عرض مشاركة واحدة
قديم 12/11/2008   #11
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي


عزيزي إيليّا (الصّديق)

النّور الذي سلّطتَه على هذا التقرير يبيّن القدر الذي تتمتّع به من ذكاء ومنطق ونظر ثاقب! لا أعلمُ كيفَ توصّلتَ إلى قراءة سطورٍ أخفيتُها في قلبي ولم أردْ الكشفَ عنها على العلن... وفي كلّ الأحوال أشكرُك على فيض المديح الذي أغدقتَه بغير حساب حول لغة ونجاح التقرير!

اقتباس:
لأنَّ هذه الحركات - على حدّ زعمه - لن يكون من شأنها إلا الإطاحة بأمنِ وسلامة الوطن
ولو استطاعتْ إحدى فئات المعارضة أن تبيّن عكسَ ذلك، فلن أتوانى عن تأييدها!

اقتباس:
ولكنه لن يذكر لنا كيف استطاع (حماةُ الديار) أن يميطوا أقنعة الأسماء المستعارة عن وجوه الضحايا !؟
حماةُ الدّيار موجودون في كلِّ مكان، وعيونُهم موجودة أيضاً في الأخويّة حيثُ يعرفُ أعضاؤها بعضهم بعضاً بالاسم، حتّى أنّ الكثير منهم على علاقة جيّدة وصداقة متينة بالبعضِ الآخر! ويبدو أنَّ إحدى عيون حماة الدّيار كانت واحداً من هؤلاء الأصدقاء!

اقتباس:
ولن يذكر لنا لماذا لم يحتجَّ الشعبُ السوري وهو يرى قافلة من الأبرياء (ومن قبلهم قوافل) تساق للذبح ؟
الاحتجاجُ كان خجولاً إلى درجة نسيانِه بعد عدّة أسابيع. لا بل إنَّ الاحتجاجَ الخجول لم يخرج إلا من عدّة أفواه أقلّ من أصابع اليد الواحدة، ومن بينها "لجنة حقوق الإنسان في سورية".

اقتباس:
ولن يذكر لماذا يصمت كتابٌ وكاتبات محترمون ومحترمات، مبدعون ومبدعات في (عاصمة الثقافةالعربية) و(عاصمة الثقافة الاسلامية) أمام هذه الجرائم؟
الإجابة وردتْ ضمن السؤال، إذ يكفي انتماؤهم إلى هذه الثقافة العربيّة الإسلاميّة ليكون حجرَ عثرة في مسيرتهم الصّامتة.

اقتباس:
بينما يخرج الملايين من السوريين للتنديد بالولايات المتحدة؛ لأنَّ قواتها في العراق (باتفاق سري مع الحكومة السورية) قتلت ثمانية من الإرهابيين، الذين زرعوا الموت في بغداد والموصل.
الطلبة يخرجون خوفاً من التهديد بالرّسوب أو الفصل، والموظّفون يخرجون خوفاً من إحالتهم إلى تحقيقٍ أمنيٍّ عسكريّ أقلّ ما في جعبته اتّهامهم بإضعاف الشّعور القومي وخيانة الوطن! أذكرُ أيّام المسيرات (هي في الحقيقة مُسيَّرات) كيفَ كان يتوعّدنا "مدرّب الفتوّة" ويهدّدنا علناً بالعقوبات التي ستنهال على رؤوسنا إذا ما تجرّأنا وأهملنا حضورَ تلك المفخرة... وكيف عانى أحدُ الرّفاق بعدما أحيل إلى تحقيقٍ أمنيّ بسبب مرضِه الذي ألزمه الفراش في يوم انقلاب الأسد (16 تشرين الثاني 1970).


وأقولُ لكَ أخيراً: إنَّ الحكومة السوريّة إذ تقضي على بعضِ الإرهابيّين أو الإخونجيّين لا تهدفُ إلى محاربة الإرهاب أو نشر العدالة والسّلام، بل إلى ترسيخ أقدام عرش هذا النظام الحاكم في بلدٍ مهترئٍ إلى درجةٍ باتَ فيها المشيُ على طرقاته خطراً ما بعده خطر!

والسّلام.

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03860 seconds with 11 queries