الموضوع: كأس العالم
عرض مشاركة واحدة
قديم 09/07/2006   #1772
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي مباراة تحديد المركز الثالث أو "العزاء" بكأس العالم 2006 ستظل عالقة في الأذهان


مباريات تحديد المركز الثالث ببطولات كأس العالم. من يهتم بأمرها؟ أو حتى يتذكرها؟ من احتل المركز الثالث أو الرابع في بطولة كأس العالم 1990 أو في بطولة 1978 على سبيل المثال؟

ولكن إذا أمكنك تذكر هذه المباريات وأمكنك حتى أن تسرد نتائجها سريعا فلا شك أن مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس العالم 2006 التي جرت بمدينة شتوتجارت الالمانية مساء أمس السبت ستستحق أن تعلق في ذهنك أكثر من أي حدث مماثل لها جرى على أرض الملعب.

وإن كانت مباراة أمس بين البلد المضيف ألمانيا والبرتغال ستخلد في الذاكرة لاسباب أخرى غير التي جرت على أرض الملعب أيضا.

فقد سجلت أربعة أهداف في مباراة أمس مما جعل منها مباراة ممتعة. وحصلت الدولة المضيفة على الميدالية البرونزية لتترك البطولة بمعنويات مرتفعة بعد تغلبها على البرتغال 3/1 بالامس. ولكن مازالت الاسباب التي تعطي أهمية خاصة لتلك المباراة عديدة. فبالنسبة للبرتغال كانت مباراة أمس هي نهاية "عصرها الذهبي" مع اعتزال النجم الكبير لويس فيجو للساحة الدولية.

ولكن لم تكن تلك النهاية هي التي أرادها فيجو. فذلك النجم الكبير /33 عاما/ الباقي الوحيد من "الجيل الذهبي" للبرتغال - الذي ضم في فترات ما النجوم فيرناندو كوتو ومانويل روي كوستا ومانويل خواو بينو وآخرين وفازوا بلقب كأس العالم للشباب تحت 20 عاما مرتين - لم يكن ضمن التشكيل الاساسي لمنتخب البرتغال بالامس.

وتلقى فيجو بعض العزاء عندما ترك مقاعد البدلاء ونزل الملعب متسلما شارة القائد من المهاجم باوليتا بالدقيقة 77 من المباراة ومحققا المشاركة الدولية رقم 127 والاخيرة بالنسبة له في مشواره الرائع مع كرة القدم.

وعلى الاقل فقد كانت تمريرة فيجو العرضية هي سبب هدف البرتغال الوحيد الذي سجله نونو جوميز قرب نهاية المباراة في عزاء صغير آخر للبرتغاليين.

كما استمر تعاقب الاجيال في الجانب الالماني أيضا مع إعلان حارس مرمى الفريق أوليفر كان بأن مباراة أمس كانت الاخيرة بالنسبة له على الساحة الدولية بعد بلوغه 37 عاما. وبعد خوض 86 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا.

وشدت الجماهير الالمانية باسم كان خلال المباراة التي أنقذ فيها الحارس المخضرم أربع كرات خطيرة من باوليتا في الشوط الاول من المباراة ثم من ديكو ومن كريستيانو رونالدو مرتين في الشوط الثاني.

وفي نهاية اللقاء بحث كل من فيجو وكان عن الاخر ليودعا الساحة الدولية سويا بعناق حار وبعض الكلمات. ربما تكون كلمات عزاء أيضا.

فقد هبط كان بالفعل من منزلة الحارس الاساسي إلى الحارس الثاني خلف ينز ليمان الذي بلغ قمة مجده الكروي وهو في ال36 من عمره. وبينما جلس ليمان كبديل لكان في مباراة أمس ربما كان يفكر فيما إذا كانت أول بطولة دولية كبرى بالنسبة له ستكون الاخيرة أيضا.

وهل كانت مباراة أمس هي الاخيرة أيضا بالنسبة ليورجن كلينسمان في تدريب المنتخب الالماني؟

فالمدرب الالماني الشهير /41 عاما/ لم يقرر بعد ما إذا كان سيمدد عقده مع منتخب ألمانيا الذي ينتهي بنهاية هذا الشهر.

وجاء ترديد اسم "يورجن كلينسمان" بشكل مستمر في مدرجات الجماهير بالاستاد أمس ليجسد رغبة الجماهير الالمانية. فقد ترك كلينسمان استاد "جوتليب دايلمر" الذي سبق وأن سجل عليه 79 هدفا لنادي شتوتجارت الالماني فيما بين عامي 1984 و1989 وهو أكثر رجل مرغوب فيه في ألمانيا. وستظل ليلة أمس خالدة بالنسبة لكلينسمان خاصة وأنه نال فيها أكثر من مجرد عزاء للانتقادات التي تعرض لها قبل انطلاق كأس العالم.

وعلى الجانب الاخر ربما يكون المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري قد ودع المنتخب البرتغالي بالامس أيضا ولكن في صمت. حيث أن سكولاري لم يفصح صراحة عن نواياه بعد كأس العالم حتى الان.

ولم تكن هذه المباراة محل ترحيب من سكولاري منذ البداية حيث علق عليها قائلا "بالنسبة لنا هذه المباراة تمثل المعاناة أكثر منها مباراة قد تسعد بالمشاركة بها .. فبعد الخسارة من فرنسا من الصعب جدا أن تحفز اللاعبين على الفوز بتلك المباراة".

وبرغم ذلك فقد ظهرت البرتغال بمستوى جيد بالامس. الا أنها لم تجد من يسدد الكرة مثل باستيان شفانشتايجر الذي صوب تسديدة قوية وملتفة في الدقيقة 56 من المباراة محرزا الهدف الاول لالمانيا.

وبعد خمس دقائق أخرى قرر شفانشتايجر معاودة الكرة ولكن هذه المرة من خلال ضربة حرة مباشرة مستغلا إمكانيات كرة "تيمجايشت" (أو روح الفريق) التي يصعب التكهن باتجاهاتها ولكن هذه المرة حول المدافع البرتغالي بيتيت اتجاه الكرة إلى مرمى فريقه معلنا تقدم ألمانيا بهدفين.

وبعد أن فتحت شهيته على التسديد مارس شفانشتايجر هوايته من جديد ليسدد كرة أخرى قوية سكنت شباك الحارس البرتغالي ريكاردو محرزا الهدف الثالث لبلاده قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة.

وحاول المهاجم الالماني ميروسلاف كلوزه الخروج بمباراة متميزة أيضا من خلال رفع رصيده من الاهداف بتلك البطولة والبالغ حتى الان خمسة أهداف ليضمن تربعه على رأس قائمة هدافي البطولة وحصوله على جائزة الحذاء الذهبي.

الا أن الحظ لم يحالف كلوزه /28 عاما/ مهاجم فيردر بريمن الالماني في مباراة أمس. وإن كان كلوزه قد خرج أيضا ببعض العزاء وهو أنه لن ينافسه على لقب هداف البطولة سوى الفرنسي تييري هنري الذي سجل ثلاثة أهداف ولكنه مازالت أمامه فرصة أخيرة من خلال نهائي كأس العالم اليوم. وجاءت مباراة المركز الثالث كعزاء كبير لثلاثة من اللاعبين الالمان الذين لم يشاركوا في أي من مباريات البطولة قبل أن تأتي فرصتهم أخيرا بالامس.

فقد لعب المدافع ينز نوفوتني منذ بداية المباراة بعدما أصيب المدافع الاساسي روبرت هوت فجأة خلال التدريبات السابقة للمباراة. بينما لعب المهاجم مايك هانكه ولاعب خط الوسط توماس هيتسبيرجر كبدلاء خلال شوط المباراة الثاني.

وعندما انطلقت الالعاب النارية تضيء سماء شتوتجارت مساء أمس وبدأ اللاعبون الالمان يصطفون لتكريمهم بعد الحصول على المركز الثالث تحول الامس إلى ليلة من الاحتفالات المبهجة بالنسبة للكثيرين من الجماهير الالمانية التي شاهدت المباراة في المنازل. كما أصبح هذا اللقاء ولاسباب عديدة مباراة لا يمكن نسيانها بالنسبة للكثيرين.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
 
 
Page generated in 0.08365 seconds with 11 queries