عرض مشاركة واحدة
قديم 27/08/2008   #45
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي


اقتباس:
تدل معظم المصادر العلمية والانتروبولوجية والدراسات الحديثة للمجتمع البشري القديم ان الذكر خضع للانثى البدائية القوية فترة طويلة كان يشعر طوالها بالخوف من قوتها...
قد ذكر هذا في كتاب انجلز "اصل العائلة" كذلك بحثها مورجان في احد دراساتة الطويلة لتطور المجتمع الانساني ((من الوحشية الى البربرية الى المدنية)) وكذلك العالم وورد حيث اضاف وقال ان جهل الرجل لابوتة في تلك الفترة من تاريخ البشرية هو الذي انبت الشعور بالغيرة من المرأة او الام التي كانت تعرف اطفالها بحكم انها هي التي ولدتهم...

أفقتُ الليلة يا صديقتي على صوتِ نزاعِ كلبين في الخارج وتذكّرتُ نزاع الذّكور في المجتمع الحيوانيّ الذكوريّ بامتياز!!! الحيوانات يا صديقتي وهي صورة الطّبيعة تدلّنا بلا مراء على هذه الفكرة ولا حاجة لمناقشتها لأنّك ستعودين إلى الكلام عن الأمومة، وهذا ليس محور النقاش حول هذه المسألة!
بالنسبة لما كتبتِه عن كتاب "أصل العائلة" وهو تطوّر الإنسان من الوحشيّة إلى البربريّة إلى المدنيّة فهذا لا ينفعنا في حديثِنا! لأنّنا وبكلّ بساطة كنّا نتكلّم عن الحضارات لا عن مجتمع البداوة الأوّل! وإذا أردتِ التأكّد عودي إلى ردّي الأوّل الذي جاءَ فيه الكلام عن ذكوريّة المجتمعات منذ أقدم الحضارات... كما وتعلمين أيضاً أنَّ الكتب والدّراسات الصّادرة عن الإنسان البدائيّ ليست سوى مجرّد نظريّات لا دلائل حقيقيّة عليها، على عكس الفترة التي بدأ يكتبُ فيها الإنسان ويصوّر نفسَه ومجتمعه... إلخ. والنظريّة قابلة للتغيير كلّ يوم.
ونعود إلى صلب الموضوع لأخبرك أنَّ الأمومة لا تكفي ليكون المجتمع أنثويّاً... أنت لا تنتبهين إلى أنّك تركّزين على أشياء طبيعيّة محض: الأمومة، الألوهة... إلخ. وهذه لا تعني أبداً أنّ المجتمع أنثويّ وقائم على الأنثى، بينما تقوم المجتمعات الحضاريّة على الذّكر.


اقتباس:
وبالنسبة لنسب الاطفال الى الام فالمقصود هنا نسبهم ليس قثط لان الام هي من ولدت اطفالها وانما لان النساء انذاك كانو يملكون كل شيء... كانو يعملن في الحقل وفي البيت ويطعمن الجميع ويملكن الاطفال لانهن هن اللائي يلدن ولانة بكل الاحوال لم يكن باستطاعة الرجال ان يعرفو اطفالهم من اطفال الغير بسبب الحرية الجنسية التي سادت في تلك الفترة ولان اتصال المرأة الجنسي لم يكن يقتصر على رجل واحد بل على العديد...

وهذا أيضاً لا علاقة له بالتمييز بين ذكوريّة مجتمع وأنثويّته! فمجمل الحديث لا ينفي أنَّ المرأة نالت في تلك العصور حقوقاً أكثر من اليوم إلا أنّها بقيت في منزلة أدنى من الرّجل وأعود لأخبرك بدلائل مثل الحكم والتشريع والحرب... إلخ. مفاتيح السّلطة ما كانت بيد المرأة بل بيد الرّجل والأسباب في مجملها تعود إلى الطّبيعة الفيزيولوجيّة المختلفة، وإلى أسباب أخرى... إلخ.
والأمومة كما قلنا ما زالت في المجتمع اليهوديّ عنصراً دينيّاً أساسيّاً من عناصر الانتماء ومع هذا فالمجتمع لم يتغيّر في نظرته التمييزيّة بين الرّجل والمرأة!!!

اقتباس:
كم وددت ان آتيك بمصادر اخرى ولكن دراستي للموضوع كانت باللغة العبرية وكذلك المصادر... آملة ان تكون مرجعياتي القليلة التي ذكرتها قد اثبت على الاقل باني لا آتيك بمجرد كلام واحاديث ولا حتى بجمل مركبة من اختراعي...

أنتِ تتحدّثين عن فترة ما قبل الحضارة وكلامي منذ البدء كان عن حضارات الشّرق القديم حيث وُلدت الأديان وهذا كان بيت القصيد! كنت تتساءلين عن الأسباب التي أوصلتنا اليوم إلى سلطة ذكوريّة شبه مطلقة، وأنا أشرتُ إليك إلى الكثيرِ منها لا بهدف الدّخول في حوار حول أنثويّة أم ذكوريّة المجتمعات البدائيّة، بل للتحدّث عن أهمّ الأسباب التي دعت ديانات مثل اليهوديّة والإسلام إلى التمييز بين ذكرٍ وأنثى، وكما أخبرتُك لأنّ البيئة التي نشأ فيها كلٌّ منهما كانت ذكوريّة بشكلٍ كبير كــ"ما بين النهرين وسوريّة وشبه الجزيرة العربيّة".

أختم بالسّلام والشّكر .

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03723 seconds with 11 queries