المعلومات التالیة نشرت في مجلة The Economist 25 (عدد یولیو 2009 )، ونظراً لأھمیتھا وخطورة الواقع الذي
تصوره، كان من الضروري تقدیمھا إلى قرائنا وذلك لمعرفة نقاط الضعف والمشكلات التي تواجھ عالمنا العربي
والمواطنین المقیمین فیھ... فتحدید المشكلات والاعتراف بوجودھا ھو الخطوة الأولى في البحث عن علاجات ناجعة
لھا والسبیل الأمثل للخروج من ظروف تسببت في خلقھا أحداث وحقائق عانت منھا مجتمعاتنا خلال العقود
والقرون الماضیة.
وفقاً لتقریر "برنامج الأمم المتحدة للإنماء UNDP الصادر ھذا العام، فإن مواطنین اثنین من كل خمسة في
العالم العربي یعیشون بدولارین أو أقل في الیوم.
سیتوجب على دول العالم العربي خلق 50 ملیون وظیفة جدیدة بحلول العام 2020 ، نظراً للزیادة المضطردة وغیر
المنظمة في أعداد السكان.
باستثناء النفط ، إذا تم جمع صادرات كل الدول العربیة، سنجد أنھا أقل من صادرات دولة كالفلبین (التي یبلغ عدد
سكانھا نحو ثلث عدد سكان العالم العربي) أو إسرئیل (التي لا یزید عدد سكانھا عن سكان مدینة الریاض).
بین الأعوام 1980 و 2000 سجلت السعودیة والإمارات ومصر والأردن والكویت وسوریا ما مجموعھ 367 براءة
واسم تجاري في الولایات المتحدة؛ في حین سجلت كوریا الجنوبیة (في الفترة ذاتھا) 16328 وسجلت إسرائیل 652
براءة واسم تجاري.
عدد الكتب التي تتم ترجمتھا من جمیع لغات العالم كل عام إلى لغة الضاد في الدول العربیة مجتمعة یعادل الخُمس
%20 ) مما تتم ترجمتھ من قبل الیونان وحدھا إلى الیونانیة سنویاً.
من المتوقع أن یزید عدد سكان العالم العربي بنحو 150 ملیون شخص خلال العقدین القادمین؛ إلا أن نسبة البطالة في
الدول العربیة ھي الأعلى في العالم وبشكل خاص فیما یتعلق بفئة الشباب التي تشكل الأعداد الأكبر في التركیبة
السكانیة لتلك الدول.
ھذه ھي المعلومات الي نعتقد أنھا تدق ناقوس الخطر فیما یرتبط بمستقبل العالم العربي وبأجیالھ القادمة... وإذا أضفنا
إلى كل ھذا أنھ لا توجد أي جامعة عربیة في قائمة أفضل مئتي جامعة في العالم... فالواقع یصبح مقلقاً أكثر.
وقت التغییر ھو الآن.