عرض مشاركة واحدة
قديم 11/04/2008   #21
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي


الحلقة الاخيرة

حافظ الأسد... كان السياسي الأكثر دهاءً في الشرق الأوسط (4/4)
حروب بالوكالة... والصدفة قادت سوريا إلى أميركا

زيد بنيامين من دبي: إنشغل الإيرانيون بالحرب مع العراق... حيث كان الأخير منافس سوريا الطبيعي على المستوى الدبلوماسي العربي، وكانت قمة بغداد التي عقدت لعزل مصر قد برهنت أن للعراق دورًا قياديًا عربيًا الآن، ولذلك وجد السوريون في ذلك مصلحتهم لإشغال العراق وإبعاده، وكان ثمن ذلك توفير ممر آمن لإيران إلى لبنان من أجل تدريب المسلحين الإسلامين الشيعة هناك (والذين كانت تراهم الولايات المتحدة متطرفين) وخصوصًا في الجنوب، حيث كان الجيش الإسرائيلي يستقر بعد غزوه لجنوب البلاد.
فوافقت سوريا على دعم إيران وتوفير ممر آمن لها إلى لبنان من باب أن الجيش الذي ستكوّنه هناك سيقاتل ويشاغل اسرائيل، وبالتالي لا تستطيع إسرائيل اتهام سوريا المباشرة بشن حرب ضدها، ولكي لا تتهم ( اي سوريا ) بأنها تقوم باختطاف الدبلوماسيين الغربيين وخصوصًا مع وجود 30 ألف جندي سوريا في لبنان في تلك المرحلة... ومن هنا جاء ( حزب الله )!
مع الساداتكانت سوريا قد تلقت اتهامات كافية خلال تلك المرحلة التاريخية... فإتهمت بالوقوف خلف جماعة ابو نضال الذي كان يستهدف اسرائيل واليهود، والمعارضيين السوريين، والمسؤوليين الاردنيين ومؤيدي عرافات من الفلسطينيين.
ولكن محاولات الاسد الابتعاد عن أي مواجهة مع اسرائيل بالإعتماد على منظمات والحركات المسلحة الاخرى باءت بالفشل مع حلول العام 1986 حينما حاول شخص تفجير إحدى طائرات شركة (العال) الإسرائيلية وقد حاول حماية نفسه من أن يسلم الى السلطات البريطانية باللجوء الى السفارة السورية... فقامت بريطانيا بسحب سفيرها وقامت بالفعل نفسه العديد من الدول الاوربية الاخرى.
كان ذلك الفصل يعد نصرًا يصب في مصلحة الولايات المتحدة التي وضعت سوريا في قائمة الارهاب منذ العام 1979 وكان ذلك الحادث هو الدليل المباشر الاول على تورط الاسد في تلك الاعمال، لكن الاسد أصر على توفير غطاء آمن للعديد من قادة المنظمات الفلسطينية المتشددة.
بدأت ملامح انهيار الاتحاد السوفياتي تتضح مع وصول عقد الثمانينات الى نهايته، حيث كان الاسد يعي جيدًا ان مصدره الاساسي للسلاح والدعم الاقتصادي بدأ ينهار وهنا بدأ يحاول استمالة الغرب إليه وربما الصدفة هي التي انقذت نظام الاسد عدة مرات، ولم تكن تلك الصدفة للتتخلى عنه هذه المرة حيث وفر دخول صدام الى الكويت فرصة ذهبية له لكي تفتح ابواب دمشق للغرب من جديد وللولايات المتحدة تحديدًا.
قررت سوريا الانضمام الى حرب الخليج وقوى التحالف الى جانب الولايات المتحدة، وقد ارسلت عدة آلاف من الجنود الى المملكة العربية السورية لمواجهة العراق، وكان هذا التمثيل رمزيًا لا تأثير له على مسار الحرب، فيما قدمت دول الخليج بالمقابل عدة مليارات من الدولارات الى سوريا على شكل مساعدات.
مع زوجتهومع خروج جميع القوى منها المنتصر ومنها المهزوم من حرب الخليج رأت الولايات المتحدة ان الوقت قد حان لدعوة سوريا إلى مفاوضات السلام وقرر السوريون لأول مرة في تاريخهم الجلوس وجهًا لوجه امام مفاوضي اسرائيل.
بدأت الصعوبات تظهر مع وصول ادارة الرئيس بيل كلينتون الى السلطة حيث حاول وزير الخارجية الاميركي وارن كريستوفر اقناع جميع الاطراف من خلال زيارات مكوكية الى الشرق الاوسط بضرورة توقيع اتفاق للسلام نجح على الاقل في المسار الفلسطيني الاسرائيلي حينما وقع اتفاق اوسلو في النرويج... وشعر الاسد بالذعر حينما علم ان رئيسًا آخر ظهر في الشرق الاوسط سيسحب الاهتمام منه وهو عدوه اللدود... ياسر عرفات.
بدت الامور تسير على ما يرام حينما عبرت حكومة اسحاق رابين عن رغبتها في التفاوض مع سوريا عبر القول إن الانسحاب من الجولان أمرٌ قابل للاخذ والرد، فيما عبر الاسد عن رغبة سوريا في المشاركة في تحقيق السلام، وهنا بدأت الدبلوماسية الاميركية تعمل بجد حيث قام وزير الخارجية الاميركي وارن كرستوفر بـ 20 زيارة الى سوريا والتقى الرئيس كلينتون الاسد مرتين في جنيف ودمشق ليكون اول رئيس اميركي يزور دمشق منذ ريتشارد نيكسون.
ولكن الأمور انهارت حينما فشلت المحادثات بين الرئيس كلينتون والرئيس الأسد في جنيف... فعلى الرغم من عدم وجود اي اشتباك في الجولان بين سوريا واسرائيل بعد عام 1974 ، إلا أن الشكوك بين الطرفين الاسرائيلي والسوري لم يسمح للطرفين بالتوصل الى حل ، فالاسرائيليون لم يكونوا مستعدين للانسحاب الى حدود العام 1967 وهو إن تم سيجعل سوريا تسيطر على بحيرة طبرية وهي مصدر المياه الرئيس لإسرائيل.
خلال إحدى المهام الحربيةبينما شعر الاسد أن لا وجود لسلام إذا لم يستعد مليمترًا واحدًا من الارض التي اغتصبت منه ورفض محاولات اسرائيل الحصول على علاقات طبيعية وفتح التجارة بين البلدين ومن ثم التفكير بالسلام لأنه اعتقد ان اسرائيل ستستعبد العرب تجاريًا للتوصل الى سلام فيما بعد.
داخليًا كان الاسد يحاول تقوية سلطته في سوريا وتهيئة الظروف امام ابنه (باسل) للوصول الى السلطة .. فباسل كان ضابطًا في الجيش السوري وبطلاً رياضيًا ايضًا.
في ديسمبر/كانون الاول من العام 1991 فاز الاسد باستفتاء على رئاسته حصل فيه على نسبة 99.9% من تأييد الشعب السوري وقال احد الكتاب السوريين المعارضيين الممتعضين في احدى كتاباته بأنه "حتى لو كان الله قد رشح نفسه في الاستفتاء، لما كان قد حقق مثل هذه النتيجة".
وقد تعرضت خطط الاسد لتوريث الحكم الى ابنه باسل للإنهيار حينما قتل ابنه في حادث سيارة عام 1994 على الطريق الرابط بين دمشق وبيروت، وقيل إن عصابات المخدرات كانت تقف وراء مقتله فيما قالت اشاعات اخرى ان (رفعت الاسد) الذي نافس الاب على الحكم ربما وقف خلف هذه التصفية دون ان يرد أي اثبات في هذا الشأن... لكن الاب سرعان من اختار التالي ليعده لرئاسة البلد وكان ابنه .. بشار.. والذي كان يدرس جراحة العيون في لندن .. وبينما كان بشار يجلس في شقته في لندن رقي عسكريًا ليأخذ ارقى رتبة عسكرية وبدأ الاعلام السوري يروج له على انه "أمل سوريا".
وسعيًا لدعم سلطات ابنه جرد الاسد شقيقه الاصغر (رفعت) في فبراير عام 1998 من المنصب الشرفي الذي كان يحتله باعتباره نائباً للرئيس.
كان الاسد يخاف من تجربة سابقة جمعته باخيه رفعت خصوصا حينما نقل الاسد الى المستشفى في نهاية العام 1983 فقام رفعت بمحاولة استخدام نفوذه على الجيش للسيطرة على السلطة وكاد ان يشعل الحرب الاهلية في البلد، وبالتالي ابعد حافظ اخيه رفعت من البلاد في الفترة بين 1984 و1992 حيث عاش الاخير في المنفى.
مع نيكسونكان الهاجس الاساسي للاب هو معرفة إن كان بشار قادرًا على قيادة البلد والسيطرة امنيًا على القلائل بالطريقة نفسها التي عرف بها والده طوال ثلاثين عامًا... كان الاسد يحاول خلال ثلاثين سنة الوصول إلى معادلة مناسبة تمكنه من استعادة مرتفعات الجولان دون أن ينجح في ذلك.

وحياة سواد عينيك يا حبيبي غيرك ما يحلالي
we ask syrian goverment to stop panding akhawia
نقسم سنبقى لاننا وارضنا والحق اكثرية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06607 seconds with 11 queries