02/09/2009
|
#143
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Aug 2009 |
مشاركات: |
205 |
|
25 تموز
و التحدّث إلى مثل هذا الصديق يساعدنا على اكتشاف أفكارنا المغلوطة بطريقة أخرى . علينا أن نحدّد المشكلة قبل أن تبدأ بالتكلّم عنها .
و من المرجّح أنّنا لن نُجهد أنفسنا في تحديد المشكلة و تشعّباتها ما لم يكن في ودّنا أن نبوح بها لشخص آخر . و ستبقى مشاكلنا مبهمة غامضة , ما دامت مدفونة في داخلنا . فمع الصديق الحميم نحن لا نكتفي بتحديد المشكلة , بل إنّنا نبوح بها أيضاً . و هذا البوح من الأهميّة بمكان . فالطريقة التي فيها نبوح بأمر ما غالباً ما تبيّن حقيقة تقويمنا له . و الكلمات التي ننتقي في و صفنا المشكلة تُظهر موقعنا منها وردّة فعلنا عليها . نحن نفكّر من خلال الكلمات , و بواسطة الكلمات نخطّط لحياتنا , و كلماتنا في النهاية تبوح بعمق هويّتنا . لذا ينصح بعضهم بأن يردّد المرء في فترات معيّنة من النهار شعارات أو عبارات إيحابية مثلاً : " أنا أستطيع ! ... " " سوف أعمل !..." فإذا كنّا نحاول فهم و اقع ما أو التكلّم عنه بشكل غير متّزن , فالتحدّث عنه إلى صديق من شأنه أن يساعد على النظر إليه بواقعيّة و إعادة الاتزان إلى تفكيرنا .
|
|
|