[المتشائل]

اعتذر بداية صديقي ارسلان عن تأخري بالرد ...

لم لا ننظر للموضوع من وجهة نظر انسانية بحتة ؟ بغض النظر من الجاني ومن المجني عليه ... هو في النهاية طفل ... وليس من النبل ان يصفق عديمي الانسانية " برافو عليهم " كمن يحتفل بنصر مبين او فتح من الله قريب ... القصة لا يفهمها من فقدو انسانيتهم ... بغض النظر من هم ...
على الجانبين خطأ وانا لا ادافع ولا اقف في صف احد منهم ... ولكن لكل المتشدقين بعبارات الخيانة او التصفيق والتهليل بالنصر الرباني على براءة الطفولة ... ان يدركو ... انهم في قلاعهم العاجية .. في سوريا او في غيرها ... انهم لن يستطيعو ان يدركو او يعيشو ما يعيشه المواطن ... ولا يرى الحقيقة سوى من يعيشها ... والالعلام ابدا لم يكن في يوم من الايام حيادي ... يعني ما يصلكم من اخبار يصلكم بعد التنميق والتزويق وخلافو ...
يا سادة وليكن عرفات خائن جدلا ... يا من تتشدق ... قل لي ماذا قدمت انت ؟؟ من انت اصلا ؟؟ حتى تتكلم عن عرفات او غير عرفات ؟؟ (( من لا يعيش الواقع ، لا يحق له التحدث عن هذا الواقع ))

اليوم غزة بغض النظر عن طفولتها ... تحتفل كما احتفلتم بتكسير عظام طفل ... تحتفل بانضمام خمسين الف من شبابها لقائمة الادمان ... ترومان او غير تروماتن ... لا يختلف في كونه مخدرا ... الانسان البسيط هو الضحية دوما ... هو القمع الازلي اذا ؟ بالهروات مرة ؟ وبالمخدرات والترومان مرات اخرى ؟

نأتي لموضوع عباس ... والله من تابع وسمع خطاب عباس بدون افكار مسبقة عن الرجل ... سيعجب ويجل بل ويقدس الرجل ... لم اكن مناصر ا لفتح يوما ... ولكن بالصدفة اجبرتني جارتنا على الاستماع لخطابه ... واصفه بالخطاب التاريخي ... لانه كان خطابا وحدويا خالصا ... ينبع من باب المسؤولية الكاملة عن شعب ككل ولم يكن خطابا حركيا مفرغا كخطابات من خرج ليعلق على خطابه لاحقا ... ولا حاجة لفتح ابواب القذارات التي اعتدنا سماعها من مسؤولين هنا او هناك لم نعرف اسمائهم سوى بدماء ابناء غزة ...

الاتفاقيات الامنية ... بشوف ان في مبالغة استاذ مارسيلو ... بس لنحكي بفضفضة اكثر يعني وافتح الجعبة عن كل شيء ... هلا بس قامت الانتفاضة العبثية "الغبية" ما قامت ببرنامج ... ولا باستراتيجية ولا حتى بهدف معين ... انو بس هيك بدنا نعمل انتفاضة ... الفصائل كلها بلا استثناء ... اخذت الموضوع كنوع من التجارة ... ابعت انتحاري ... بيموت بنجيب على دمو مصاري من الخارج ... ولا داعي لتفاصيل اكثر ... تضليل الشباب تحت اسم الشرف الوطني الكاذب ... او الغيبيات اللا واقعية ...

قامت الانتفاضة ... كل عملية انتحارية بتسكر اسرائيل المعابر ... بيقعد عشرات الآلاف من العمال في بيوتهم ... يعني اغلب الشعب بيصير عاطل عن العمل ... وآخر مرة ... كانت من شي ثلاث سنوات ... وكانت الانتحارية ريم الرياشي حسب ما اذكر ... هالعملية البطولية ... ما بعرف شو اسميها بس باعرف انها انتحارية ... كانت نتيجتها مقتل منفذتها واصابة عمال فلسطينيين كانو يبحثو عن لقمة عيش لابنائهم ...

الاتفاقيات الامنية ... وان كنت قلت انك بالغت فيها ... هدفها حياة كريمة لاكثر من اربعين الف عامل وشوف كل واحد عن كم قطعة لحم صغيرة مسؤول ؟ ؟ ؟ اذا حماس ؟ اذا فتح ؟ إذا الله بيقدر يوفرلهم لقمة عيش ؟ يتفضل ... بس حسب معلوماتي ... ما حدا مدور على ربون ...

وهلا ما حدا يسوق علينا وينظرلنا شرف وطني ... وشرف مو وطني ... وغيرو من الكليشيها ت اللي عفينا ربها ... باعتقادي سقطت اكاذيب الثورة ... وسقطت اكاذيب خير امة اخرجت للناس ... وخيار امتي وفقوسها ...


موضوع الحقد التاريخي ... اممم بلا ما احكي وجهة نظري بالموضوع ... بس انو ناس بدها تغنى ... شوف شو مراكزهم هلا .. شو سياراتهم .. شو مواكبهم ... شو هجماتهم على الجامعات كل يوم والتاني ... يعني غزوات ربانية على جامعة الأزهر مرة ... على جامعة الأقصى مرة ... على جامعة القدس المفتوحة مرة ... يعني ما بيمر اسبوع بدون غزوة من هالغزوات ... ويأتي متشدقون ليسوقو علينا الشرف الوطني ....

اخت الشرف الوطني لاخت الوطن الذي لا يقدم لي كرامتي وحريتي أولا .... على اخت المتفيهقين والضاحكين على جراحات طفل ...