عرض مشاركة واحدة
قديم 07/01/2008   #7
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


المشهد السابع :

( حارس يقف في مخيم شاطيئ وهو يدخن ، في الوقت الذي تفرش ديفريم منشفتها ، ويالوفا تفرش سجادة صغيرة ( كيليم ) ، ديفريم تشرب القهوة . )
يالوفا : لماذا انت صامتة ؟
ديفريم : انني افكر فقط .
يالوفا : ولماذا لا تأكلين ؟
ديفريم : وانت لم لا ؟ ( تريها ثوبا صيفيا .) سأرفع المنشفة . الشمس حارة ولا توجد حماية منها . ( تنظر الى الخارج ) ، لم اذهب الى مكان دون ان اغطس في الماء .
يالوفا : ولم لا الآن ؟
ديفريم : في المحيط الهادئ ، كنت دائما الوحيدة بجانب الفقمات والطقس بارد وممطر، وبمقدوري ان ادعي انني عمت فيه .
يالوفا : ما هي الفقمات ؟
ديفريم : الم تلاحظيها في مدينتك ، اورفا ، جميع المنحوتات في الجبال قد فقدت رؤوسها .
يالوفا : نعم ، احبها بهذا الشكل .
ديفريم : حسن . لانها قديمة ، من بقايا الحروب والزلازل . انه ليس خطأ اسرتك ان تعتقد بالافكار القديمة . ولكنهم ليسوا دائما على حق .( تنظر الى يدها )
صبغ الاظفرامر ملوث . على المرأة ان تضع حجرا في فمها لكي لا تتكلم بصوت عالي . هل هذا ما تريدينه ؟ حجر في فمك ؟ هل تظنين بانني ملوثة ؟
( تلتقط يالوفا حجرا صغيرا وتضعه في فمها )
يالوفا : انت تكذبين .
ديفريم : ابصقي ذلك من فمك .
يالوفا : كلا سأحتفظ به . انني احبه !
ديفريم : ابصقي الحجر والا اخبرت ميرسيا .
( يالوفا تمانع ببصق الحجر )
ديفريم : لعائلتك قضية غريبة . يراهنون على شرف الاسرة ولهم رجال القبيلة يدفعون لمحامييهم . عليك ان تقولي بان والدك هو الذي امر اخاك بقتلك . اذا لم تساعديني فلن اتمكن من مواجهتهم .
يالوفا : جيد . ( تنظر اليها )
لماذا لا طفل لك ؟ انت حمقاء !
ديفريم ( تخاطب نفسها ) لماذا الكل يقول ذلك ؟
يالوفا : لانه .
ديفريم : ( منتظرة ) لانه ؟
يالوفا : تبدين كأنك ام . (نقرة)* ابتلعتها ، سيحبها الجنين.
ديفريم : هذا جيد ان ظننت ان الطفل سيحب الحجر . الم تقولي بانك اردت الذهاب الى الماء ، لكن امك لم تسمح لك بذلك ؟
( تنظر يالوفا الى البحر وتغني اغنية تركية قديمة . تبدأ ديفريم بازالة ملابسها ، لتظهر ببدلة السباحة )
يالوفا :" لو كان لامي زورق لابحرت الي ، لو كان اخوتي يعرفون طريقي لجاوؤني "
ديفريم : من اين هذه ؟
يالوفا : أغنية زواج . بامكانك ان تتزوجي .
( ديفريم ببدلة سباحة من قطعتين يتقدم الحارس الى الامام . تنظر يالوفا الى جسد ديفريم العاري ، وتقذفها بالرمال )
يالوفا : عودي الى حيث تعيشين ! انني كرهتك !
( يالوفا تشد على بطنها وتحدق في ديفريم وهي في بدلة السباحة )
ديفريم : انه " البكيني " انا آسفة . هل اذهلك ؟
يالوفا ( تحدق ) كلا !
ديفريم : هل تريدين ان اتغطى؟
يالوفا : كلا .
ديفريم : اعرف انك لم ترتدي مثل هذا ابدا ، لهذا ارتديته.
يالوفا : ( تدير رأسها )
اذهبي الى امريكا ! لا يهمني .
( بالوفا تتلوى وتتقيئ ، يتقدم الحارس نحوها ، لمساعدتها .)
ديفريم : لا بأس ، انها الحرارة ، وريح الصباح . هاك منديلي ، اجلسي على المشفة ستكونين على ما يرام . دعيني اخلع حذاءك .
( تخلع ديفريم حذاء يالوفا )
يالوفا : ساشعر بالتحسن فيما بعد .
ديفريم : ضعي قدميك في الرمل ، ستشعرين بالراحة . هل تريدين خلع الكنزة ؟
يالوفا : لا ، انني احبها .
ديفريم : دعيها اذن ، انني اعطيتها لك . انها ملكك ، ولكن في هذه الحرارة عليك ان تنزعيها .
( تنزع يالوفا الكنزة ، وتخرج بطاقة بريدية من الجيب )
ديفريم : هل تحبين هذه البطاقة التي اشتريتها لك لانطاليا ؟ هل تعلمين بوجود شواطي سوداء ؟ في هاواي .
يالوفا : مثل البحر الاسود ؟ هل ان البحر الاسود هو فعلا اسود ؟
ديفريم : ربما بدا اسودا للناس الذين اكتشفوه لاول مرة ، لك الحق ان تسمي الاشياء التي تكتشفينها .
يالوفا : بنفس الطريقة التي سميتنيها ؟
ديفريم : انا لم اكتشفك . كنت اصلا هنا .
( يالوفا تعيد البطاقة بعناية ، وتضع الكنزة على (الكيليم)
ديفريم : تحمل جسدك كثيرا .
يالوفا : ابتعدي . انت لا تعرفين شيئا .
( تجلس ديفريم قبالتها . تضع يدها على بطن يالوفا بلطف )
ديفريم : اسمعي ، مكتبنا يدفع لدار الايتام ، اذا لم يكن بمقدورك ان تعيشي مع الطفل عندما تلدينه ، سنقوم بالواجب . اعدك بذلك .
يالوفا : سوف لن تكون يتيمة .
ديفريم : هذا صحيح ولكن هذه الملجا لا يصون الاطفال.
يالوفا : لماذا انت تدخنين ؟ لماذا تطلبين السجائر من ميرسيا هانم ؟
ديفريم : ماذا ؟
يالوفا : هذا سئ .
( ببراءة تحدق يالوفا بديفريم )
ديفريم : انت على حق . انا ادخن .
يالوفا : انا رأيتك .
ديفريم : انت فعلت ذلك . وانا اشرب ايضا . وانا لا اصلي ولست متأكدة متى سأبدأ ذلك .
يالوفا : انا اصلي لله ليحميني من أي فعل مشين قمت به .
ديفريم : اود ان اخبرك شيئا هاما . حسن ؟ انت لست محظوظة ولكنك لست سيئة . انت هي العكس . واحيانا حين تصلين ، فكري بي ، مفهوم ؟
( تنهض ديفريم لتذهب للماء ، وهي تعرض جسدها العاري )
يالوفا : انت عاهرة !
ديفريم : ( تنظر الى بدلة السباحة )
النساء في الغرب يلبسن ملابس كهذه ، لاننا نعتقد بانها تجعلنا جميلات .
( تنظر يالوفا بشك )
ديفريم : تترك الشمس على جسدك علامة لتذكرك عندما تعملين الحناء في يدك في حفلة زفاف . لتتذكري ان شخصا قد تزوج .
يالوفا : ( تنظريالوفا لراحة يدها )
نعم .
ديفريم : بعض النساء لا يرتدين أي شئ حتى في هذا الشاطئ .
يالوفا : ( على وشك ان تبكي )
لا شئ ؟ ( تنظر حولها )
اين هو اتجاه مكة ؟
ديفريم : لنا نفس الاجساد ، ولكننا نغطيها بطرق مختلفة .
يالوفا : سأدخل ، ادخل ملابسي .
( تخلع يالوفا الوشاح . فيظهر شعرها مقطعا ومصبوغا . يتقدم الحارس خطوة للحماية )
يالوفا : حين ارتدي الوشاح ابدو كما انا ، لذا كانت فكرة ميرسيا غبية .
ديفريم : عندما بدأت المدرسة ، لم تكوني ترتدين الوشاح ، علينا ان نغير مظاهرنا.
يالوفا : لن اذهب الى المدرسة .
ديفريم : هل تعلمين بان البحر يحتوي على الملح ؟
يالوفا : لماذا ؟
ديفريم : ( نقرة ) لهذا السبب عليك الذهاب الى المدرسة لتعرفي ذلك .
يالوفا : هل ذهبت ؟
ديفريم : ذهبت الى هارفارد .
يالوفا : انت لا تعرفين الجواب ، لماذا علي ان اذهب ؟ ان كانت ميرسيا هانم ذكية، ستأخذ الملح من البحر وتضيفه لطعامها . دائما لدينا الملح والزبدة .
( تتغير الاضاءة حالما يدخلان الماء )
ديفريم : كيف تشعرين ؟ دافئ؟
يالوفا : لا يوجد بحر في اورفا . كيف يكون الماء هناك بوفرة ؟
ديفريم : عن ماذا تفكرين ؟
يالوفا :عن سقي اليقطين ... الكروم الخضراء ، تنمو بدوني . الينبوع ، الذي اجلب منه الماء . فاطمة كانت تلتقي بي هناك ، كنا نغزل ، كانت دائما تحصل على الوان زاهية .
ديفريم : اغطسي في الماء
يالوفا : نعم ( تتحسس شعرها المقطوع ) يبدو كأنه فروة كلب .
يالوفا : غطسي رأسك في الماء
( يغطسان رأسيهما في الماء ، ويخرجانهما)
ديفريم : اه ه ه ، انه رائع ! هل تتذوقي الملح ؟
يالوفا : انه فضيع ( تمسك ببطنها )
"انها" تشبهه .... الماء ، تعوم بداخلي .
ديفريم : انت محيطها ، تعطينها الاشياء ، لهذا تريدك ميرسيا هانم ان تأكلي ، وهنالك اشياء عنها سترينها من اسرتك عندما تولد .
يالوفا : ومن ابن عصمان ؟
ديفريم : نعم . عليك ان تخبرينني كل شئ تتذكرينه عنه . عليك ان تتحدثي ضد عائلتك .
يالوفا : ( وهي تتنفس )
ميرسيا على حق ، الامريكان اغنياء ومدللون . " ماهرون لهذا النوع من العمل الوضيع"
ديفريم : هي قالت ذلك ؟
( يالوفا تشير برأسها بالايجاب )
ديفريم : : انا لست امريكية .
يالوفا : نعم . ولكنك ذاهبة الى امريكا لتتزوجي . وأبوك لن يسمح لك بالعودة ثانية.
ديفريم: احب ابي . اود ان اسعده . وانت تحبين والدك ، أليس كذلك ؟
يالوفا : انه منحني الحياة .
ديفريم : أعطاني أبي كل شئ ، لكن هنالك بعض الأمور ، تجعلك خارج أسرتك .
أنت تعرفين ذلك ، وانا كذلك .
( تنظر يالوفا لها وتغني )
يالوفا : " لو كان لامي زورق لأبحرت الي .... "
ديفريم : ( برقة )
يالوفا ، علميني الأغنية .
يالوفا : نطقت اسمي الحقيقي . أنت لم تفترضي ذلك !
( يالوفا تغني )
يالوفا : " دع الطيور المحلقة تعلم باني افتقدت أمي "
( تشاركها ديفريم )
يالوفا | ديفريم : " افتقدت أمي ، افتقدت أبي ، افتقدت بيتي "
ديفريم : اسمعيني ، كما لو انك تحفظين اغنية عن ظهر قلب . كم مرة اغتصبك ابن عصمان ؟
يالوفا : خمس .
ديفريم : وهل صرخت ؟
ديفريم : عاليا .
ديفريم : عندما يلجك رجل ويترك طفلا في احشائك ، هنالك كلمة عليك ان تقولينها .
يالوفا : ما هي ؟
ديفريم: فكري بها مليا ، لان معناها قد يساعدك للانتقال الى المكان الاخر وبامكانها ان تجعل القضية لصالحنا . يجب ان توظف جيدا .
( تتحرك يالوفا تحت الاضاءة ، تنظر لبطاقتها البريدية ، وتختفي ديفريم ، يتحرك الحارس في حافة الاضاءة ثم يخرج )
يالوفا : ذهب الحارس لشراء السجائر . ضعيها في الصندوق ستأخذ البطاقة طريقها عبر الطرق والاودية ، فوق الجبال وعبر الكهوف ، لكن قبل ان تنهشها الذئاب (تقلد صوت الذئب ) ستقفز فوق الرياح و فوق الممرات المكسوة بالغبار ، تمر بالبساتين لتقضم تفاحة ، والكلب ينبح ، تنط بين اليقطينات وقرب الينابيع لتقترب من باب دارك بنافذتيها القريبتين من السقف . اوه انا في بيتي .)
( ترمي يالوفا البطاقة في صندوق البريد )









شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06803 seconds with 11 queries