عرض مشاركة واحدة
قديم 08/07/2006   #14
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


*و عن العلاقة الكردية العربية في هذه المرحلة:-
وقد انقلبت العلاقة الكردية – العربية إلى صدام مسلح داخل العراق و داخل سوريا و عدم وجود علاقات محسوسة أو واضحة مع باقي الدول و الشعوب العربية أو مع جامعة الدول العربية فإن أياً من الدول العربية لم تسع إلى محو الهوية الكردية كما حدث في تركيا، ويرى البعض من المثقفين العرب يصفون كل محاولة كردية رامية إلى تحقيق هدف قومي بالخيانة والتآمر على الأمة العربية والحساسية تجاه وحدة و تماسك كياناتها وقوة جبهاتها الداخلية ولعل ذلك يرد على كل الأقليات في الدول العربية وفي مواجهة الدول التي تعيش فيها.
*يقول الباحث عماد حسين محمد عن:- من هم الأكراد؟؟؟
هذا السؤال له إجابتان، إجابة تأتي من البحوث والدراسات الانتروبولوجية والتي قام بها باحثون غربيون و قد غلب عليها الرأي القائل بأنهم جنس آري ومن القبائل الهندو-أوروبية و قد أسسو في أرضهم الممتدة من جبال أرارات بين الحدود السياسية كارمينيا و تركيا إلى جبال حمرية الفاصلة بين بغداد والبصرة من جانب الموصل – كردستان العراق ومن شرق لورستان في إيران إلى ولاية ملاطية بتركيا حالياً ولكنهم اختطفوا بعده عناصر في العصور المختلفة.
أهم القبائل الكردية في العراق:
1- قبائل الهماوند: يتركزون في جبال جمجال ديازيان.
2- الجاف: في شهرزور وجلبجة وخرمال.
3- بارزان: أشهر قبائل العراق في زيبار شمال نهر الزاب الكبير في منطقة جبلية شديدة العورة.
4- برزنجي: في لواء كركوك ناحية خانقين.
5- شيرمان وبرادوست: في أقصى قضاء راندوز.
6- الطالبانية: بين كركوك وخانقيين.
7- الهركي: شمال شرق اربيل واليابان حول السليمانية بشدر حول قلعة درزة شرق كردستان العراق وقرب الحدود الإيرانية( اليزيديون شمال غرب الموصل وجبل سنجار (الدلو) جنوب لواء كركوك وفي سركلة زراع مستقرون، السروجي شرق لواء الموصل جنوب بارزان، لباجيلان بالقرب من خانقين قرب حدود إيران، شمزنيان شمال شرق كردستان العراق.
*التطور الديني للأكراد.
1- في أرض الأكراد نشأت عبادة الشيطان و كان أحد رموز هذه العبادة (النار) وهناك اتجاه قوي أن زادرشت واضع فلسفة المجوسية من أصل كردي والمجوسية الزدراشتية هي التي سادت في الدولة الفارسية فإن كان الحكام من العنصر الفارسي فقدان الكهنة من الأكراد وبعد الفتح الإسلامي عاملهم عمر بن الخطاب، معاملة أهل الكتاب فوضع عليهم الجزية وقد ظل أهل هذه المنطقة على دينهم فترة غير قصيرة وعندما بدأ ينتشر الإسلام تدريجياً بينهم اختاروا مخالفة الوسط المحيط بهم فالوسط المحيط بهم شيعة فاعتنقوا هم المذهب السني، الذي يسود فيه المذهب الحنفي في هذه المنطقة فاتجهوا إلى المذهب الشافعي والأمر لم يتوقف عند هذا الحد فعلى نطاق الأكراد السنة تدرج بهم بعض مشايخ الطريقة المسافرية الكردية، حتى وصلوا بهم إلى عبادة الشيطان وتقديس النار، والسجود للشمس وهم المعروفون اليوم باسم اليزيدية وعلى نطاق القلة التي اعتنقت المذهب الشيعي ابتدعوا مذهب أهل الحق، ( علي الهي) وهو المذهب الذي يجعل من علي بن أبي طالب وهو( الله) أيضاً يقدسون النار ويسجدون للشمس.
2-أما سائر الأكراد فتسود بينهم طرق صوفية أهمها: -
أ‌- الطريقة النقشبندية ثم يليها القادرية وقد وجدت الصوفية تشجيعاً من جانب السلطات العثمانية ولمشايخ الطرق منزلة كبيرة بين الأكراد فهم مبجلون مطاعون من جانب الأكراد بصورة عامة من أتباعهم بصورة خاصة، وقد ساعد ذلك على انتشار الأمية في القبائل الكردية المختلفة ومن أكبر القبائل التي انتسبت إلى الطريقة النقشبندية القبيلة البرازانية وقد حدث ذلك في نهاية القرن التاسع عشر حيث كان له أثره على الطريقة النقشبندية والبرازانية إذ توجه الشيخ عمر سيد طه شيخ الطريقة النقشبندية يبحث عن خليفة لقيادة الطريقة من بعده فلم يجد إلا الشيخ تاج الدين من زعماء البرازاديين و من هذا الوقت ارتبطت الرئاسة الدينية في الطريقة النقشبندية بزعماء البارزانية ذوي الطموحات السياسية ومن ثم صار تأثيرهم في إتباعهم له بعد ديني بجانب البعد الموروث من الزعامة القبلية المطاعة، كما أضافت مورداً اقتصادياً هاماً لثروتهم من خلال الهبات والهدايا التي يستقبلها مشايخ الطرق عادة من المريدين والمحبين ونفوذ فوق نفوذ رؤساء العشائر التقليديين وهكذا ظهرت بعض الزعامات الحديثة مثل زعامة الشيخ مصطفى البرازاني عام 1903 – 1979 ومن بعده ابنه مسعود البرازاني.
*تطور العلاقة بين العشائرية والقومية الكردية: -
1- ظهور الاتجاه القومي الكردي كان رد فعل لتطرف القومية التركية تجاه القوميات الخاضعة للدولة العثمانية وكان ذلك في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وازداد الأمر سوءاً بعد وصول الاتحاد والترقي للسلطة في الدولة العثمانية عام 1908.
2- مطالبة المثقفين الأكراد بدولة للأكراد وإحياء الثقافة واللغة الكردية.
3- قبيل انتهاء الحرب العالمية الأولى دخلت القوات البريطانية منطقة البصرة، والموصل عام 1918 فإذا بالعشائر الكردية تقوم بقيادة الشيخ محمود البرزنجي بمواجهة القوات البريطانية والمقاومة الكردية، وتسحق القوات البريطانية المقاومة الكردية وتنفي الشيخ محمود ولكن بريطاني تضطر تحت ظروف عسكرية عام1919 أن تعيد الشيخ محمود وتعقد معه اتفاقاً وهو أن يحكم منطقة السليمانية و الموصل بالتعاون معهم بالإضافة إلى وعد بدولة مستقلة في تسويات ما بعد الحرب وداعبت بريطانيا بذلك المشاعر القومية الكردية الصاعدة في ظل النظام العشائري ولكن الجانب البريطاني هو الذي قلب ظهر المجن بعد استقرار الأوضاع لصالحه في الحرب.
4- حاول الأكراد في مؤتمر الصلح بباريس عام 1920 أن يحصلوا على حقهم في الاستقلال وقد اعترفت معاهدة فرساي بخصوصية الأكراد وحقهم في تقرير المصير، وتأتي مبادئ ولسون الأربعة عشر لتجعل آمال القومية الكردية أقوى في الحصول على وطن إذ أن بريطانيا عام 1923 تعلن عن ضم المنطقة الكردية إلى المنطقة العربية في العراق لتكون دولة واحدة تحت حكم ملكي وراثي وتحت الحماية البريطانية إذ استخدمت كل قوتها لسحق هذه الثورة العشائرية القومية تحت قيادة الشيخ محمد البرزنجي بهدف تكوين دولة مستقلة واستخدمت سلاح الطيران في ضرب المدن والقرى وتستمر الثورة طوال عام 1923 – 1924 لتنتهي بإخضاع الأكراد للملكية الجديدة الوافدة عليهم من الجزيرة العربية ممثله في فيصل بن الشريف وهذه الثورة يطلق عليها ثورة العشرين.
5- و في عام 1974 يحقق الأكراد بدعم إيرانية انتصارات حقيقية على الجيش العراقي وتستمر المعارك والمفاوضات ويحصل الأكراد على دعم أمريكي وإسرائيلي في هذه الفترة ولكن في عام 1975 يحدث أثناء مؤتمر الاوبيك في الجزائر ونتيجة لأوضاع دولية جديدة بعد حرب 1973 وفي نطاق تبادل مصالح بين العراق وإيران وبضغوط أمريكية لصالح تحرير اتفاقات السلام المرحلية بين مصر وإسرائيل ووقف المعارضة العراقية لهذه الاتفاقات تم عقد اتفاق بين العراق و إيران، وموافقة أمريكية على وقف دعم إيران للأكراد وبالتالي وقف كافة أشكال المساعدات الغربية، وكانت النتيجة الطبيعية انهيار الثورة الكردية واستسلام الملا مصطفى البرازاني ولجوءه إلى إيران ووفاته عام 1979.
6- بعد حرب الخليج دارت العديد من المعارك ( الكردية – الكردية ) وقد تدخلت في بعضها السلطة العراقية، على الرغم من أن مناطق الأكراد من المحظورة على القوات العسكرية والطيران العراقي من جانب قوات الحلفاء وعلى الرغم من الوضع الذي أصبحت فيه الحياة الحزبية الكردية إلا أن الشعور القومي الكردي تزايد تدريجياً كما انتشر الفكر الشيوعي بين شبيبة الأكراد وذلك بتأثير المثقفين الأكراد المعتنقين للفكر الشيوعي وفي ظل حياة قاسية تزداد صعوبة مع نشوب الصراعات بين الأكراد وسلطة الدولة من جانب و الصراعات بين الأكراد أنفسهم من جانب آخر.
*الجمعيات الكردية التي تأسست في العراق.
1- في عام 1935 تأسست جمعية (فدائي وطن) في السليمانية تحت قيادة آغا عبد الرحمن واستمرت حتى عام 1936.
2- في عام 1938 تأسست (كومة لي براية تي آي)، جمعية الأخوة وكان هدفها تحرير كردستان في السليمانية تحت قيادة الشيخ لطيف الحفيد و استمر نشاطها حتى عام 1943.
3- جمعية ازاري كردي، أي الحرية الكردية (منطقة شبيبة الكردية.
4- و في عام 1936 قام الضابط الكردي بكر صدقي بأول انقلاب ضد نظام ملكي في المنطقة العربية ولكن الانقلاب لم يكن من أهدافه خدمة القضية الكردية ولن تسمح للأكراد بمساحة من الحرية في ممارسة كافة الأنشطة الثقافية والسياسية الخاصة بهم، ورغم أن عمر الانقلاب قصيراً إذا قتل قائده وعادت الملكية لعرش البلاد عام 1937 إلا أن القومية الكردية تقدمت خطوات محسوسة خلال هذه الفترة القصيرة.

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07198 seconds with 11 queries