عرض مشاركة واحدة
قديم 16/01/2008   #30
صبيّة و ست الصبايا وهج البراءة
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ وهج البراءة
وهج البراءة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
وداعاً .... أخوية
مشاركات:
966

افتراضي


أمل
1) إن الحياة الناجحة تفكر في الغد، والحياة الفاشلة تبحث في الماضي ولأمر ما، خلق الله الوجه في الأمام ولم يخلقه في الخلف وجعل العين تنظر إلى الأمام ولا تنظر إلى الخلف وأراد أن يجعل لنا عقلا ينظر إلى الأمام والخلف معاً وأن يكون نظره للخلف وسيلة لتحسن النظر إلى الأمام فعكسَ قوم الفطرةَ لإنسانية ونظروا بعقولهم إلى الخلف وحدهٌ، وقلبوا الوضع فجعلوا النظر إلى الخلف غايةً لا وسيلةً .
2) من الذين نكِّسوا في الخلق، الذين وَفَقوا ينتظرونَ القَدَرَ، أولئك لم ينظروا للمُستقبل، ولكن ينظرونَ إلى ما يفعل بهم المستقبلُ، أولئك أحجارٌ ينفعِلونَ ولا يفعلونَ، ويتأثَّرونَ ولا يُؤثرون، وإنما مستقبلُكَ في يدكِ، و لكَ دَخْلٌ كبير في صياغتِهِ، فإنْ شئتَ تكُنْ فقيراً، وإن شئتْ تكُنْ غنيًّا، وإن شئتْ تكُن سعيداً، وإن شئتْ تكُن شقيَّا، ولن يَسْتَسْلَمَ للقدرِ إلاّ مَنْ فقَدَ إرادتهُ، وأضاعَ إنسانيَّتَهُ.
3) خَيرٌ لكَ إن كنتَ في ظُلمةٍ أن تأملَ طُلوعَ الشمسِ غَداً من أنْ تَذْكُرَ طُلوعها أمسِ، فلكلٍّ من الظاهرتين أثرٌ مُعاكسٌ للآخرِ، ففي تَرَقُّبِكَ طُلوعِ الشَّمْسِ غداً الأملُ والطُّموحُ إلى ما هو آتٍ، وفي هذا معنى الحياةِ. وفي تذكُّرِكَ طُلوعَها أمسِ حسرةٌ على ما فات، وألمٌ من خيرٍ كنتَ فيه إلى ضَرٍّ صرتَ فيه، وفي ذلك معنى الفناءِ.
4) وفرقٌ كبير بين من يُلطمُ اللّطمة فلا يكونُ له وسيلةً إلاّ البكاءَ، وتذكُّروا اللّطمة ثم البكاءُ، وبين من يُلطمِ اللَّطمةَ فيستجمعُ قواهُ للمكافحةِ. والحياةُ كلُّها لَطماتٌ، وأعجزُ الناسِ من خارتْ قُواهُ من أوَّلِ لطمةٍ فَهَرَبَ، ولو أنصفَ الناسُ لَقوَّموا الناسَ بمقدارِ كفاحهمِ، لا بمقدارِ فَشَلهِم ونَجاحهم.
(أحمد أمين)

كنت بالأمس كلمة صامته في خاطر الليالي
فأصبحت أغنية مفرحة على ألسن الأيام
وقد تم هذا كله في دقيقة واحدة مؤلفة من نظرة وكلمةو تنهدة وقبلة

(الرائع جبران خليل جبران)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03804 seconds with 11 queries