عرض مشاركة واحدة
قديم 19/09/2009   #60
شب و شيخ الشباب Semetic_Prince
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ Semetic_Prince
Semetic_Prince is offline
 
نورنا ب:
Feb 2009
مشاركات:
65

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Natufian عرض المشاركة
مرحبا قرأت النقاش و بحب اعقب على عدة امور اولها ان الجين - J1
ليس حصري على العرب انما هو جين سامي و لهذا تجده منتشر بين دغستانيي القوقاز و الاشوريين و اقباط شمال السوادان و النوبيين بنسب كبيرة من 40% - 55% .

و هذا الجين موجود بنسب عند تلك الشعوب اكثر من معظم الشعوب العربية و الخليجية، بشكل عام اعتقد ان مسيحيي الشام و بلاد ما بين النهريين و مصر تغلب عليهم الصفة الجينية السامية j1

بالاضافة لصفات جينية اوروبية كال r1b , i , r1a


30.8% من الاشوريين يحملون جينات اوروبية و هي نسبة كبيرة جداً
41% من الاشوريين يحملون صفة جينية سامية و التي يحملها معظم العرب العاربة بشكل عام، لكن يختلف الموضوع عند الحديث عن ال haplotypes و الكروموسومات التي يشترك بها الاشوريون مع العرب لكنهم اقرب لقوقاز داغستان من العرب الجنوبيين .

لكن تبقى الصفة الاساسية و الرئيسية للاشوريين هي الصفة j1 لانها من المنطقة و هي سامية و هي الاكثر انتشاراً

النتيجة اخذت عن طريق فحص 78 اشوري من لبنان و سوريا و العراق و من اشوريي المهجر.

المصدر yonan et al (2009)
http://thegeneticatlas.com/study_yonan2009.htm


حمل نفس الصفة الجينية لا يعني انهم شعب واحد او اثنية واحدة مع العرب و هذا غير صحيح، فتاريخ الاشوريين يعود قديماً جداً قبل العرب و قبل ان يسقر العرب و حتى لسانهم ليس عربي و لا ثقافتهم و يجب التفريق بين العربي و السامي - العربي سامي و الاشوري سامي ليس العربي سامي و الاشوري عربي.


كلام جميل جدا
بس ممكن أطرح عليك بعد الآستفسارات وأرجوا مساعدتك في اجابتك عليها

1-

"

الحقائق والأوهام بين الآشوريين والكلدان
مُسَلسَلٌ بحلقاتٍ مُستلة مِن كتابي ( الكلدان والآشوريون عِبر القرون ) المُرتقب صدورُه في مطلع العام القادم بعون الله
الفصل الثاني
مُختصر تاريخ الآشوريين
الحلقة الخامسة
الآشوريون تاريخياً
بالنظر للجهل الضاربِ أطنابَه في عقول أحفادِ السريان المشارقة الكلدان النساطرة المُعاصرين ( أدعياء الآشورية) ، بِعَدَم معرفتهم بأصل الآشوريين الذين انتحَلَ أجدادُهُم تسميتَهُم في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بإغواءٍ من المُستعمِرين الانكليز خِدمةً لأهدافِهم الاستعمارية وليجعلوا منهُم كبشَ فداءٍ لهم في تحقيق مآربِهم ، ومن غير وعيٍ وتمحيص تقبَّلوا عَرضَهم المُغري ووثقوا بوعودِهم الخِداعية ، بأنهم لقاءَ قبولهم وتبنّيهم للتسمية الآشورية ، سوف يُقيمون لهم دولة آشورية إحياءً لتلك التي انقرضت قبل أكثر من ( 600 عام ق . م ) . وبهذه الخُدعةِ المُبتكرة التي أتقن حَبكَها مبعوثو كنيسة كانتيربري ( الكنيسة الأنكليكانية الانكليزية ) عُملاءُ المخابرات الانكليزية ، استطاعوا فَصلَ قبيلة كلدانية عن أصالتِها القومية الكلدانية ، انتقاماً من الامة الكلدانية التي لم ترضَ الرضوخَ لمطالب المملكة الانكليزية الاستعمارية ، فعمِلوا على سَلخِ جزءٍ غالي من هذه الامة ، ومنحِه تسمية ( آثور ) ورَبطِه عِرقياً بِشعبٍ هم أكثرَ من غيرهِم متأكّدين من انقراضه وانعدامه من الوجود ( الشعب الآشوري القديم ) وللأسف انطلت اللعبة طَمعاً بالوعود المزعومة التي لم ولن تتحقّق ، ولا زالت أوهاماً تُعَشعِش في مُخَيَّلات هؤلاء المُجنى عليهِم رغمَ كلّ ما جلبتهُ عليهم من المآسي والمِحَن والمذابح . والأنكى من كل ذلك وحتى لو جاريناهم بحقيقة ما أوهمهُم به الانكليز ، نراهم يجهَلون أصلَ الآشوريين الحقيقي وبداية سُلالتِهم ، إذ يحملون تصوُّراً خاطئاً ، بأن اقليمَ شمالي وادي الرافدين ، يُمثِّلُ تاريخاً ذا وحدةٍ عِرقية ولغويةٍ واحدة تبدأ سُلالياً منذ سنة 4750 ق . م ، وهو ما يُخالف الواقع التاريخي الذي يُحدّدُهُ المؤرخون ، بأن التاريخ السُلالي لاقليم الشمال بدأ في منتصَف القرن الثالث والعشرين ق . م فينتُج عن ذلك فرقٌ بين التاريخين هو قرنان ونصف القرن أضافَهُ المنادون بالآشورية المعاصرون الى التاريخ الحقيقي، عِلماً بأن بدايتَهُ لم تَكُن بسُلالةٍ وطنية من ذات المنطقة ، بل بدأتهُ سُلالة آسيوية غريبة تُدعى سوبارو أو ( شوبارو ) سنأتي الى توضيح ذيك ضمن مُسلسلنا هذا .
ولكي نتعرف بصورةٍ دقيقة كيف تأسست الدولة الآشورية ومَن هم مؤسسوها والأقوام التي احتوتهم تسميتُها ، لا بُدَّ لنا مِن تَتَبُّع التَسَلسُل الزمني للأحداث التى وقعت لشعوب بلاد ما بين النهرين منذ بدءِ العصر التاريخي، حيث تُشيرُ المُدَوًّناتُ التاريخية التي عثر عليها المُنَقِّبونالألمان الذين أنجزوا عَمَلَهم ما بين 1903 - 1914 م بأن السُكّان القدماء الذين استقروا في القسم الشمالي مِن وادي الرافدين الذي عُرف باقليم آشور لم يكونوا ساميين، وهذا ما يؤَيِّدُه الباحثُ الآثاري( نورمان بانكروفت هنت N . B . Hunt ) حيث يقول بأن هذا الاقليم كان موطن السومريين بالأصل منذ بدايات الألف الثالث قبل الميلاد ،غَزته موجاتٌ بشرية مِن القبائل البدوية الشوبارية الجبلية على مراحل زمنية متفاوتة كانت آخرها قبل 2300 عام قبل الميلاد ، أسست هذه القبائل سُلالة حاكمة واتخذت مِن مدينة آشور التي بَنَتها تَيمناً باسم إلهها الجبلي الذي جلبته معها لتكون مقراً لحُكمِهاوسنشرح تفاصيل ذلك باختصار ضمن هذه الحلقة .
لقد ثَبُتَ آثارياً وجودُ شَعبٍ سَكَنَ وسط وجنوب العراق قبل السومريين ومنذ ( 5300 ق . م ) وبالتحديد في منطقة القطر البحري المُمتدّة من شمال مُرتفعات حَمرين حتى جنوب قطر ، ومن شرق الأهواز ولغاية مدينة ماري الواقعة على نهر الفرات في الغرب ، اختار حياة ً حَضرية في المُدن وأشهر تلك المُدُن كانت كيش ، اور ، اوروك واريدو وقد أطلق بعضُ المؤرخين العراقيين تسمية < الفراتيين الأوائل > على ذلك الشعب كما أطلقها قبلهم العالِم والمؤرخ لاندزبيركّر - Landsberger .
لقد أكّدت الدِراسات مؤخّراً ، بأن الهُجرات البشرية المُنطلقة الى بابل وضواحيها كان مَصدَرُها ذلك الشعب ، وهذا يؤكّد عدم صحة النظرية التي اصطُلِحَ على تسميَتِها بالهُجرات السامية أو كما سمّاها البعضُ في كُتُبِهم الهُجرات الجزرية أو العربية حتى أواخر القرن العشرين ، والسببُ بسيط جداً ، وهو أن تاريخ أقدم حضارات الجزيرة العربية ذات الاصول الحبشية في المنطقة اليمنية لا يتعدّى أكثر من إثني عشر قرناً قبل الميلاد ، بينما يَمتَد تاريخ حضارة الفراتيين الأوائل ( أسلاف الكلدان ) في مَثواهم التاريخي الآنف الذكر الى أكثر من ثلاثةٍ وخمسين قرناً ، ويظهر ممّا تقدّم ذِكرُه بأن سكّان العراق القديم الذين دُعوا بِ( الفراتيين الأوائل ) الكلدان القُدماء، كانوا أسبق من السومريين في استيطان الحَوضَين الأوسط والأسفل من وادي الرافدَين ، وهو ما يؤكّدُهُ المؤرخ طه باقر في كتابه الموسوم < مقدّمة في تاريخ الحضارات القديمة > ص. 64 ( إن السومريين لم يكونوا أقدم المُستوطنين في السهل الرسوبي ) والمعروف أن السَهلَ الرسوبي هو < القطر البحري > المَثوى التاريخي للكلدان ، وقد سمّتهم الباحثة ماكَريت روثن في كتابِها < علوم الكلدانيين > تَرجَمة الأب الدكتور يوسف حبي ص. 11 بِقُدامى البابليين ، وفي كتاب الاشراف والتنبيه ص. 68 يقول المسعودي بأن ارسطوطاليس ذَكَرَ الكلدانَ في كتابه < بوليطيا > وكذلك أشار إليهم بطليموس بقوله: ( بأن امة الكلدان ودار مملكتهم < كَلْواذي > سكّان بلاد ما بين النهرين وإليهم اُضيفوا : النونيون ، الآثوريون ، الآراميون ، الجرامقة، نُبط العراق وأهل السواد ) .
في نحو الألف الثاني قبل الميلاد تَحَرَّكَ قسمٌ مِن القبائل العمورية مِن منطقة سُكناهم في البادية الغربية ( القسم الشمال الشرقي مِن سوريا الحالية الذي كان جزءاً مِن العراق القديم ) المعروفة بالأرض المُرتفعة ( ܐܪܥܐܪܡܬܐأرعا رَمتا ) ولإسمهم عمورو عدة معاني مِنها ( معروايي ܡܥܪܒܝܐأي الغربيون ) لأنهم يسكنون غرب الفرات و ( عمرايي ܥܡܪܝܐأي مُتميِّزون بالعمران ) تَوجَّهوا نحو الفرات الأوسط العراقي وأسَّسوا مملكتهم الاولى في تلك المنطقة واتخذوا مِن مدينة ( ماري Mari ) المعروفة بـِ < تل الحريري حالياً > على الحدود السورية العرقية عاصمة لمملكتهم ، ومرتبة مدينة ماري هي العاشرة بين مدن ما بعد الطوفان . كانت في عهد الملك السومري ( لوكال زاكيزي 2400 - 2371 ق . م ) تحت سيطرة سُلالة اوروك ( الوركاء ). بعد سيطرتهم الكاملة على المنطقة رأوا في ضعفُ الدولة السومرية حينذاك تحقيقَ مطامحهم ، فتَوجَّهوا جنوبا صوب بلاد الرافدين مُتخذينَ مسيراً عِبرَ حوض الفرات ، وكانت الوركاء ( اوروك ) أولَ مدينةٍ سقطت بأيديهم ، أسسوا فيها سُلالة حاكمة ، وما إن اشتدَّت قوّتُها حتى تمَكَّنت مِِن الإستيلاء على أربع مدن اخرى هي اور واريدو ولكش ولارسا ، فغدت منطقة حوض الفرات الأسفل بأكمله تحت سيطرتها لأكثر مِن قرن .
كانت بلادُ أكَد Akkad تحت حُكم الكيشيين Kassites عند تَوَجُّه طلائعُ قوات هذه السُلالة في مطلع القرن التاسع عشر قبل الميلاد شمالاً بقيادة أحد امرائها المدعو ( سمو آبوم Sumu- Abum 1894 - 1881)أفلحَ هذا القائد العموري باحتلال مدينة بابل وجعل منها عاصمة لسُلالته التي اعتُبرت السُلالة البابلية الاولى التي مِنها ظهر الملكُ العظيم( حمورابي Hammurapi ) ، وسرعان ما استطاع الاستيلاء على سُلالاتٍ صغيرة قائمة في مدن مجاورة مثل مدينتي كيش وكازالو أو( مارد ) وأصبحت بابل إحدى المدن الرئيسة في التنافس الى بسطِ سيادتِها على بلاد سومر وأكَد ، ولذلك لم تقتنع هذه السُلالة بما حَققَته مِن التوسع والنفوذ ، بل كانت طموحاتُها تتعدّى ذلك بكثير ، إذ كانت تصبو الى فرض هيمنتِها على مُجمل بلاد مابين النهرين شمالاً وجنوباً
في نهاية العقد التاسع مِن عُمر هذه السُلالة البابلية نَشبَ خلافٌ بين قبائلها ، فقامَ في عام 1816 ق . م زعيمُ إحدى القبائل المُناوئة المدعو ( شمشي أدَد Shamsh-Adad ) بقيادة جماعاتٍ مِن مؤَيِّديه ، وخرجوا مِن أرض بابل مُتوَجِّهين صوبَ شمال بيث نهرين ، ولدى وصولهم تَمَكَّنوا مِن الإستحواذ على منطقةٍ مُحاددة لشمال المملكة البابلية واستولوا على مدينة ( ايكالات Ikalat ) القائمة فوقَ قلعةٍ على الساحل الشرقي لنهر دجلة واتخذوها مَقراً لحُكمهم ونقطة انطلاق لأطماعِهم . بعد ثلاثة أعوام مِن استقرارهم قام زعيمُهم الذي أصبح ملكاً عليهم بالزحف شمالاً واستطاع احتلال مدينة آشور الواقعة على الساحل الغربي لنهر دجلة عام 1813 ق . م مُزيحاً بذلك آخر ملوكها ( ايروشيم الثاني ) الذي ينتمي الى سُلالة سركَون الأكدي ، لأن الأكديين كانوا قد أخضعواكُلَّ البلاد السومرية لسُلطتهم ، ومُعلناً ذاته ملكاً على مدينة آشور باسم ( شمشي أدد الأول ) وهذا ما أكَّده المؤرخ الآثوري الإنتماء والروسي المولد قسطنطين ماتييف في كتابه ( الآثوريون والمسألة الآثورية ) " أسَّسَ الخارجون مِن بابل موطناً لهم في شمال ما بين النهرين . وكانت أكبر مدنهم ( آشور ) ويستطرد : أصبحت ( آشور) في مطلع القرن الثامن عشر قبل الميلاد مركزاً لدولةٍ عظمى ويُضيف : إن الآسوريين ينتسبون الى الشعوب السامية ويَرجعون بجذورهم الى البابليين " وكذلك قال المؤرخ الدكتور عامر سليمان في كتابه ( العراق في التاريخ ص . 120 ) " لم يكن الذين تبنوا التسمية الآشورية سوى مجموعات مِن العموريين هاجرت مِن بلاد بابل مُتَّجِهة صوب شمال بلاد الرافدين ، تَمَكَّنت بعد فترةٍ طويلة مِن تأسيس دولةٍ قوية خضع لنفوذِها العديد مِن دُوَيلات الشرق الأوسط بدءاً مِن مُنتصف القرن التاسع قبل الميلاد ، واتخذت مِن مدينة ( آشور ) عاصمة لها وأطلقت على دولتِها اسم ( الدولة الآشورية ) تيمُّنا باسم العاصمة والإله آشور . وكما ذكرنا في نهاية الفقرتين الاولى والثانية مِن هذه الحلقة مِن أننا سنُوَضح قدرَ الإمكان خطأَ تِصَوَّر إخوتِنا أحفاد السريان المشارقة الكلدان أدعياء الآشورية المُعاصرين الفاضح ، بأن اقليم شمال الرافدين يُمَثِّلُ تاريخاً مُوَحَّداً عِرقياً ولُغوياً واحداً يبدأ منذ 4750 عاماً قبل الميلاد وهو ما يُخالف رؤية المؤرخين وتأكيدهم بأن التاريخ السُلالي لإقليم شمال وادي الرافدين يبدأ منذ عام 2300 ق . م فيما إذا تمَّ احتساب الفترة الشوبارية مِن ضمنه وهي بحدود 500 عام والى التفاصيل في الحلقة السادسة قريباً
لقد كان اقليم الشمال عامراً بسُكّانه الأصليين ( السومريين ) منذ 2800 عام قبل الميلاد ، غزتهُ القبائل البدوية الهندواوروبية الجبلية المعروفة باسم شوبارو أو (سوبارو ) حيث تَسَرَّبت إليه بشكل موجات بشرية على مراحل زمنية متفاوتة شاركت السومريين العيش المشترك ، وعندما استكملت آخر الموجات تَسرُّبَها بحدود عام 2300 ق . م كانت سابقاتُها قد أحكمت قبضتَها وانتزعت زمام السُلطة مِن أيدي السومريين وفرضت عليهم عبادة إلههم الآسيوي الجبلي ( آشور) الذي جلبوه معهم ، بعد أن قامَ حاكمُهم ( اوشيبا ) المُتسلسل رقمُه السادس عشر بعد حاكمهم الأول ( توديا ) ببناء مَعبدٍ له على أنقاض معبد الإلَهة السومرية إنانا ( عشتار ) ثمَّ حَوَّلوا المستوطن الى مدينةٍ صغيرة أطلقوا عليها اسم إلههم ( آشور ) عندئِذٍ لم يبقَ بمقدور السومريين تَحَمُّل الضغط السومري، فاضطروا للنزوح نحو المناطق الجنوبية لينجوا مِن تَسَلُّط الشوباريين ومُضايقاتهم . وفي عهد ملكهم الثامن والعشرين شَيَّدوا سوراً حول المُستوطن تحصيناُ لمدينتهم (آشور ) ، لقد خضعت مدينة آشور للسومريين في عهدهم الثاني ومِن ثمَّ للأكديين ، كان موقعُها على ساحل دجلة الغربي عند اختراقِه لسلسلة تِلال منخفضة الإرتفاع ، وبحُكم موقعها المُسيطر على مرور السفن والطوَّافات في نهر دجلة وهي في طرقها الى مدن سومر وأكد ، اعتُبِرَت مرفأً تجارياً ، وكانت تتعاطى تجارة مُزدهرة بين الشرق والغرب حسبما يُشير لوحٌ مكتوبٌ عليه بنود مُعاهدة عُثِرَ عليها في تل مرديخ ( إبلا ) قديماً ، وتُعرف اليوم بـ ( قلعة الشرقاط ) وتسمية شرقاط هي مُستمدة مِن التسمية الأكدية ( شار-أكاد Shar-Akkad ) معناها ( ملكُ أكَد ) قد حَكَمَ اقليم آشور قبل استيلاء شمشي أدَد عليها ثمانية وثلاثون ملكاً بحسب ما ورد في قائمة الملوك الآشوريين التي اكتشفت في مدينة آشور وكُلُّهم كانوا مِن زعماء القبائل الرُحَّل، ومِن المُرجَّح أن يكون الغالبية الكبرى منهم شيوخ قبائل عمورية أيام البداوة وقبل تَوَزَُعِها الى عدة مجموعاتٍ تسعى كُلٌّ منها للإنتقال الى داخل بلاد الرافدين وإقامة سُلالاتٍ حاكمة خاصة بها ، ويُقال أن والد شمشي أدَد ينتسب الى السُلالة التي كانت حاكمة في آشور عن طريق أبياشال بن يوشيبيا ، وهو رأي لا يُمكن الطعنُ بصحته أو إستبعاده نظراً لتوغُّل العموريين Amorites الكثيف في المناطق الجنوبية لوادي الرافدين ، وتأسيسهم فيها سُلالاتٍ مُتنَفذة في لارسا arsa وكيش Kish وبابل Babylon أسماء ملوكِها عمورية ، وتواصلت قوة العموريين بالتعاظم ، إذ بعد أقَلِّ مِن القرنين، ظهرت سُلالاتٌ عمورية حاكمة في منطقة ديالى وفي آشور بالإضافة الى دُويلات في بلاد سومر وأكد وسهول شمال بلاد ما بين النهرين وفي حوض نهر الفرات وبخاصةٍ في مدينة ماري ، كما بَرَزت ممالكُ عمورية قوية عِبر نهر الفرات في مدينة ( يَمهاد Yamhad وهي مدينة حلب Aleppo ) وفي مدينة ( قطنة Qatna ) صوب الجنوب، وقد أحدثت الممالكُ العمورية الحديثة نقلة نوعية ملحوظة في مركز الجاذبية السياسي بسبب وجود الرابطة اللغوية والعِرقية المُشتركة ذات التأثير القوي للحِفاظ على علاقاتٍ وطيدة مهما تباعدت المسافات بينها .

بعد أن أتَمِّ شمشي أدد سيطرته على اقليم آشور أعلن نفسَه ملكاً على آشور باسم ( شمشي أدَد الأول Shamshi-Adad the First 1813 - 1781 ق . م ) وبعد إستتباب أمره عزم على القيام بتوسيع رقعة مملكتِه الفتية فوراً ، فقادَ جيشَه نحو مدينة ماري واحتلَّها ، فأصبحت مملكتُه تشمُل آشور وايكالات على نهر دجلة وماري على نهر الفرات . وضع مدينة ماري تحت حُكم ولده ( يَسمَج أدو Yasmah-Addu ) ومدينة ايكالات تحت حُكم ولده الثاني ( إشمي داغان Ishmi-Dagan ) الذي خلفه على عرش آشور سنة 1780 ق . م ، ولم يتوَقّف طموحُ الملك شمشي أدَد الأول إذ بعد مرور ثلاث سنواتٍ على احتلاله لمدينة آشور ، كانت أنظارُه تَحُط ُّ نحو الآقاليم الثلاثة المُستقلة عن بعضها والواقعة شرقيَّ دجلة ، وهي اقليم ( نينوى Nineveh ) واقليم ( أرابخا Arrapkha ) المُسمّى على اسم عاصمته ( تَل عرفة في كركوك الحالية) واقليم ( أرباايلو Arba-Elu ) أربيل الحالية ، فزحف إليها واستطاع ضَمَّها الى اقليم آشور ، فأصبحت الدولة الآشورية تتألف مِن أربعة أقاليم . والى الحلقة السادسة قريباً

الشماس كوركيس مردو
في 5 / 4 / 2007
"

http://www.kaldaya.net/Articles/400/...calStudy5.html


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.08627 seconds with 11 queries