عرض مشاركة واحدة
قديم 05/05/2005   #3
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


قبل أن أبدأ يجب التأكيد ان الأقليات العرقية في سوريا هي الأكراد والأرمن و السريان و الآشوريون و الكلدان و الشركس والبدو الرحل.(على الرغم من أن الدروز أقلية دينية إلا أنهم يتقاطعون كثيرا مع الأقليات العرقية لذلك يمكن إدراجهم في هذا الحوار)
و يجب التأكيد أيضا أن جميع هذه الأقليات تتمتع بنفس الحقوق و الواجبات التي يتمتع بها المواطن السوري العادي، و إذا كان هناك من انتقاص لحقوقهم السياسية فذلك لأنه منقوص أيضا لدى الجميع.
ما عدا مشكلة الأكراد الذين لا يحملون الجنسية السورية (لاعتبارات سياسية اقليمية ظهرت إبان فترة الحرب الباردة)
ولكن هذه المشكلة في طريقها للحل نظرا لانتهاء الحرب الباردة و حصول الأكراد على "امتيازات" سياسية في العراق بعد الاحتلال الأميركي له.
إن تشكيل أحزاب ذات طابع قومي (و هو التعبير عن اعطاء الأقليات حقوق سياسية) هو أمر خطير و غير مقبول للاسباب التالية:

أولا- المرض الكنعاني:
عانت سوريا منذ القدم من هذا المرض الاحتماعي الخطير.
و المرض أو الإثم الكنعاني يعني تشكيل دويلات صغيرة على غرار (مملكة دمشق، مملكة صور، مملكة أوغاريت) تتناحر و تتنافس فيما بينها و لا تتفق إلا في حال مواجهة خطر خارجي كبير. هذا المرض جعل من بلادنا عرضة للاحتلال طوال ال2500 عام الماضية، و لم تكن قوية خلال تلك المدة إلا عندما توحدت في الامبراطوريتين الآشورية و الأموية.
تنبه رواد النهضة في بلادنا لخطورة هذا الموقف لذلك لم يدعوا لتشكيل أحزاب تعتمدعلى الأقليات بل كانوا دائما يدعون لتشكيل أحزاب ذات طابع شمولي (معظم مؤسسي الأحزاب الأيديولجية في بلادنا ينتمون للاقليات مثل ميشيل عفلق، انطون سعادة، خالد بكداش، ...)
لان تشكيل مثل هذه الأحزاب سيدعوا بالضرورة إلى خلق حالة تعصب ستؤدي بالنهاية إلى تعزيز المرض الكنعاني.

ثانيا- عامل الثأر:
معظم الأقليات الموجودة في سوريا لها تاريخ طويل مع المجازر و الجرائم الإنسانية (مجازر الأرمن والسريان و الأكراد)
إن جزء من حقوق أي أقلية هو الإنتقام للأباء و الأجداد الذين قتلوا في تلك المجازر.
كما أن تشكيل هذه الأحزاب سيدعو بالضرورة للحفاظ على تراث و لغة و تاريخ الأقلية، و بما أن هذه المجازر هي جزء هام من التاريخ و التراث فإن ذلك سيؤدي إلى حصول اصطدامات عنيفة بين هذه الأحزاب و قد تكون مسلحة

ثالثا- عدم الجدوى:
حتى لو سلمنا جدلا ان هذه الأحزاب ستلغي ذلك الجزء الأسود من تاريخها و المتعلق بالهولوكوستات، و حتى لو سلمنا أنها ستتمكن من وضع آلية لضبط صيانة الدستور السوري و اعتباره دستورا رئيسا لها... فإن أعداد تلك الأقليات لا تساعد تلك الأحزاب في اللعبة الديمقراطية، و ستتحول تلك الأحزاب إلى مناصب فخرية لبعض الأعضاء النافذين في الأقلية و ستصبح تلك الأحزاب لعبة بيد الأحزاب الكبيرة التي قد تتحالف معها لتمرير سياسة ما.
و كنتيجة لضعف هكذا أحزاب فإنها ستتحول إلى أداة لتمرير السياسات للجهات الخارجية التي قد تكون معادية للمصلحة السورية العليا (و ذلك لارتباط هذه الأقليات أصلا ببعض الجهات الخارجية في العراق و السعودية و تركيا و أرمينيا و ....)
كما أن تاريخ سوريا السياسي حافل بشخصيات ينتمون لتلك الأقليات و الذين تبوأوا أعلى المناصب السياسية بدون وجود تلك الأحزاب مثل حسني الزعيم و يوسف العظمة و ...

لقد تنبه رواد النهضة في بلادنا (و الذين ينتمون للأقليات كما أشرت سابقا) إلى خطورة و عدم جدوى تشكيل أحزاب خاصة للأقليات التي ينتمون إليها و استعاضوا عن ذلك بأحزاب شمولية قادرة على الوصول إلى غاياتها، و ذلك لأن مثل هذه الأحزاب ستكون أقدر على الحفاظ على حقوق تلك الأقليات.
فلا يكاد يمر بيان للحزب الشيوعي إلا و يؤكد على ضرورة معالجة مشكلة الأكراد السوريين
و لا يكاد يمر بيان للحزب السوري القومي إلا و يؤكد على ضرورة عدم تدخل رجال الدين بالقضاء و السياسة
و بحكم امساكه لزمام السلطة فقد و ضع حزب البعث أشد القوانين (و التي وصلت للإعدام) على من يحاول إثارة فتنة طائفية

و دمتم

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03267 seconds with 11 queries