مرثية الفرات العتيق
إنَّ نجماً هوى
وطوى شغبي
هو نجمُ أبي
فاسكبي
يا غماماتُ دمعَ الوداعِ عليهِ ولا تبخلي
هو أكرمَنَا في الحياةِ..
وأكرمنا في المماتِ
ولو لم يكن آخرُ الأنبياءِ مضى
لصرختُ: إذاً هو موت نبي
*** ***
يا أبي.. يا أبي
بعد موتِكَ لا موتَ يفـزعني
لا حياةَ تؤانسني
لاظلالَ أفيءُ إليها
ولا ظلَّ إن لعبَ الحَرُّ بي
*** ***
يا أبي..
لست أرثيكَ..
أرثي الذي ظلَّ بعدَكَ في الأرض ينبشُ فيها
لينهبَ لقمتَهُ
من فم الدودِ
أو من فمِ الذئبِ
لا فرقَ.. فالأرضُ ضيّقةٌ
والخُطا واسعهْ
لست أبكيكَ..
أبكي الذي عاش بعدَكَ كي يشهدَ الذلّ مستسلماً
واهماً أنّه سوف ينجو
إذا ما انحنى
كي تمرَّ العواصفُ زوبعةً.. زوبعةْ
*** ***