لنعلّم الأولاد تقبُّل الخسارة كما نعلّمهم الأبجديّة. تقبُّل الخسارة ونشدان النجاح، على قَدَم المساواة، كما يتعلّمون في اللغة والعلوم، النظريّةَ وعكسها. تعلُّم الخسارة يمهّد لمجتمع مسالم، يُؤهّل الطبع للانكسار من دون حقد، الانكسار بوداعة، وداعة هي القوّة
أنسي الحاج
أخافُ أن أعرف
سوف أنساك. كذابٌ أنا، لو كان لي أنْ أنساكِ لما فعلتُ لأنّكِ، أنتِ أيضاً، لستِ لي. وكيف أنسى من ليست لي!
أحبّيني لا لأني أُحَبّ، بل لأن عينيكِ تُحبّان طريقتهما في إحراقي.
أنتِ لسوايَ، ككلّ مَنْ أحْبَبْتُ. لسوايَ، ككلّ ما هو لي.
وبين الجهل والمعرفة مصيري وأخاف أن أعرف ما سيصير.
أجْمَلُه ما بين الجهل والمعرفة، تُدلّلُكَ أحلام القَلَق وتغدر بك.
والويل لك من جمال تنكيل تلك الحَيرة، والويل لك من اليقين!
من ديوان " الوليمة" أنسي الحاج
بدكن تتحملو عم أقرا أنسي الحاج لأنو
اقتباس:
|
اصغِ إلى كلمة لمشرّدٍ قليل الكلام، اصغِ إلى مَن لا يُفصحون: كلامهؤلاء «البسطاء» هو أكثر الكائنات حياةً في بحيرات الفراغ التي يتكوّنمنها وجودنا
|
اقتباس:
|
أغرب اعترافاتنا أفضينا بها إلى أشخاص تعرّفنا بهم للتوّ. لا نُسِرُّ إلى القريب. الحميميّة تتمّ مع الغريب لأنّه بئر راحلة
|
.
كمان أنسي الحاج
.
اقتباس:
|
يذهب الخوف يجيء الفراغ. بماذا تملأ الفراغ، بدمك أم بدم غيرك؟ أم بالهواء؟ في الخوف، معروفة، أمّا الفراغ فأحشاؤه مبهمة. الخوف يدعو للهرب. الفراغ يقول: أنا هربك فأين تَذْهب ورائي؟
|
اقتباس:
|
ليس الوحيدُ مَن لا يرى أحداً بل مَن لا يراه أحد.
|
اقتباس:
|
الشحّاذ يشحذ ولا يعمل شيئاً آخر. لكن الكاتب يكتب، في لبنان، ويشحذ.
|
اقتباس:
|
والمومس تتعهَّر ولا تشتغل شغلة أخرى. ان الكاتب يكتب، في لبنان، ويتعهَّر.
|
كمان أنسي الحاج