تابع مرثية الفرات العتيق يا أبي..
أنت ما متَّ..
نحن الذين ننطُّ على جمرةِ القهرِ موتى..
فنمْ هانئا
في سريركَ هذا النديّ الذي
يسعُ العمرَ طولاً وعرضا..
ونم مطمئنا
ولو لحظةً، كانت المشتهى فتعزُّ عليك
إنَّها الآن بين يديك
فاغمض الجفن لو مرَّةً يا أبي
إنّ مَن غرّبتهُ البلادُ
يظلُّ -ولو عاش عشرين دهرا- شريدا
ومن طاردتْهُ القصيدةُ..
يبقى - إلى أبد الآبدين- طريدا
ومن روّضتْهُ الهمومُ
تراهُ يفكُّ القيودا؟؟
ثلاثةُ حمقى بعيدون عن مقلتيك
يُمطرونَكَ سيْلَ رسائل حبّ
ويستخدمون الهواتفَ شريانَ شوقٍ
ولم يعرفوا أن حقَّ الأبوَّةِ ليس بريدا
ثلاثةُ حمقى بعيدون عن مقلتيك
وثلاثة حمقى حواليك أيضا
وأمٌّ.. وقارورتان يُطلْن السجودا
ولم يستطيعوا جميعاً
مداناةَ سرّكَ في العيش..
سُّركَ في العيشِ كان فريدا
فنم يا أبي
أرخِ رأسكَ عن راحتيك
إنّ نسلك حمقى
ولكنّهم لم يكونوا عبيدا
:
لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصر يموت
قيصر اخر جديد
وخلف كل ثائر يموت
احزان بلا جدوى
ودمعة سدى
،،أمــل دنقل
:
((We ask the Syrian government to stop banning Akhawia ))
|