عرض مشاركة واحدة
قديم 05/07/2006   #2
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي التكملة.


٥. كان جوسافا باربارو سفيرا عند سلطان اق قوينلو الحسن الطويل، بالاضافة الى امبراطورية اق قوينلو قام باربارو برحلتين الى القوقاز وشرق تركيا وايران وبدأ رحلته الاولى في عام ۱٤٣٦. يسمي باربارو الكرد بـ كوربي ويصفهم بجماعات استثنائية مسلحة وقراهم مبنية على الضفاف والمرتفعات ليكتشفوا المسافرين الذين ينهبونهم. (باربارو وكونتريني ص٥٠)

٦. وبقيت نفس المعنى ملازمة لاصطلاح الكرد وحتى في القرن التاسع عشر حيث وصف الاغلبية الساحقة من الكتاب والرحالة في الالفية الميلادية الثانية الكرد بلصوص محترفين وقاطعي الطرق. ويقول ماكدويل: "عدد كبير من الرحالة والمؤرخون منذ القرن الحادي عشر عرفوا اصطلاح الكرد مرادفا لقاطعي الطرق. نفس المعنى اُستُعمِل من قبل الرحالة الاوروبيون في القرن التاسع عشر". ( ماكدويل ص۱۳)

وفيما يلي بعض النصوص الماخوذة من كتب الرحالة الذين اطلعوا على المنطقة من خلال زياراتهم:

كلاوديوس جيمس ريج، الذي عاش في بغداد حوالي ٦ سنوات وقام في ۱٦ نيسان ۱٩۲۰ برحلة الى شمال العراق والتي دامت بضعة اشهر يقدم في كتابه السابق الذكر "الاقامة في كردستان" معلومات وافرة حول الكرد وطبيعتهم ومدنهم. بعد وصفه الطبيعة العدوانية للكرد يدعي على انهم كانوا جيران مزعجين وفي جميع العصور.(ريج ص۳۳) وفي الصحيفة ٤٧ فيقول "قرية ليلان كبقية القرى الواقعة على الخط الكردي، أُنهِكت بغارات متكررة، ودمرت كليا ولعدة مرات من قبل الاكراد. توسل لي كهيا القرية ان استخدم نفوذي عند محمود باشا لاسترجاع ٣۰۰ من الاغنام التي نهبت من قبل الكرد. اهالي القرية واهالي جميع القرى المجاورة هم من العرق التركماني". (ريج ص٤٧)

يقول ج. ب. فراسر في الصحيفة ۲٥٦ – ۲٥٧، القسم الاول، من كتابه "رحلة من قسطنطينية الى طهران في الشتاء - ۱٨۳٨":
"المنطقة ما بين أرضروم و خوي (ت۱) أرض مضطربة و خطرة على الدوام يتواجد فيها عشائر كردية همجية وهم لصوص محترفون عادة وطباعا وليست لديهم أية طاعة لأية جهة ماعدا احترام محدود لرؤسائهم الذين هم بدورهم لصوص وبكل مافي الكلمة من معنى مثل أتباعهم. في هذه المنطقة فرمانات السلطان أوالباشا ماهي ألا عبارة عن أوراق ضائعة. الأمن الوحيد للمسافر في هذه المنطقة هو أن يسافر مع قاقلة يكون أصحابها (أو مسيروها) قد دفع لتلك العشائر الذي يغزو باستمرار وباعداد كبيرة تلك الطرقات وعلى صاحب القافلة أن يشتري السلامة الغير المضمونة بالأبتزاز المالي أوعليه أن يأخذ معه في السفر الأدلاء والحراس من تلك المنطقة ويثق بنفسه وبوفاءهم حتى يتجرأ على السفر. والوثوق بوفاء هؤلاء الادلاء حالة مشكوكة فيها. مهما تدفع لهؤلاء العشائر قد تضمن اي شي ولكن لاتضمن عدم مهاجمة الاخرين، الذين أذا ما أحسوا أن الغنيمة تستحق الخطورة. فلا يترددون في انتزاعها من أخوانهم. ................. (.........) الأكراد لا يصورون أنفسهم في هجوم مع أكراد اخرين وأن تكون بينهم مسألة دم من أجل الغريب، حتى اذا قطعوا عهدا له. وعليه أترككم أن تتخيلوا كم من الثقة بأستطاعة المسافر أن يضعها على عاتق مثل هؤلاء الحراس".( فراسر ص ۲٥٦ – ۲٥٧)

اما كرنت فيقدم وصفا حيا في نفس المعنى للكرد، فيما يلي الترجمة الحرفية لما كتبه في كتابه "النصتوريون والقبائل المفقودة" الذي كتبها بعد زيارته لجنوب شرق تركيا واذربيجان ايران في عام ١٨٥۰: (اشيل كرنت، ص۱۰- ۱۳)

"الحوار التالي الذي أجريته مع أحد الأكراد المترحلة ومع أحد الأساقفة النسطوريين ربما يوضح ملامح هذا القوم السفاحين. والجدير بالذكر أن حوارات متشابهة أجريتها مع أكراد آخرين وعززها النسطوريون والفرس.

أنا: أين تعيش؟
الكردي: في خيم سوداء. نحن من الأكراد المترحلين.
أنا: ماهي مهنتك؟
الأسقف: أنت لا تحتاج أن تسأله. أنا سأقول لك. فهم لصوص.
أنا: هل هذا صحيح؟
الكردي: نعم هذا صحيح ونحن نسرق عندما نستطيع.
أنا: هل تقتلون الناس أيضا؟
الكردي: عندما نصادف رجلا ما نريد سرقته ونحس بتفوقنا عليه فنقتله أما أذا أحسسنا بتفوقه فربماهو الذي يقتلنا.
أنا: ولكن أفترض أنه لا يبدي المقاومة عند سرقتكم أياه فماذا تفعلون؟
الكردي: أذا كان لديه الكثير من المال فنقتله حتى لا يجلب لنا المتاعب. أما أذا كانت أمواله قليلة فنتركه وشأنه.
الأسقف: هذا صحيح ولكن بعد أن تسلخونه جيدا.
أنا: أفترض بأنك تصادف رجلا فقيرا لا يملك سوى ثيابه ماذا ستفعل؟ هل ستضايقه؟
الكردي: أذا كانت ملابسه جيدة فسنجردها منه ونعطيه ملابس رثة بديلة. أما أذا كانت ملابسه رثة فسنتركه وسبيله.
أنا: ولكن مهنة سرقة الناس هذه التي تمتهنونها سيئة. لماذا لا تعملون في أعمال أخرى؟
الكردي: ماذا نعمل؟ ليست لدينا الحقول أو المحاريث و سرقة الآخرين هي حرفتنا.
أنا: سيعطيكم الفرس أرضا أذا أحرثتمونها.
الكردي: نحن لا نعرف كيف نعمل ذلك.
أنا: تَعَلم، ذلك بسيط جدا. هل انت مستعد لتجرب العمل؟
الأسقف: أنه لا يرغب بالعمل. أنه يفضل السرقة.
الكردي: أنه يقول الحقيقة. أن ذلك صعب جدا و يأخذ الوقت الكثير ولكي نحقق ما نريد وبسرقة القرى مثلا نحصل على الكثير في ليلة واحدة.
أنا: ولكنكم معرضون الى القتل أيضا في مثل هذه الأمور.
الكردي: أفترض بأننا قُتِلنا، فهذا أمر وارد ونحن يجب ان نموت في وقت أو آخر وما الفرق بين الموت الآن أو بعد عدة أيام؟ عندما ننهب قرية ما نهاجم عليها بأعداد كبيرة وعلى الخيول ونباغت القرويين وهم نيام ونهرب بالغنائم قبل أن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم. وأذا ما لاحقنا جيش قوي فسننكس خيمنا ونهرب الى معاقلنا المنيعة في الجبال.
أنا: لماذا لا تأتون الى هذه القرى و تسرقونها كما كنتم تفعلون سابقا؟
الأسقف: أنهم لا يستطيعون العيش أذا ما طردهم الفرس. فهم يخافون الفرس.
الكردي: سوف لن يكون لنا مكانا كي نمضي الشتاء فيه و لهذا نعطي الفرس بعضا من الهدايا و نحافظ على السلام والأمن بينهم وبيننا.
أنا: أحب أن أزور قبيلتكم.
الكردي: على عيني أنهم سيفعلون لك أي شئ ترغب به.
أنا: و لكنك تقول أنهم لصوص وقتلة. فربما يسرقونني ويقتلونني.
الكردي: لا لا أنهم يتمنون أن تزورهم ولكنك لا ترغب. نحن لا نسرق أصدقاءنا أبدا. فأنت جئت تعمل لصالحنا وسوف لا يؤذيك احدا منا.
أنا: ولكن معظمهم لا يعرفون من أكون.
الكردي: كلهم سمعوا عنك و سوف يعاملونك بكل ود أذا ما زرتهم."

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04852 seconds with 11 queries