[pleasurable]

هناك مقولة مفادها "لو كان الموتى يتكلمون لأصبح التاريخ مجموعة من الأكاذيب" ,فما بالك إذا كانت هذه الأكاذيب ذات هالة مقدسة وتستمد شرعيتها من الدين , فاليهود او المتصهينون ,احقيتهم من فلسطين ترتكز على امرين اثنين ,الأولى هي من ناحية العرق السامي المختلق واللغة العبرية المفقودة تاريخيا والمحدثة حديثا والثاني هي تكملة للأولى وهي جغرافية التوراة ,حيث اجتهد العلماء الصهاينة في تحريف التوراة بغرض إسقاط جغرافيته على أرض فلسطين ,ونحن من موقعنا كمسلمين أومسيحيين نؤيدهم بذلك باللاشعور من خلال إيماننا بقصة نوح وابنه سام والى آخره ونقطع على أنفسنا أي محاولة للبحث في التاريخ وتقصي الحقيقة فنرى أنفسنا أمام "تأصيل الغريب وتغريب الأصيل " ,هذا بالنسبة للتاريخ,أما بالنسبة للنظرة الإنسانية ,فإذا كانت مشكلتهم اللاإنسانية هي الاستعلاء والأنانية وعدم قبول الأخر (العرق السامي ) فإن مشاكلتنا اللاإنسانية الأعظم هي التعصب والأنغلاق والتشنج وثانيا والأهم هو أننا لا نملك الهوية الجماعية الواحدة التي سنحارب بها ومن أجلها ,فأصبحت هذه الهوية متلونة مذهبيا وعرقيا ولغويا وقوميا وصار النضال تارة باسم الله وتارة باسم التاريخ وتارة باسم العرق و و و .والنتيجة أن طرفي المواجهة يغذي كل منهما الآخر .والخاسر الوحيد هو الإنسانية .