسلطة، فهل هناك من يشتغل "بمهنة" المعارضة أو السياسة وحلم السلطة لا يراود مخيلته!!



لكن مهلاً!.. من قال أن النظام الجديد الذي سيقوم قريباً سيكون نظاما شبيهاً بالنظام الحالي الفاسد حيث يتم تقاسم المناصب بلا إذن ولا دستور؟



إذا كان الغادري يحلم بالسطة فإنّ عليه أن يسعى إليها في ظل النظام الديموقراطي القادم على ركبتيه كأي مواطن سوري آخر.

في ظل النظام الديموقراطي القادم، سيحني الذين يرشحون أنفسهم لمناصب حكومية رؤوسهم للمواطنين، ويرجون منهم منحهم الفرصة لخدمتهم.

آنذاك، إذا كان لدى الغادري ما يؤهله لاستلام وظيفة أو منصب فإنه لن يحصل عليها إلا عن طريق صناديق الاقتراع. أما إذا لم يحصل على وظيفة، فهناك كلمة حق لا بدّ من قولها: يكفي الرجل فخراً أنه قد عمل كل ما بوسعه لتحرير بلاده وإرساء قواعد الديموقراطية فيها.. يكفيه فخراً آنذاك أن يقال عنه بأنه قد أعطى ولم يسترد.



نظام الفساد في سوريا سينهار قريباً والديموقراطية ستنتصر. لا أميركا ولا غيرها سيكون بإمكانهم فرض حاكمٍ على شعب سوريا، وإلا فكل حديث عن الديموقراطية مجرد كذب. أميركا لا زالت في العراق، وكانت تتمنى أن ترى إياد العلاوي رئيساً للوزارة. لكنها لم تستطع فرض إرادتها على شعب العراق كما وليس من مصلحتها أن تفرضه أو تفرض غيره.

الإدارة الأمريكية برئاسة بوش استفادت من دروس الماضي أكثر من أية إدارة اخرى. هذه الإدارة لن تقبل بأنصاف ديموقراطيات في دول الشرق الأوسط.

*********

كتب بعضهم أيضاً يقول: فريد الغادري لا يعرف كيف يركّب جملة مفيدة باللغة بالعربية. كيف يمكن للرجل أن يخاطب شعبه إذا كان يجد صعوبة في التعبير عن نفسه بالعربية؟

أهذا كل ما يريد شعبنا أن يراه في زعمائه؟..

لقد تبرمجت شعوب المنطقة كلها على هوس الاستماع لخطابات الزعماء واعتبارها حدثاً يجب أن يلتئم أفراد العائلة كلها للاستماع إليها. لو أتقن شارون اللغة العربية وخطب بهم على طريقة عبد الناصر لكان استحوذ على قلوبهم!

فريد الغادري رجل تعلم إدارة الأعمال في جامعات غربية وهو يتحدث بالإضافة إلى لغته العربية اللغتين الإنكليزية والفرنسية بطلاقة. إضافة إلى ذلك فهو رجل أعمال ناجح في حياته ساعد في نجاحه اسلوبه الدبلوماسي في التعامل مع الآخرين. ميزته أنه ينصت ولا يقاطع أحداً من الذين يتحدثون إليه، ويصمت إذا قاطعه أحد. حين خطب في البرلمان الأوروبي مؤخراً هرب الوفد السوري من الجلسة.

شعب سوريا بحاجة إلى رجل يعرف كيف يخاطب قادة العالم وليس إلى رجل يعرف كيف يخطب فيهم. بحاجة إلى رجل يعرف كيف يبيع اصحاب الشركات الكبيرة في العالم خططه لإنعاش الاقتصاد السوري، وليس إلى رجل يعرف كيف يبيع المواطن المحلي شعارات فارغة.

*********

فريد الغادري لم يسمع باسمه أحد؟.. ربما كان ذلك حقاً البارحة لكن ليس اليوم. وما على أولئك الذين لا يفتأون يكرون ذلك إلا أن يحاولوا التعرف عليه قبل أن يحكموا عليه سلباً.





بسام درويش، 2 يونيو 2005

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03091 seconds with 11 queries