[phenix]

ممتاز Bl@ck
وين باقي الأغاني سامي كلارك عندو مئات الأغاني حتى الأجنبي
لعيونكم أحد آخر لقاءاته الصحفيّة ـ لقاء أجري في سوريا بعد الحفل ـ
سامي كلارك: لوني الغنائي كان جسراً بين الشرق والغرب

فنون
الثلاثاء 31/10/2006
لمى يوسف

صوت جميل يصدح بكل اللغات اخترق ليل اللاذقية وأعاد الذاكرة خمس عشرة سنة إلى الوراء, عندما كان سامي كلارك واحدا من النجوم الساطعين في ذلك الحين..

هذا لا يعني أن نجمه أفل, بل من المؤكد أنه زاد سطوعا بخبرة الأيام وتراكم المعرفة, وازداد صوته قوة ودفئا ومرونة قبيل الحفل الذي أقامه, في دار الأسد للثقافة كان لنا معه اللقاء التالي:‏
> بداية ماذا عن السفر وأسبابه? وما الذي يضيفه للفنان وما يسلبه إياه?‏
سافرت كثيرا إلى أوروبا لتواجد مراكز عربية عديدة هناك ولأنني أغني (الأجنبي والعربي) درست في أوروبا التقنيات الصوتية والوقفة المسرحية والإخراج وزادني السفر ثقافة للتعاطي مع الآخر ونقل حضارتي العربية له, فلو قارنا بين حضارتنا وحضارتهم نجد أن ما لدينا أجمل وأروع كالحياة العاطفية الحميمة والتقاليد والعادات إضافة للأغنية التي تحمل لحنا جميلا والكثير من الحس المرهف, لذلك أعتبر أنني أعطيتهم أكثر مما أخذت منهم, فهم يعتمدون على التقنيات والحياة الاستهلاكية والسرعة.‏
> ما رصيدك من الأغاني وما أنواعها أو ألوانها?‏
في رصيدي 712 أغنية بين الأجنبي والعربي ولدي 70 أغنية وطنية وأناشيد للأطفال وأنا أغني روك اند رول بالعربي وكنت أول من قدم فيديو كليب بالعالم العربي وحدث ذلك في التلفزيون السوري ولدي 40 أغنية في التلفزيون السوري.‏
> ما اللغات التي غنيت بها وهل أعطتك التعددية شيئا?‏
غنيت بالفرنسي, الانكليزي, الإيطالي, الأرمني, اليوناني, الألماني والروسي إلى جانب العربي بلهجاته المختلفة لكن هذه التعددية لم تفقدني هويتي فشخصيتي نابعة من نوع الأغاني التي غنيتها, فهذا الخليط بين الأجنبي والعربي أعطاني لونا كان جسرا بين الشرق والغرب وساعدني في مهرجانات عالمية حيث حصلت على جوائز متعددة في بلغاريا وألمانيا وفرنسا.‏
> لديك أغان جميلة لكن أغلبها يتشح بالحزن, هل يعود ذلك لانفعالاتك الشخصية?‏
هذا صحيح لكنها لا تعود إلى انفعالاتي الشخصية, فهناك الكثير من الأغاني أعطي فكرتها للملحن والكاتب ليقوما بصناعتها, غنيت ست أغان للأم وللطفولة بمشاركة الصغار وغنيت لأجل لبنان كما غنيت عن السلام الذي نفتقده, إضافة إلى أغان للصلاة, وبالإجمال طبعي يميل إلى الكآبة أكثر من الفرح وأصبحت أتقبل ألوانا لم أفكر يوما بغنائها.‏
>ما الرسالة التي رغبت إيصالها إلى الحضارات الأخرى?‏
نحن في العالم العربي وفي لبنان مآسينا كثيرة وكان لدي طموح لأوصل واقعنا إلى الغرب لكن دون فائدة, دائما هناك حاجز بيننا وبين الغرب لأنه يرفض السماع لذلك يجب إثبات وجودنا من خلال عملنا دون الاعتماد على أحد.‏
> ماذا عن الفيدوف وهل تعملون لإدخال سورية ضمنها?‏
الفيدوف هو الاتحاد الدولي لمنظمي المهرجانات في العالم وهو مؤسسة تضم 84 دولة وأنا عضو بالهيئة الإدارية عن لبنان, أيضا مصر حاضرة فيه ويهمني كعربي أن يتواجد العنصر العربي بقوة أكثر علما أن هناك تيارات بالفيدوف لا ترغب بتواجد العرب.. سأطرح أغافي وهو منظم لمهرجانات ممثلا عن سورية لأنه جدير بأن يكون له تواصل عالمي., وما يهمنا ماذا لدينا من مواهب يجب أن تقدم عالميا من خلال مهرجانات عالمية, فمن الضروري تواجد سورية كما غيرها من البلدان العربية.‏
> ما أهمية أن يمتلك الفنان مشروعا فنيا متكاملا? وهل يمكن لفترات الإحباط أن توقفه أو تحرفه عن مساره?‏
من الصعب أن تتحقق المشاريع الفنية في بلد كلبنان في ظل الظروف الني يمر بها فقد كنت بصدد مشروع كبير لكن الحرب الأخيرة التي شنها الإسرائيليون أوقفت المشروع, كما أننا نتعرض لخضات من وقت لآخر ما يؤثر سلبا على المشاريع لكن هذا لا يمنع من أي يبقى لدي طموح لأكمل مشروعي في وقت قريب رغم أن العمر يمضي بسرعة واهتزاز وراء اهتزاز يولد الإحباط ولن يتمكن إلا القليلون من الاستمرار.‏
لقد حصلنا بصمود اللبنانيين وبانتصار المقاومة على الكرامة هو انتصار لكل طوائف لبنان وأعاد الكرامة للأمة العربية.. والخراب الذي حصل نعمره بأيدينا.‏