عرض مشاركة واحدة
قديم 16/01/2008   #25
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي


المحسن المجهول
من أصل المساعدات المالية التي تبرع بها أهل النخوة لمعالجة طفل كسيح مبلغ من المال قدمه محسن/ حَرِصَ أن يبقى اسمه طَيَّ الكِتمان.
المحسن المجهول أعظم فصلاً <في نظري> من الجندي المجهول لأنه كتم اسمه قصدا فكانت مكرمته اثنتين الأولى تنازله عن ماله والثانية تنازله عن ذاته.
وإذا كان التنازل عن المال كرما، فالتنازل عن الذات بطولة بكل ما في الكلمة من نبل. فمن المحسنين من يحسنون ليقال إنهم أحسنوا، هؤلاء هم الكثرة الساحقة. إنهم يعطون جميعا باليمين ويأخذون بالشمال وربَّما أخذوا من الصّيت والجاه أضعاف ما أعطوا من مال الدنيا ومَتَاعِها، بشرٌ هم لا يلامون أما تلك الأيادي التي تنتهز غفلة المريض، لتضع أمامه الدواء الذي عجز عن دفع ثمنه، وتنتظرُ غياب الفقير عن بيته، لِتدُسَّ له الرغيف من النافذة وترتدي الليل قفازاً لِتُلقي على بابك باقة من الأزهار....تلك الأيادي الناعمة، الحية/ موصولة <لا شك> بيد الله.
أيها المحسن المجهول، زاهد أنت في الشكر، لذلك لا أقول لك شكراً ولكني أدُلُّ عليم وأهتف:شكراً لله.
( توفيق يوسف عوّاد)

كنت بالأمس كلمة صامته في خاطر الليالي
فأصبحت أغنية مفرحة على ألسن الأيام
وقد تم هذا كله في دقيقة واحدة مؤلفة من نظرة وكلمةو تنهدة وقبلة

(الرائع جبران خليل جبران)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04103 seconds with 11 queries