عرض مشاركة واحدة
قديم 05/09/2009   #183
شب و شيخ الشباب Hobbit
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Hobbit
Hobbit is offline
 
نورنا ب:
Aug 2009
مشاركات:
205

افتراضي


2 أيلول

إنّ حدسنا أشبه بكمبيوتر بيولوجيّ يسجّل كلّ ما يحدث فينا . و عندما نحبس مشاعرنا في أعماق ذواتنا , قد نوهم الآخرين بأنّ كلّ شيء على ما يرام , و لكنّنا لن نتمكّن من إيهام أجسادنا بذلك . و عضلاتنا و أعصابنا تعي تماماً ما نحن في صدده , فتضطرب أعصابنا , و عضلاتنا تتشنّج .
و هكذا نُرهق أجسادنا بأثقال نأبى أن نخفّف منها من خلال عمليّة تواصل صادقة و منفتحة .
إنّ الانفتاح الحقيقيّ لا بدّ و أن يسهّل علينا تطوير قدرات جديدة أهمّها اثنتين : وعي الضغوطات السلبيّة و القدرة على تقويمها . فالضغوطات النفسيّة , يمكن أن نشكّل فينا قوّة سلبيّة و قوّة إيجابية - و هذا أشبه بأوتار القيثارة , فهي إذا شدّت كثيراً تقطّعت و إذا لم تشدّ بما فيه الكفاية ما تمكّنت من إحداث أيّ نغم ... نحن نواجه الضغوطات في حياتنا بطريقة تفرضها علينا مفاهيمنا الشخصيّة و القِيَم التي نؤمن بها , و هذا ما يجعلنا نتعامل معها بإيجابية أو سلبية .
و إذا ما أصغيت بانتباه إلى ما يقوله لي جسدي , ازددت فطنة إلى تأثيرات الأحداث عليّ, فقد تزداد الضغوطات عليّ عندما أشعر بخطر الفشل , أو أحسّ بآلام في رأي كلّما وجدت نفسي في مواجهة أو خلاف مع الآخرين . و قد أشعر بالغضب إذا ما خاب أملي في تحقيق أمر كان من المنتظر أن أحقّقه . قرأت حديثاً في إحدى المجلاّت المتخصصة بعلم النفس ما مفاده أنّ نظرتنا إلى الوقت هي التي تتحكّم في حياتنا . فمنّا مَن يعيش في الماضي و منّا من يعيش في الحاضر , و آخرون يعيشون فقط في المستقبل .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03551 seconds with 11 queries