عرض مشاركة واحدة
قديم 14/01/2009   #10
شب و شيخ الشباب توم و جيري
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ توم و جيري
توم و جيري is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
syria
مشاركات:
1,309

إرسال خطاب MSN إلى توم و جيري
افتراضي


[quote=رضوان ابو فخر;1200054]
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : satoman عرض المشاركة
[font=Arial Black][size=4]
معظم الاضطرابات النفسية هي نتيجة استغلال الانسان.

ربما اعتاد كثير من الناس اليوم على استغلال الآخرين وبصور شتى، وترجع صفة استغلال الإنسان للإنسان لسبب أخلاقي أولا وأخيرا، فمن الخطأ الشائع أن يظن أحد أن من عادة الغني أن يستغل الفقير أو أن من عادة القوي أن يستغل الضعيف! بل العكس هو الأقرب للانتشار، فما أصعب تمكن الضعيف وتحكمه بالناس وما أكره أن يصبح الإنسان الفقير وبشكل مفاجئ غنيا!

لكن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان أمر ممقوت ومرفوض في العقل الراشد وفي الفطرة السليمة·

لا أريد أن أحصر كلامي في حيز الأفراد، فما ينطبق على الأفراد منطبق أيضا على المجتمعات وعلى الدول وسياساتها، إن استغلالاً ما تعيشه الدول القوية المتحكمة تجاه دول بدائية أحيانا في أبسط سُبل الحياة والكسب اليومي!

ففي الوقت الذي تنادي هذه الدول القوية المتقدمة علميا وتكنولوجيا بأهمية حقوق الإنسان وتأمين الحياة الكريمة له هي نفسها تخالف دعوتها لذلك في جانب آخر وفي سياسة أخرى تتبعها في مكان آخر!! فالولايات المتحدة الأمريكية التي تنادي أحيانا بضرورة إنقاذ القارة السوداء من مشكلات الجفاف والجوع وخرق لمواثيق حقوق الإنسان··· نجدها وبمنتهى البساطة تتلف أطنانا من القمح بإنزالها في أعماق المحيط للحفاظ على أسعار القمح لصالحها في السوق العالمية!

بينما تشبعنا أمريكا كلاما عن حقوق الإنسان والحفاظ على حياته!! نحن لا نريد من أمريكا أن توزع القمح على شعوبنا ثم تشرط عليهم ديمقراطية بثمن باهظ "والتوصيل مجاني"!! لقد عزفت أمريكا كثيرا على وتر الديمقراطية هذه الأيام وغنى معها كثير وكثير من العرب ورقص آخرون! ولم تكن النتيجة ايجابية، إن فكرة الديمقراطية وهي حكم الشعب للشعب إن لم تنبع من الشعب ذاته فلا جدوى من استيرادها بالقوة والعنف، فالعنف لا يأتي إلا بالعنف·

إن مسلسلاً من الاستغلال ليس لنهايته أفق تستمر البشرية في التعاطي معه ونحن في مقدمة المتأثرين بهذا المسلسل، لا أدري كيف استسهل العرب اليوم استغلال بعضهم البعض!

العرب حتى قبل الإسلام كانوا مثالا للإيثار وكرم الضيافة وحسن اللقاء، كانوا مثالا حيا للنجدة وإغاثة الملهوف والشجاعة وحماية الضعيف··· إذن نحن لسنا بتاريخنا ممن يجيد الاستغلال ومص دماء الآخرين، فمن أين جاءتنا هذه الأخلاق ومن علمنا استغلال الناس؟

حقا إنها مشكلة أخلاقية، نحن نعيش وكأننا سباع سيقتلنا الجوع لذلك يجب علينا أن نستغل كل شيء يتاح أمامنا ولو كان عهدة أو أمانة!! هكذا يفكر الكثيرون، وهكذا يتعلم منا أبناؤنا! لعلنا لم نجد التعامل مع موجة المدنية التي عمت حياتنا وقلبت كياننا، فلم نجمع بين التمدن والعمل في المصانع والشركات والمؤسسات وبين الحفاظ على الأمانة وحسن الطوية، وكأن المدنية في نظرنا هي استغلال ونهب وفساد! نحن أخدنا من أمريكا "أفلام هوليوود" فقط وأعطيناها كنوز أرضنا!

وأخدنا من أوروبا واليابان المصنوعات وأهديناها عقول شبابنا، واستوردنا من العالم المتقدم هواتفنا النقالة وابتسمنا بكل سذاجة أمام الكاميرات!! إن حفاظنا على أخلاقنا وعنايتنا بثقافتنا هما عاملان أساسين في وقوفنا أمام أي ثقافة دخيلة، فلا تعطني دولارا·· وبعدها تأكلني!


ربما اعتاد كثير من الناس اليوم على استغلال الآخرين وبصور شتى، وترجع صفة استغلال الإنسان للإنسان لسبب أخلاقي أولا وأخيرا، فمن الخطأ الشائع أن يظن أحد أن من عادة الغني أن يستغل الفقير أو أن من عادة القوي أن يستغل الضعيف! بل العكس هو الأقرب للانتشار، فما أصعب تمكن الضعيف وتحكمه بالناس وما أكره أن يصبح الإنسان الفقير وبشكل مفاجئ غنيا!

لكن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان أمر ممقوت ومرفوض في العقل الراشد وفي الفطرة السليمة·

لا أريد أن أحصر كلامي في حيز الأفراد، فما ينطبق على الأفراد منطبق أيضا على المجتمعات وعلى الدول وسياساتها، إن استغلالاً ما تعيشه الدول القوية المتحكمة تجاه دول بدائية أحيانا في أبسط سُبل الحياة والكسب اليومي!

ففي الوقت الذي تنادي هذه الدول القوية المتقدمة علميا وتكنولوجيا بأهمية حقوق الإنسان وتأمين الحياة الكريمة له هي نفسها تخالف دعوتها لذلك في جانب آخر وفي سياسة أخرى تتبعها في مكان آخر!! فالولايات المتحدة الأمريكية التي تنادي أحيانا بضرورة إنقاذ القارة السوداء من مشكلات الجفاف والجوع وخرق لمواثيق حقوق الإنسان··· نجدها وبمنتهى البساطة تتلف أطنانا من القمح بإنزالها في أعماق المحيط للحفاظ على أسعار القمح لصالحها في السوق العالمية!

بينما تشبعنا أمريكا كلاما عن حقوق الإنسان والحفاظ على حياته!! نحن لا نريد من أمريكا أن توزع القمح على شعوبنا ثم تشرط عليهم ديمقراطية بثمن باهظ "والتوصيل مجاني"!! لقد عزفت أمريكا كثيرا على وتر الديمقراطية هذه الأيام وغنى معها كثير وكثير من العرب ورقص آخرون! ولم تكن النتيجة ايجابية، إن فكرة الديمقراطية وهي حكم الشعب للشعب إن لم تنبع من الشعب ذاته فلا جدوى من استيرادها بالقوة والعنف، فالعنف لا يأتي إلا بالعنف·

إن مسلسلاً من الاستغلال ليس لنهايته أفق تستمر البشرية في التعاطي معه ونحن في مقدمة المتأثرين بهذا المسلسل، لا أدري كيف استسهل العرب اليوم استغلال بعضهم البعض!

العرب حتى قبل الإسلام كانوا مثالا للإيثار وكرم الضيافة وحسن اللقاء، كانوا مثالا حيا للنجدة وإغاثة الملهوف والشجاعة وحماية الضعيف··· إذن نحن لسنا بتاريخنا ممن يجيد الاستغلال ومص دماء الآخرين، فمن أين جاءتنا هذه الأخلاق ومن علمنا استغلال الناس؟

حقا إنها مشكلة أخلاقية، نحن نعيش وكأننا سباع سيقتلنا الجوع لذلك يجب علينا أن نستغل كل شيء يتاح أمامنا ولو كان عهدة أو أمانة!! هكذا يفكر الكثيرون، وهكذا يتعلم منا أبناؤنا! لعلنا لم نجد التعامل مع موجة المدنية التي عمت حياتنا وقلبت كياننا، فلم نجمع بين التمدن والعمل في المصانع والشركات والمؤسسات وبين الحفاظ على الأمانة وحسن الطوية، وكأن المدنية في نظرنا هي استغلال ونهب وفساد! نحن أخدنا من أمريكا "أفلام هوليوود" فقط وأعطيناها كنوز أرضنا!

وأخدنا من أوروبا واليابان المصنوعات وأهديناها عقول شبابنا، واستوردنا من العالم المتقدم هواتفنا النقالة وابتسمنا بكل سذاجة أمام الكاميرات!! إن حفاظنا على أخلاقنا وعنايتنا بثقافتنا هما عاملان أساسين في وقوفنا أمام أي ثقافة دخيلة، فلا تعطني دولارا·· وبعدها تأكلني!






طبعا من بعد اذن الاخ ساتو ........

أحتاج إلى عاصفة...
تنسيني آثار السكون...
وأنتِ يا سمراءُ عاصفتي
...معذبتي .. قاتلتي..
يا جميلة العيون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.08138 seconds with 11 queries