عرض مشاركة واحدة
قديم 13/01/2008   #12
صبيّة و ست الصبايا ليندا
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ليندا
ليندا is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
1,130

افتراضي


خامســــــــــاً// ممدوح عدوان



منذ وعى ممدوح عدوان الحياة وهو يحمل اسمين أحدهما موجود في الوثائق وآخر يناديه به الأهل في القرية، عند ولادة ممدوح قرر الأهل تسميته بمدحت وفعلاً تم ذلك وأصبح يطلق على والده صبري اسم أبو مدحت إلا أنَّ أحد الأعيان أشار إليه بضرورة تغيير الاسم زعماً منه بأنَّ اسم مدحت هو اسم تركي ويجب تغييره بسبب المآسي التي عاناها الشعب إبان الاحتلال العثماني لسورية.

ولم يعرف ممدوح باسمه الحقيقي إلا عندما التحق بالمدرسة الابتدائية وهناك اكتشف اسمه، ولكنَّ الناس بقوا يعرفونه باسم مدحت الذي أصبح لا يستعمله إلا عندما يزور القرية.

إنَّ هذه الازدواجية في الاسم خلقت ازدواجية في شخصية ممدوح عدوان فعندما يكون في القرية بعيداً عن دمشق المدينة التي استقرَّ فيها هو وعائلته يعود إلى مدحت هذا الفتى المحب للريف وهوائه، وجلسات السمر التي يمكن أن تستمر حتى ساعات الصباح، وقد كان الناس هناك فخورين به لأنه لم يتنكر لقريته كما فعل بعض الأشخاص من القرية والقرى المجاورة لها.


*ممدوح عدوان من مواليد 23\ 11\ 1941 قيرون- مصياف- محافظة حماة- (سورية). تخرج من جامعة دمشق كلية الآداب- قسم اللغة الإنكليزية عام 1966. عمل في مجال الصحافة السورية (جريدة الثورة) منذ عام 1964. بدأ نشر الشعر منذ عام 1964 في مجلة الآداب اللبنانية والمجلات العربية الأخرى. له (26) مسرحية مطبوعة وقد قدمت على المسارح في سورية وفي دول عربية متعددة.ونشر (17) مجموعة شعرية في دور نشر سورية وعربية ومجموعتي "مختارات" نشرتا في القاهرة. كما نشر (30) كتاباً مترجماً عن الإنكليزية في الأدب والفكر والمسرح. أصدر ستة كتب نثرية حول هواجسه في الأدب والفن والحياة عامة. درّس مادة الكتابة المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق منذ عام 1992. نال جائزة عرار الشعرية عام 1997.
تم تكريمه في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته العاشرة بوصفه واحداً ممن أغنوا الحركة المسرحية العربية. و تم تكريمه في معرض الكتاب في القاهرة عام 2002 من أجل مختارات شعرية بعنوان "طفولات مؤجلة". وايضاً تم تكريمه في 7\3\2003 في دمشق بوصفه رائداً من رواد المسرح القومي.

* في آذار 2003 اكتشف أنه مريض بالسرطان.فمشى في رحلة علاج.



مؤلفـــــــــــــاته//
المسرح:

1- المخاض- مسرحية شعرية- مطبعة الجمهورية.

2- محاكمة الرجل الذي لم يحارب.

3- كيف تركت السيف.

4- ليل العبيد.

5- هملت يستيقظ متأخراً.

6- الوحوش لا تغني.

7- حال الدنيا- مونودراما.

8- الخدامة.

9- لو كنت فلسطينياً.

10- اللمبة- مسرحية خاصة بالمعوقين جسدياً.

11- زيارة الملكة.

12- الزبال- مونودراما.

13- القيامة- مونودراما.

14- أكلة لحوم البشر- مونودراما.

15- الميراث.

16- حكايات الملوك.

17- القبض على طريف الحادي.



18- حكي السرايا وحكي القرايا.

19- القناع.

20- سفر برلك.

21- الغول.

22- ريما.

23- الحمّام.

24- الفارسة والشاعر.

25- ثقافة (عادات) مختلفة.

26- الكلاب (مجموعة مسرحيات قصيرة).
الشعر:

1- الظل الأخضر- 1967- وزارة الثقافة- دمشق.

2- تلويحه الأيدي المتعبة- 1969- اتحاد الكتاب العرب- دمشق.

3- الدماء تدق النوافذ- 1974- وزارة الإعلام- بغداد.

4- أقبل الزمن المستحيل- 1974- الدائرة الثقافية- منظمة التحرير الفلسطينية.

5- يألفونك فانفر- 1977- اتحاد الكتاب العرب- دمشق.

6- أمي تطارد قاتلها- 1977- الدائرة الثقافية.

7- لابد من التفاصيل- 1979- دار الكلمة- بيروت.

8- للخوف كل الزمان- 1980- دار العودة- بيروت.

(وهذه المجموعات الثماني صدرت عام 1981 في مجلدين عن دار العودة).

9- وهذا أنا أيضاً- 1984- اتحاد الكتاب العرب- دمشق.

10- والليل الذي يسكنني- 1987- دار الأهالي- دمشق.

11- أبداً إلى المنافي- 1990- الدائرة الثقافية.

12- لا دروب إلى روما- 1990- دمشق- طبعة خاصة.

13- أغنية البجع \قصيدتان\- الجزائر- 1997.

14- للريح ذاكرة ولي- الآداب- بيروت- 1997.

15- طيران نحو الجنون- الريس- بيروت- 1998.

16- وعليك تتكئ الحياة- 1999.

17- كتابة الموت- دار هيا- دمشق- 2000.

18- مختارات- وكالة الصحافة العربية- القاهرة- 2000.

19- مختارات طفولات مؤجلة- دار العين- والهيئة العامة للثقافة.

20- مختارات- دار الهيئة العامة للكتاب.

21- حياة متناثرة- دار قدمس- 2004.

روايات:
1- الأبتر (رواية)- 1969- الإدارة السياسية (التوجيه المعنوي)- دمشق.

2- أعدائي (رواية)- الريس- بيروت- 2000.

الكتابات:

1 – دفاعاً عن الجنون- الطبعة الأولى: 1985.

2 – الزير سالم- 2002.

3 – نحن دون كيشوت- 2002.

4 – تهويد المعرفة- 2002.

5 – حيونة الإنسان- دمشق- 2003.

6 – جنون آخر- دمشق- 2004.

7– هواجس الشعر- 2007.

الترجمة:

1- الشاعر في المسرح- رونالد بيكوك- نقد مسرحي- وزارة الثقافة- دمشق.

2- الرحلة إلى الشرق- هيرمن هسة- رواية- ابن رشد- بيروت.

3- دميان- هيرمن هسة- رواية- منارات- عمان.

4- سد هارتا- هيرمن هسة- رواية- منارات- عمان.

5- التعذيب عبر العصور- برناديت ج هروود- بحث- الحوار- اللاذقية.

6- تقرير إلى غريكو- نيكولاس كازانتزاكيس- سيرة ذاتية- ابن رشد- بيروت.

7- خيمة المعجزات (زوربا البرازيلي)- جورج أمادو- رواية- دار العودة- بيروت.

8- عودة البحار- جورج أمادو- رواية- العودة- بيروت.

9- حول الإخراج المسرحي- هارولد كليرمان- بحث مسرحي- دار دمشق- دمشق.

10- الكوميديا الإيطالية- بيير لوي دو شاتر- بحث مسرحي- وزارة الثقافة (المعهد)- دمشق- (الترجمة بالاشتراك مع الشاعر علي كنعان).

11- عاصفة- إيميه سيزار- مسرحية- الثقافة- دمشق.

12- الصبر المتحرق (ساعي البريد)- انطونيو سكارمينا- مسرحية- الثقافة- دمشق.

13- المهابهاراتا- بيتر بروك- مسرحية- الثقافة- دمشق.

14- صلاح الدين وعصره- ب.هـ.نيوباي- بحث تاريخي- الجندي- دمشق.

15- الشيخ والوسام- فرديناند أويونو- رواية أفريقية- منارات- عمان.

16- تاريخ الشيطان- ويليام وودز- الجندي- دمشق.

17- الرقص في دمشق \قصص\- نانسي لينديسفيرن- دار المدى- دمشق.

18- تاريخ التمثيل \توبي كول\- هيلين كريش شينوي.

19- الشعر في نهايات القرن (الصوت الآخر)- أوكتافيو باز- المدى- دمشق- 1998.

20- الأوديسة (عودة أوليس)- ديريك والكوت (نوبل 1992)- مسرحية شعرية- المدى- دمشق- 1998.

21- تلفيق تاريخ إسرائيل التوراتية وطمس التاريخ الفلسطيني- كيث وايتلام- دار قدمس- دمشق- 2000.

22- جورج أورويل (سيرة حياة)- تأليف برنارد كريك- المجمع الثقافي.

23- الإلياذة- هوميروس- المجمع الثقافي.

24- جورج أورويل- سيرة حياة.

25- زجاج مكسور– آرثر ميلر– مسرحية- وزارة الثقافة السورية.

****

كما أنتجت له مجموعة مسلسلات تلفزيونية (أكثر من عشرين مسلسلاً) كان آخرها: "الزير سالم" و"المتنبي".



الخلاصة:

26 مسرحية

20 مجموعة شعرية

روايتان

4 خمسة كتب نثرية

25 كتاباً مترجماً


توفي الكاتب في 19/12/2004 بعد معاناة من مرض السرطان.











((على أربعة أحرف يقوم اسمُك واسمي، لا على خمسة. لأن حرف الميم الثاني قطعة غيار قد نحتاج إليها أثناء السير على الطرق الوعرة.
في عامٍ واحد وُلدنا، مع فارق طفيف في الساعات وفي الجهات. وُلدنا لنتدرّب على اللعب البريء بالكلمات. ولم عالياً، عالياً كان كُل شيء... عالياً كالأزرق على جبال الساحل السوري، وكما يتسلق العشب الانتهازي أسوار السلطان، تسلقنا أقواس قُزحٍ، لنكتب بألوانها أسماء ما نحب من الأشياء الصغيرة والكبيرة:
يداً تحلب ثدي الغزالة،
مجداً لزارعي الخسّ في الأحواض، شغف الإسكافي بلمس قدم الأميرة، ومصائد أخرى لجمهور مطرود من المسرح.
لم ننكسر بدويٍ هائل كما يحدث في التراجيديات الكبرى، بل كأشعة شمس على صخور مدَببة لم يُسفك عليها دم من قبل، لكنها أخذت لون النبيذ الفاسد، ولم نصرخ، هناك، لأن لا أحد، هناك، ليسمع: أو يشهد.
دلتني عليك تلك الضوضاء التي أحدثتها نملة بين الخليج والمحيط، حين نجت من المذلة، واعتلت مئذنة لتؤذن في الناس بالأمل،
ودلتك عليّ سخرية مماثلة!
ولما التقينا عرفتك من سُعالك، إذ سبق لي أن حفظته من إيقاع شعرك الأول، يُفزع القطط النائمة في أزقة دمشق العتيقة، ويبعثر رائحة الياسمين.
نكترث للموت الذي تَدقّه النساء الجميلات، كحبة جوز، بكعوب أحذيتهن العالية.عالياً، عالياً كان كُل شيء... عالياً كالأزرق على جبال الساحل السوري، وكما يتسلق العشب الانتهازي أسوار السلطان، تسلقنا أقواس قُزحٍ، لنكتب بألوانها أسماء ما نحب من الأشياء الصغيرة والكبيرة:
يداً تحلب ثدي الغزالة،
مجداً لزارعي الخسّ في الأحواض، شغف الإسكافي بلمس قدم الأميرة، ومصائد أخرى لجمهور مطرود من المسرح.
لم ننكسر بدويٍ هائل كما يحدث في التراجيديات الكبرى، بل كأشعة شمس على صخور مدَببة لم يُسفك عليها دم من قبل، لكنها أخذت لون النبيذ الفاسد، ولم نصرخ، هناك، لأن لا أحد، هناك، ليسمع: أو يشهد.
دلتني عليك تلك الضوضاء التي أحدثتها نملة بين الخليج والمحيط، حين نجت من المذلة، واعتلت مئذنة لتؤذن في الناس بالأمل،
ودلتك عليّ سخرية مماثلة!
ولما التقينا عرفتك من سُعالك، إذ سبق لي أن حفظته من إيقاع شعرك الأول، يُفزع القطط النائمة في أزقة دمشق العتيقة، ويبعثر رائحة الياسمين.


((على أربعة أحرف يقوم اسمُك واسمي، لا على خمسة. لأن حرف الميم الثاني قطعة غيار قد نحتاج إليها أثناء السير على الطرق الوعرة.
في عامٍ واحد وُلدنا، مع فارق طفيف في الساعات وفي الجهات. وُلدنا لنتدرّب على اللعب البريء بالكلمات. ولم عالياً، عالياً كان كُل شيء... عالياً كالأزرق على جبال الساحل السوري، وكما يتسلق العشب الانتهازي أسوار السلطان، تسلقنا أقواس قُزحٍ، لنكتب بألوانها أسماء ما نحب من الأشياء الصغيرة والكبيرة:
يداً تحلب ثدي الغزالة،
مجداً لزارعي الخسّ في الأحواض، شغف الإسكافي بلمس قدم الأميرة، ومصائد أخرى لجمهور مطرود من المسرح.
لم ننكسر بدويٍ هائل كما يحدث في التراجيديات الكبرى، بل كأشعة شمس على صخور مدَببة لم يُسفك عليها دم من قبل، لكنها أخذت لون النبيذ الفاسد، ولم نصرخ، هناك، لأن لا أحد، هناك، ليسمع: أو يشهد.
دلتني عليك تلك الضوضاء التي أحدثتها نملة بين الخليج والمحيط، حين نجت من المذلة، واعتلت مئذنة لتؤذن في الناس بالأمل،
ودلتك عليّ سخرية مماثلة!
ولما التقينا عرفتك من سُعالك، إذ سبق لي أن حفظته من إيقاع شعرك الأول، يُفزع القطط النائمة في أزقة دمشق العتيقة، ويبعثر رائحة الياسمين.لم يكن لنا ماضٍ ذهبي على أهبة العودة، كما يدّعي رواد المقهى الخائفون من القبض على قرون الحاضر الهائج كالكبش، ولا غد أكيد، خلفنا، كما يدعي رواد الشعر الخالي من الملح، المتخم بفراغ المطلق.
لم نبحث إلا عن الحاضر.
ولكننا، من فرط ما أُهنّا، بشرنا بالقيامة بصوت مرتفع، أثار علينا غضب الملائكة المنذورين لصيانة اللغة الصافية من غبار الأرض، والباحثين عن الشعر الصافي في جناح بعوضة.
ودُعينا، في غرف التشريح معقمة الهواء والكلام، إلى بتر المفردات كثيرة الاستعمال. وسرعان سرعان ما علاها الصدأ من قلة الاستعمال، وفي أولها: الحياة... ومشتقاتها.
لكننا آثرنا أن نخاصم الملائكة.
ممدوح، لا أطيق سماع اسمك الآن، لأنه يذكرني بما ينقصني من رغبةٍ في الضحك معك على عورة بردى المكشوفة كأسرارنا القومية. ولأنه يُذكرني بمدى حاجتي إلى استراحة من الركض آناء النوم، بحثاً عن حلم مسروق، أراه واضحاً وأحاور السارق. ويذكرني اسمك بما أنا فيه من طقطقة كأني حبّة بلوط في موقد الفقير ليلة العيد.
لهذا، اكتب اسمك ولا ألفظه، ففي الكتابة يتموج اسمك على ماء الحضور. وفي الكلام أسمع وحش الغياب يطاردني من حرف إلى حرف، ليفترس الشلو الأخير من قلبي الجائع إلى هجائك المادح.
ممدوح! ماذا فعلت بك وبنا؟ فلم نعد نحزن من تساقط شعرك المبلل بالزيت، فإنك تستعيده الآن من عشب الأرض. ولكن، في أية ريح أخفيت عنا سعالك، فلم يعد في غيابك متسع لغياب آخر..........
))

بعض مما كتبه وألقاه الشاعر محمود درويش في اربعين الراحل ممدوح عدوان..


لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصر يموت
قيصر اخر جديد
وخلف كل ثائر يموت
احزان بلا جدوى
ودمعة سدى

،،أمــل دنقل
:
((We ask the Syrian government to stop banning Akhawia ))
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.10362 seconds with 11 queries