[lord tartous]

صدى سوريا: وسط تسريبات إعلامية إسرائيلية عن استعداد إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية محدودة إلى سوريا، عرضت تقارير صحفية لهذه الاستعدادات مشيرة أن القوات الإسرائيلية رفعت درجة استنفارها إلى مرحلة التأهب للحرب على حدود لبنان الجنوبية، ودفعت بقوات عسكرية وآلية ضخمة الى محاور القطاع الشرقي الاكثر سخونة على الجبهة السورية في استعراض للقوة العسكرية، ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن مراقبين عسكريين في جنوب لبنان أن الجبهة العسكرية الإسرائيلية الشمالية المحاذية للحدود اللبنانية - السورية خصوصاً على محاور مزارع شبعا اللبنانية المحتلة امتداداً إلى الجولان السوري المحتل تشهد منذ عدة أيام تحركات عسكرية إسرائيلية مريبة ومن ضمنها إقامة تحصينات وحفر مواقع لتموضع الدبابات التي تتقاطر تباعاً إلى تلك الجبهة.
من جانبها تحدثت مصادر الشرطة اللبنانية عن مناورات عسكرية إسرائيلية واسعة منذ يومين وذلك في مواجهة القطاع الشرقي من جنوب لبنان على محور الغجر السورية المحتلة وأطراف العباسية ومزرعة النخيلة اللبنانية المحتلة، وصولاً إلى مستعمرة كفرجلعادي ومغر شبعا المحتلة، وأوضحت هذه المصادر أن دبابات الـ''ميركافا'' وغيرها من المدرعات تشارك في هذه التدريبات، التي تترافق مع انتشار ناقلات جند من نوع ''هامر''.
يذكر ان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء عاموس يدلين، كان اكد إن سوريا لا تريد خوض حرب ضد إسرائيل لكنها قادرة على العمل ضد إسرائيل كما كان محرر الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رونين بروغمان، كشف عن المخاوف الإسرائيلية من صواريخ سورية مزوّدة برؤوس كيميائية، ففي حديث مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، تحدث بروغمان عن المعلومات المتوافرة لدى إسرائيل التي تقول أنه "لدى السوريون حلولاً استراتيجية لما تملكه إسرائيل من سلاح، وهو السلاح الكيميائي، وإن لديهم كميات كبيرة منه، إضافة إلى إمكان استخدامها في ضرب أي موقع في إسرائيل"، فيما كشفت مصادر إعلامية إيرانية أن بلادها جهزت 600 صاروخ ستطلقها نحو إسرائيل كأول ردة فعل لها إذا تعرضت لهجوم عسكري، "بل وهددت بإطلاق صواريخ من طراز 'شهاب 3' في حال تعرضت حليفتها الإقليمية سوريا لاعتداء"، موضحة إن هذه الصواريخ، التي يبلغ مداها 1300 كيلومتر على الأقل، تستطيع استهداف جميع المناطق في إسرائيل ومنها منشأة ديمونة النووية.