عرض مشاركة واحدة
قديم 08/09/2007   #26
شب و شيخ الشباب الحب الازرق
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الحب الازرق
الحب الازرق is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
359

افتراضي


كانت بداية السيناريو الوحشي لهذه المذبحة عندما إنتصف ليل الجمعة وهو موعد بداية السهر والأستمتاع وأحيانا الصخب لوسط الفنانين ورجال الأعمال‏..‏ عندما اصطحب أمين عوني صادق السويدي زوجته المطربة التونسية ـ ذكري ـ التي اصبحت زوجته رسميا بحكم قضائي صدر منذ أسبوعين بناء علي طلب السويدي الذي كان قد تزوجها بعقد زواج عرفي في‏23‏ أغسطس الماضي‏,‏ أصطحبها في سهرة سويا في مح ـ يدعي ـ بلوز الذي اشتراه السويدي قبل شهر بشارع النيل بجوار كوبري الجامعة ـ حتي تكتمل الصحبة وتحلو السهرة‏.‏

أرسل السويدي سائقه الخاص إبراهيم محمد إبراهيم سليمان ـ‏45‏ عاما ـ إلي مدينة الشروق بالنزهة الجديدة طالبا منه إحضار مدير أعمال السويدي ويدعي عمرو حسن عبدالعزيز الخولي وزوجته خديجة صلاح الدين حافظ إبراهيم وبعد أكثر من ساعة كان قد أحضرهما السائق وجلس الجميع حول مائدة عامرة بكل ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات‏,‏ الابتسامة تعلو وجوه الجميع‏..‏ والفرحة تغمرهم في نفس الوقت اتصلت المطربة ذكري بالموسيقار هاني مهني لمشاركتهم السهرة الجميلة‏,‏ ولكنه اعتذر‏,‏

وأستمرت السهرة حتي الساعات الأولي من الصباح تناول خلالها السويدي وفقا لما تردد كمية كبيرة من الخمور‏..‏ بعدها عاد الجميع إلي مسكن السويدي الذي يضمه مع زوجته ـ ذكري ـ الكائن‏23‏ ـ أ شارع محمد مظهر بالزمالك‏..‏ وكان بصحبتهما مدير أعماله وزوجته ظهر معهم هذه المرة ـ مطربة مغمورة تدعي كوثر رمزي ـ وهي معروفة بقراءة ـ الفنجان ـ التي حاولت مداعبة ـ ذكري ـ بقراءة الفنجان لها ـ ولكن الضيق قد بدأ واضحا علي أيمن السويدي‏..‏ وبدون مقدمات طلب من المدعوه ـ كوثر ـ الأنصراف إلي مسكنها قائلا لها‏,‏ أن هناك خلافات عائلية بينه وبين زوجته ويود تصفيتها دون أن يسمعها أحد‏..‏

فأنصرفت كوثر إلي منزلها‏,‏ بعدها طلب من الخادمين رجب إبراهيم ـ‏19‏ سنة ـ وأم هاشم حسني الوسي ـ‏17‏ سنة ـ الأنصراف والبقاء في المطبخ‏,‏ ثم بدأ موجها حديثة إلي زوجته ذكري طالبا منها التفرغ له كزوجة‏..‏ لأن عملها الليلي يأخذها منه في حين يعمل هو نهارا‏..‏ ولكنها ردت عليه في حدة بأنها لن تترك عملها كفنانة‏..‏ وأنه تزوجها وهو يعرف أنها فنانة‏..‏ وأحتد النقاش بينها حاملا في طياته نبرة الغيرة عليها‏..‏ والتلميح بشكه في سلوكها كما ذكرت ذلك خادمتها ـ أم هاشم ـ فضلا عن عدم إرتياحه لسلوك عمرو عبدالعزيز مدير أعماله والمدير المالي لشركة السويدي ـ

وفي لحظات ليست بالكثيرة علت فيها النيران الأنفعالية‏..‏ وتناثرت خلالها الكلمات الجارحة وتبادل الأتهامات‏..‏ التي لم يسكتها سوي صوت الرصاص عندما أخرج أيمن السويدي أسلحته النارية طبنجتان ومدفعا رشاشا‏,‏ وفي لحظة هستيرية أطلق الرصاص علي ذكري بطريقة عشوائية حتي أصابها بـ‏21‏ رصاصة في اجزاء متفرقة من جسدها أودت بحياتها في الحال‏,‏ بعدها وجه رصاصاته إلي مدير أعماله عمرو الخولي فأصابه بنحو‏20‏ رصاصة ثم قتل زوجة الأخير بـ‏14‏ رصاصة‏,‏ وأخيرا وضع المسدس في فمه وأطلق رصاصة واحدة أنهت حياته في الحال أيضا لتسقط الجثث الأربع في مشهد مأساوي بل مذبحة وحشية تناثرت خلالها الدماء وأمتزجت بالحطام‏..‏ لتنهي قصة حب تداخلت فيها الغيرة‏..‏ والشك‏!‏
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05221 seconds with 11 queries