عرض مشاركة واحدة
قديم 19/08/2009   #1
شب و شيخ الشباب VivaSyria
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ VivaSyria
VivaSyria is offline
 
نورنا ب:
Jun 2008
المطرح:
في وطن تعب الناس فيه من الدعاء إلى الله
مشاركات:
2,166

افتراضي أنا لا أعبد الله...


نعم أنا لاأعبد الله لكنني لا أنكر وجوده...والفرق شاسع وسأحاول أن أحدد بعض النقاط التي أعتمدها حينما أفكر بموضوع الخالق أو المؤسس لهذا الكون...

لا أفسر العلاقة بين الله والبشر على أنها علاقة عبادة... لأنني لم أستطع فهم أن كياناً مؤسساً للكون أوجد كل هذه البشرية لعبادته فمفهوم العبادة هو مفهوم مفعم بالنرجسية والغرور وجنون العظمة... وكون طرق العبادة قد حصرها بعض البشر "الرسل!!" بالأديان فلاأستطيع اليوم أن أعتمد أي دين "من الموجودين على الساحة" كطريقة للتواصل مع "الخالق"... فكل دين اختص نفسه بالصحة والوكالة الحصرية للله والجنة وماشابه...
فكل الأديان توافقت على شروط أخلاقية معينة مع العلم أن بعضها تجاوز الأخلاق وشروط تأسيس مجتمعات سليمة من خلال بعض الإمتيازات التي قضتها الطبيعة الذكورية لمؤسسين الأديان... اما الأسس التي توافقت عليها الأديان وحتى غير الأديان التي تدعى "بالسماوية" منها كالبوذية والهندوسية فهي الفطرة البشرية التي يجب أن تكون الأساس الوحيد لحياة البشر...

فلا أستطيع مثلاً أن أفسر وجود البشرية منذ ملايين السنين وظهور أول دين من الأديان الذي يتخذها البعض أساساً لحياتهم منذ ثلاثة آلاف عام فقط... لا أستطيع أن أفهم أصحاب اللحى الذين اختصهم الخالق بقدرات خارقة على شرح طلباته للبشر..
ولا أستطيع أن أفهم بالأساس وجود هؤلاء الرسل والأنبياء الذين نقلوا رسالة من الله للبشرية... فعلاقتي بالله "كما أراها" لاتحتاج لسعاة بريد وعلاقته بي لاتحتاج لكتب ونصوص وتهديد ووعيد... علاقتي به تعتمد على مقياس وحيد هو الأخلاق الإنسانية...

الله كما أعرفه لايعلم كل شيئ.. نعم فهو لايعلم من سيتخذ منهجاً جيداً لحياته ومن سيخطأ ولو كان يعلم لما كان خلق السيئ من الأساس لأنه لايهتم بحضور مباراة بين البشر... وهو لايخفي نفسه عمداً عن البشر حتى يكفر البعض به فيتسلى بشويهم "يوم القيامة"

الله كما أعرفه ليس معقداً ولامجنوناً بجنون العظمة... لايريد للمخظئ أن يخطأ ليتلذذ بحرقه في نار أو تجميده في ثلاجة... هو بنظري أكبر من هذه الترهات فهو لايحتاج لعبادة أحد ولن تزيده أو تضره بشيئ هذه العبادة...

الله كما أعرفه أسس هذا الكون بطريقة ما وترك هذه الحياة لتأخذ مجراها دون تدخل منه.. لأنه لو تدخل مرة لوجب عليه التدخل كل مرة أو على الأقل أن يتدخل بكل حدث على تفس الشكل...

الله كما أعرفه لايحب محمداً أو عيسى أو موسى أكثر مني... فهو كما أفهمه لايمكن أن يركز تفكيره مع موسى وفرعون وكيف سيقتل فرعون موسى وكيف سينقذ موسى ويوحي لأمه بطريقة إنقاذه وينسى اليوم ملايين الأطفال الأفارقة تنهش الجوارح لحمهم وهم يأنون تحت الجوع والمرض..

والله كما أعرفه لم يرسل ملائكته ليدافعوا عن محمد وجيشه وينسى اليوم أطفال فلسطين والعراق دون ملائكة تحميهم من المجرمين... فإذا كانت المسألة مسألة النية ولإعداد فسيجد هذا "الإله" عشرين مناضلاً صادقاً في فلسطين يحتاجون فقط إلى بعض الملائكة ليدعموهم..

والله كما أعرفه لم يحد تفكيره وتفكيرنا بلباس المرأة أو طريقة عبادته أو الأكل الحلال والحرام...

الله كما أعرفه لايتدخل بسير الطبيعة والأمطار والرياح ولايتحمل مسؤولية المصائب التي تحذثها بحجة واهية مقيتة
أنه يعلم ما لانعلم... الله كما أعرفه لم يعتمد لغة ولادين بل اعتمد الأخلاق الإنسانية للتعامل مع البشر...

الله كما أعرفه لايحتاج لدور عبادة يرسم عليها هلال أو صليب أو نجمة ويصدح بداخلها أصوات وكلاء له يصرخون بنا ليعلموننا مايريد الله من خلال تكليفه الحصري لهم...لينتشر بعدهم مكلفون أًصغر يحملون سيف الجهاد ضد كل من لم يعجبهم تفكيره..

الله كما أعرفه مقياسه الوحيد هو الفطرة الانسانية التي خلق الانسان بها ولو صدقت الديانات لكان الله خلق ضمن الذاكرة الأساسية للإنسان بعضاً منها... كما تجهز الحاسبات بنظام "BIOS"...

الله كما أعرفه لم يقل يوماً لأحد لهم الدنيا ولكم الآخرة.. ولم يترك شعوباً كسولة كالشعوب العربية فرحت بالأديان لإتكاليتها وتخلفها... فتركت الأخرين "الغرب الكافر" يعملون ويطورون ويحسنون ويبتكرون ويخترعون وجلست هي متأكةً تفكر بأي قدم تدخل الحمام "بحسب الدين" هل اليمنى أفضل أم اليسرى...

الله برأيي لم يخلق الكون ليأتي يوم يكون له ملايين العباد ولايريد لأحد أن يعبده ولم يحدد طرقاً وأساليب للعبادة بل أوجدها بعض البشر ويكمل بها بعضهم الآخر في يومنا هذا.

الحرية لكل أسرى الحرية في سوريا...


العربي الذي لايجرأ من الذل والخوف على رفع رأسه لرؤية القمر !!!

كيف سينتصر على غزاة القمر؟؟!!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03747 seconds with 11 queries