[jano.]

بشارك Joe وبشدّة كمان بالاستغراب من عدم ذكر الدين وهوي برأيي السبب الرئيسي والأهم لمشاكل العالم العربي. وبكل كلمة قلتها طبعاً.... (عملت اقتباس صغير لأنو حاسس رح اسرح)
أصلاً ردّك أجا بوقتو، صرلي اسبوع عم حاول دوّر على بعض المعلومات بالكووكل العربي و90 بالمية من النتائج هيي مواضيع دينية!! مع أنو الي بدي ياه مالو علاقة بالدين فرح فش خلقي شوي

كاتب النص الأصلي : Joe

كل طاقات الإنسان العربي موجهة نحو الدين.. ان كان بشكل رسمي او بشكل غير رسمي

الطاقات الطاقات... عليك نور!
رح اطلع شوي عن الموضوع:
بهالأيام صاير متل حالة استنفار بالميديا الألمانيّة بسبب دراسة صدرت عن منظّمة خاصة بدعم المشاريع الانمائية والمنح إلخ .. طلع معون أنّو 20 بالمية من الشباب الي عمرون 15 سنة عندون مشاكل بالحساب والكتابة بشكل صحيح، يعني بالمختصر ضعيفين بالمدرسة، وهالشي (إذا ماتمّ تخفيض هالنسبة) رح يسبب خسارة للدولة من هون لـ 80 سنة مقدارها 2,8 بليون يورو! يعني تقريباً 3 وجنبها 12 صفر.

مثال حلو لتوضيح شو هية الخامة الأساسيّة لأي دولة، وأنّو السبب الرئيسي يلي خلّا هيك دول توقف عرجليها وتتقدم، ويلي من دونو ممكن ترجع للحضيض، هوي طاقة الشعب وكيف ووين عم يوظف هالشعب أو هالجيل طاقتو؟

ببلداننا من يوم يوما هالطاقة عم تنهدر عالدين!!

الدين متحكم بالمجتمع وبعقول الناس بشكل فظيع، كم هائل من الدوغما، وما حدا يقول فلان/أو أنا عم اشتغل عحالي، أو فلان متدين وبنفس الوقت بروفسور ومن هالحكي. التقدم لازمو طاقة معظم الشعب، وهون لازم الواحد يحط ببالو كل طبقات الشعب و كيف عايشين، مهما كانو: أغنياء، أو يلي راكضين ليأمنو بيت للزواج أو يلي يادوب عم يعيشو وشوفو مدى التأثير السلبي للدين. مافي حضارة بالعالم اتطورت فجأة، دائماً كان الانسان (وهي من طبيعتو) يسعى من نفسو للتطوّر. فحتّى هالصفة الطبيعية قضى عليها الدين! لما تشوف شخص استسلم لواقعو وبيقلّك (هالحياة فانية مابتستحق نشقى، أهم شي الحياة الآخرة) شو معناه هادا؟ يعني وجودو البيولوجي وميّزة التفكير يلي بيتميّز فيها بيتجاهلا لأنو فكرة الآخرى بتحسسو بالاطمئنان.

"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بتنشاف من ناحيتين: بشكل عام كونها نص ديني مقدّس هوي جزء من العقيدة بحياة الانسان المؤمن بيعتمد عليها -بالإضافة لغير نصوص- بعلاقتو مع الله، بس كمان فيني شوف كيف ممكن تعكس سيطرة الدين عالإنسان العادي على أرض الواقع(متل كتير أمور إلاهية بتتاخد بشكل مطاطي)، أي ويمكن كان هادا السبب الي خلى طباعة الكتب تتأخر بوصولها للعالم العربي بعد 300 سنة من اكتشافها! لما السلطان التركي منع استخدام هالتقنية (ممكن تمس قدسية النصوص والكتب المقدسة؟! )، الله أعلم، ومتل ما بتعرفو الطباعة خلت العلم والمعرفة ينتشروا بسرعة ولمتناول أغلبية الناس. بس اتطمنوا، الشوام هرّبوا بعدين هالاختراع عالشام وطبعوا كتب وما سألو عن السلطان...

الحكومات ("أدوات الامبريالية") هنّي يلي خلونا نوصل لهالمستوى؟! ما لما الدين بيرسم كل تفاصيل حياة الناس معناها في شي مشترك بيربط الناس مع بعضها، رابط قوي ضمن هالمجموعة، وهوي الدين، وهي نقطة ضعف بتستغلها الحكومات لتتحكم فينا، بتعرف بشو رح نتعلق ولشو بنلجأ ورح نكون رضيانين إذا أخدت منّا كل الاشياء الأخرى. وهالظاهرة مانا حديثة.



برأيي كل العوامل سببها بشكل مباشر أو غير مباشر هوي طريقة ممارسة الدين. حتى باللغة هالتأثير واضح "بما أنو انذكرت اللغة بالموضوع".
اللغة العربية يعني منذ القدم هيي لغة قويّة ومن زمان كان ألها مكانتها، بس القدسيّة أو الصفة المقدسّة يلي نالتها اللغة العربية خلقت بالعالم العربي ظاهرة وجود لغتين: الفصحى يلي ممنوع المساس بها، والعاميّة.
اللهجات العامية "يلي بنستعملها أكتر شي" بكل الأحوال غير مؤهلة لمواكبة التطور العلمي، والفصحى ضلت غير مرنة (لليوم) بسبب قدسيتها، بس طبعاً معظم الناس بتتقنها حتى لو انسان أمّي بيفهم لغة دينو. طيب شي حلو جداً.
بس كأنّو في خلل أو مشكلة مو؟ يعني لو أخدنا مثلاً زلمة بالخمسينيات ما معو غير شهادة ابتدائي وبنعطيه أي نصّ ديني، رح يفهمو لأنو كل يوم عم يقرا فيه. بس اعطيه أي مقالة "مابنقول علمية" خلينا نقول ثقافة عامّة أو إرشادات طبيّة أو شي كتاب غير روائي/أمور حياتية فرح يقرا فيه شوي ويزتو عجنب لأنو مابيفهم كلّ المعلومات ويرجع يقرا اللغة يلي بيفهمها.
هون رجعنا للبداية، التطور بدو خامة شعبية مناسبة، مزبوط ماعم نطلب من هالزلمة الخمسيني أنّو يتثقف ليترجم كتاب أو يخترع طيارة، بس عالقليلة لما يكون في عنّا نوعاً ما أساس مناسب عند الاغلبيّة ممكن النخبة بيوم من الأيام تقدر تحرّك المجتمع شوي شوي بشكل فعلي. مو شرط النخبة، ممكن أي فتيلة تعمل عملتها لما يكون في نضوج عامّ.


وعلى قولة ناصر "كتار طلعوا من الفقر بس ما طلعوا من التخلف".. فيعني بجد بستغرب كتير لما بتعتبرو أنّو مشكلتنا بسوريا هيي الناس مو فاضية بسبب صعوبات الحياة والحالة الاقتصادية. يعني ماعم نحكي عن مشكلة قبيلة بشي دولة فقيرة عم تموت من الجوع و بحيث إذا تأمنلها خدمة حياتية وحدة (مي / ماشية/ زراعة) رح ترجع لحياتها الطبيعية! عم نحكي عن بلد المفروض ما بتلاقي فيه عيلة يادوب عم تعيش لأنها قررت تتكون من 12 شخص خلال 10 سنين عن بلد الناس فيه تاركة الدنية وماسكة السما

متل ماقال joe، أنا كمان مابحكي عن زوال الدين، عم بحكي عن أسلوب التديّن.